• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اصدقائي المازوشيين... رفقاً بحالكم!

زهراء وحيدي / الأثنين 05 حزيران 2017 / منوعات / 1998
شارك الموضوع :

ان كثيراً من الناس يعيشون حالة من القلق الدائم على امور لم تحدث لهم، او انها حدثت لهم، ولكنهم لا يملكون القدرة على تغييرها، وهكذا فإنهم يجعل

ان كثيراً من الناس يعيشون حالة من القلق الدائم على امور لم تحدث لهم، او انها حدثت لهم، ولكنهم لا يملكون القدرة على تغييرها، وهكذا فإنهم يجعلون حاضرهم تحت رحمة الماضي، او المستقبل مما يؤدي بهم الى الشعور باليأس والقلق والاحباط والضيق، ويدخلون في نوبات متكررة من الكآبة والحزن.

وامثال هؤلاء يؤجلون شعورهم بالبهجة والسعادة ليوم لا يأتي او انهم يبيعون هذا الشعور بيوم مضى ولن يتكرر.

ان الذين ينتظرون يوماً افضل من يومهم لا يسمحون لعقولهم بأن تعمل بما يضمن لهم عمل الأفضل في المستقبل بل إنهم سوف يكررون الأعمال نفسها التي تسلب منهم الشعور بالبهجة والسعادة في اي وقت.

فالذين لا يعيشون في حاضرهم يكررون دائماً الوسائل التي تؤدي بهم الى الشعور بالإحباط، يقول احدهم: "في حين ننشغل بوضع خطط لأعمالنا، فإن اطفالنا ينامون، وأحباؤنا يبتعدون عنا او يموتون، كما يسوء مظهر اجسامنا، وكذلك فإن احلامنا تنسل من بين اصابعنا، بإختصار فإننا نضيع حياتنا".

ويقول مارك توين: "لقد مررت ببعض الصعاب في حياتي، ولقد حدث بعضها بالفعل، اي ان كثيراً مما مررت به لم يحدث".

الا نرى ان كثيراً مما يحدث لنا بالفعل قد انتهى ولن يعود، وقلقنا بشأنه لا معنى له؟!، اذن لماذا نتمادى بالحزن على شيء من المستحيل ان يعود؟ ونعذب انفسنا ونعيش حالة من الإكتئاب والحزن الطويل، معكتفين عن الحياة في خلوة مظلمة، لن نخرج منها الا بضياع العمر والندم على شيء لا يستحق!.

الانسان بكل الأحوال لا يستطيع ان يحمل ثلاثة هموم متراكمة في وقت واحد: هم الماضي، وهم الحاضر، وهم المستقبل، فلابد ان يختار منها واحداً، فهل سنختار هم الماضي الذي ذهب ولن يعود؟، ام هم المستقبل الذي لم يأت بعد؟، إذن لم يبقَ سوى هم الحاضر.

إن الماضي والمستقبل لا وجود لهما الا عندما نفكر فيهما، فهما من دنيا الآراء والأفكار، وليسا من الوقائع والأحداث، فلماذا نجهد انفسنا في صنع الحسرات على الماضي، او على المستقبل؟!، يقول احد الكتاب: "إذا اردت ان تعيش سعيداً فعش يومك".

اتعرف ماذا يعني ان تحمل هم الماضي والمستقبل؟ انه يعني بدل ان تحمل هم الدقيقة التي انت فيها، فإنك تحمل هم ساعة كاملة، وبدل ان تحمل همّ يومك الذي تعيشه، فإنك تحمل همّ الشهر الذي مضى، والسنة القادمة.

فإذا كنت تشعر الآن بألم في ضرسك، فأنت تعمم الألم وكأنك بدأت تشعر به منذ شهر وسوف تبقى تشعر به بعد لشهر آخر. مما يزيد عن الألم الشعور بالتحسر واليأس. فلا تنبش في الماضي لتستخرج منه مشاكل قد انتهت، ولا تفترض لمستقبلك مشاكل ربما لا تأتي.

أما آلام الحاضر فبدل أن تتوقع استمرارها في المستقبل فتصاب باليأس من شفائها، افترض زوالها، لأن كل شيء إلى الزوال، ولربما يأتيك المستقبل بالخلاص منها، فقد قال احد الحكماء: "منتهى السعادة ان لا تأسف على ما مضى لأنه ليس لك فيه حيلة".

ويقول البعض: كيف تطالبنا بأن نعيش في الوقت الحاضر، بينما الوقت الحاضر قد يكون مثيراً لليأس والإحباط والقلق؟، ألا نجد احياناً اننا على موعد هام، فإذا بنا نتعطل في زحمة المرور مما قد يؤدي إلى خسارة الموعد وما يترتب على ذلك؟

اليس مثل هذا الحاضر هو بحد ذاته  مثيراً لليأس والقلق والإحباط؟، ان المطلوب هو ان نعيش في الحاضر، مع الاصرار على ان ننظر الى الجوانب المشرقة منه.

فإذا توقفت في زحمة السير، فلماذا تفكر بالموعد الذي سوف تخسره، ولا تفكر في الفرصة المتاحة امامك لكي تفكر مثلاً في امورك بعيداً عن الأنشغال بالآخرين؟!.

ولماذا لا تقول: ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور؟، يجب ان ننظر الى الامور بطريقة ايجابية، فمثلاً وانا اعمل يأتي احد عائلتي من الصغار ويقطع علي سلسلة تفكيري، ولكنني بدل ان انظر الى هذه المقاطعة بإعتبارها (مزاحمة) انظر اليها بإعتبارها استراحة اجبارية عن العمل الجاد، والانشغال ببراءة الطفولة لفترة قصيرة من الأعمال.

ان كثيراً من الحوادث التي تثير ضيقنا هي حوادث جميلة في حد ذاتها ولكن نظرتنا اليها تجعلها في نظرنا تبدو وكأنها قبيحة.

فسواء كان الإنسان يحتاج الى التعامل مع الظروف وتقلبات الحياة او حتى مع أناس غريبي الاطوار، وكان لا يرغب في القلق بشأن صغائر الامور فإن زيادة القدرة على الصبر تعد البداية الرائعة لذلك.

بتصرف من كتاب: فنون السعادة/ سيد هادي المدرسي
الحزن
الفشل
النجاح
التفكير
الايجابية
السلبية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    عَرَبيٌ أَنَا

    النشر : السبت 25 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التنمية الإدارية في عهد الإمام علي

    النشر : الأربعاء 29 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في اليابان... أقمار صناعية خشبية

    النشر : الثلاثاء 13 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في الطريق اليهم

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم الدولي للمرأة الريفية: قوة عاملة مضطهدة

    النشر : الأثنين 16 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الزهراء.. شتائل زهر وأنوار بصيرة

    النشر : الثلاثاء 29 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة