• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دار لآبائي!

سجى الكربلائي / الأحد 09 تموز 2017 / منوعات / 3662
شارك الموضوع :

خلف كل قرار حكاية تغيب معالم مدنها من الذاكرة كلما تقدم قطار العمر الى الامام، الا حكاية اولدت قراري، تأبى ان تُنتزع من ذاكرتي، لما كان ذاك ا

خلف كل قرار حكاية تغيب معالم مدنها من الذاكرة كلما تقدم قطار العمر الى الامام، الا حكاية اولدت قراري، تأبى ان تُنتزع من ذاكرتي، لما كان ذاك العيد عيد مضنيا!

وكعادتنا نذهب الى بيت جدتي قبل ذهابنا للتنزه، مررنا عليها، اذكر جيدا التعب الذي لف محياها من اثر المرض !لم تمر سوى بضع دقائق على بقائنا عندها، حتى قام ابي ونادانا لنتبعه، لم توافق امي وحاولت اقناعه ان نؤجل خروجنا هذا اليوم، ريثما يتحسن وضعها الصحي، الا انه رفض وقال ان اليوم يوما للتفسح وليس للمكوث بالدار جنب المرضى!.

واقنعها اننا لن نتأخر عليها، ترجت جدتي امي بعينيها خوفا ان تنتابها النوبة التي ترميها ارضا من الاختناق، ولن يسعفها حينها خلا وجود احدا بجانبها يضع لها الاوكسجين المخصص لكن امي رافقت ابي خوفاً ان ينالها شيء من غضبه، تركناها ومضينا.

لم اشعر بالمتعة، كنتُ قلقاً على جدتي، وكنت الح على ابي بين الحين والآخر اذكره بجدتي كي نعود، فوافق بعد عناء طويل .

استبقنا ابي بالدخول لدار جدتي وكنا خلفه فتسرب لمسامعنا صراخه هلعاً، فلما دلفت  نحوه وجدت جدتي تتكئ على الباب الذي يربط دارها بدار عمي الصغير، وبجانبها تناثرت كل اقراص الادوية وعلبها، بدت وكأنها صرخت كثيرا محاولة ان يسمعها احد ويفزع اليها، لكن الجميع كان يستمتع بينما هي تحتضر، رحلت جدتي عن الدنيا غريبة وحيدة وكأنها لم تلد سبعة من الذكور والاناث، رحلت تتألم ولم يواسيها سوى كومة من الجمادات..

 بعد ذلك الحادث كبرت وانا اذكر ذاك اليوم دائماً، وكنت احاول ساعيا في قرارة نفسي ان امد يد العون لكل من هم مثل جدتي، وقررت قراري باحتضان كل من هم ضحية العقوق وانشغال ابنائهم، فلما كنت في الخارج اكمل دراستي الجامعية، وصلني خبر وفاة ابي، ولكن الغريب ان ابي مات بنفس الطريقة التي ماتت بها جدتي، بعد ان ورث منها ذات المرض الذي فتك بروحها، مات ابي عندما كان اهلي في زيارة لاخوالي، كان وحده يصارع نوبة الاختناق، وكأن دين ترك جدتي كان لابد ان يوفى اليه، فكما تدين تدان!.

عدت لبلادي وانا اسعى لتحقيق حلمي، حتى تمكنت من فتح دار اسميته ب "دار لآبائي" بدلاً من "دار للمسنين "لان كل الذين سوف احتويهم هم آبائي، وسوف انتقل للعيش معهم مع اسرتي الصغيرة، استمع اليهم واعينهم بنفسي .

الوالدان نعمة وبرهما طريق معبد لنيل خير الدنيا والآخرة، الا اننا نضع العوائق بأيدينا ونهمل وضوح الدرب بعد ان وجدناه، والباري نجده يؤكد في كل مره على صحبتهما وطاعتهما حتى ان تعدى الامر ان يجبرانا على الشرك بأن يوصينا في كتابه الكريم عند عدم الاطاعة بأن نصاحبهما في الدنيا معروفا!.

قال نبي الرحمة (ص): "بر الوالدين افضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله، فعلى المسلم ان يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما ولا يقصر في خدمتهما".

الاب والام
الانسانية
الأسرة
الطفل
قصة
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا غابت بهجة العيد؟

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    اليوم العالمي للأرامل: نساء خفيات.. ومشكلات خفية

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    رجوع المطلقين الى حياتهم.. بداية النهاية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    ما هي الملكية الفكرية؟

    النشر : السبت 27 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    "تاكسي وردي" من اجل توفير المزيد من الراحة والخصوصية للنساء في الاردن

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة