• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فرح لم يتم..

ولاء عطشان / السبت 11 حزيران 2016 / منوعات / 4164
شارك الموضوع :

ها هي أيام الشهر الفضيل قد عادت تحمل لنا تباشير الخير والفرح بالانتصارات التي يقدمها الأبطال من أبناء حشد العراق المؤمن، ومع بداية شهر الخي

ها هي أيام الشهر الفضيل قد عادت تحمل لنا تباشير الخير والفرح بالانتصارات التي يقدمها الأبطال من أبناء حشد العراق المؤمن، ومع بداية شهر الخير والبركة امتلأت وسائل التواصل باﻷدعية والتبريكات التي تبادلها اﻷصدقاء والأحبّة بمناسبة حلوله، واكتضت الأسواق بالناس ليوفروا ما يحتاجون إليه في هذا الشهر المبارك.

وفي أول أيامه المباركة وبينما هبّ اﻷهالي ﻹكمال احتياجاتهم من اﻷسواق، من بينهم كان هناك عائلة صغيرة مكونة من اﻷب واﻷم وطفليهما الصغيرين.

قالت اﻷم لزوجها: عزيزي علي ينقصنا بعض الحاجات لهذا الشهر الفضيل..

علي: حسنا عزيزتي تهيئي لنذهب ونبتاع ما نحتاج..

-رقية ومحمد عزيزاي، هيا سنذهب لنشتري بعض اﻷغراض..

تحرك اﻷب بسيارته مع زوجته وطفليه إلى اﻷسواق ليحضروا ما يحتاجونه من أشياء. وصلوا ﻷحد المحال المعروفة في أحد أحياء كربلاء المقدسة التي يتردد عليها الكثير من الناس، أوقف اﻷب سيارته بالقرب من اﻷسواق، خاطب زوجته قائلا: لنبتاع من هنا، لكن الجو حار - فالشمس وقت الظهيرة مرتفعة - لنترك رقية ومحمد في السيارة ونشتري اﻷغراض سريعا ونعود.

-لا بأس حسنا عزيزي.

-حبيبتي رقية سنذهب لنشتري بعض الحاجات والجو حار يؤذيكم، انتظري مع اخيك هنا وسنعود سريعا.

-اهتمي بأخيكِ فأنت اخته الكبرى وسنشتري لكم الشوكولاتة التي تحبونها.

.. -حسنا أبي، اذهبا لا تقلق سأهتم به

أخذت الطفلة التي لم تتجاوز الخمس سنوات من عمرها تلاعب أخاها الذي يصغرها سنا ريثما يعود والداهما.

في هذه اﻷثناء اقتربت سيارة ووقفت بالقرب من سيارتهما، لم يكن أحد يتوقع ما سيحدث، وما هي إلا لحظات وسمع صوت رهيب، صوت دوى بأسماع الناس القريبين من اﻷسواق، يا إلهي قد انفجرت هذه السيارة المشؤومة وهدمت المباني وأودت بحياة اﻷبرياء.

أسرع الوالدان يركضان خارج اﻷسواق ليطمئنا على طفليهما.

يا لهذين الأبوين المسكينين، ما هذا المنظر الرهيب، لقد انهاروا وصعقوا لما رأوا فقد التهمت النيران سيارتهم وأودت بحياة طفليهما، يا الهي كم هو منظر مؤلم يعتصر القلب ﻷجله.

آه آه، ولدي ولدي، علي لماذا لماذا! ما ذنبهما، يا حسرتي كيف أستطيع العيش بدونكما كيف سأتحمل، لا  لا، ارجعوا لي أريد ولدي أريدهما..

لحظة، هنا أيضا أخوان شابان في ريعان شبابهما لا يحملون بقلبهم سوى الحب يدافعون عن الدين ويعيشون بسلام. طالتهم يد اﻹرهاب وأصيبوا بجراحات عدة نقلوا على أثرها إلى المستشفى، أحدهما كانت حالته صعبة فلم يكتمل اليوم حتى نعي لوالديه وأصيب قلبيهما وقلب المحبين بفقده. ها قد أخذ الانفجار حياة الطيبين، ترى لم كل هذا، ما هذا الحقد الدفين، ما هذه العقول المتحجرة؟!

أي عقل و أي قلب فعل هذا، ما ذنب هؤلاء اﻷطفال! ما ذنب اﻷبرياء! أي فعل إجرامي هذا! ﻷي دين ينتمي من فعل هذا، في اﻷصل هل ينتمي لبني البشر؟! هل هو آدمي!  من الممكن يكون بهيئة البشر ولكن من المؤكد بأنه لا يملك قلبا ولا عقلا، فمن يقوم بهذا الفعل يخالف الانسانية، ويخالف كل اﻷديان السماوية.

 صبرا أيها الشعب الطيب المظلوم سينالون جزاؤهم، وسيعرّفهم سبحانه بمكانتهم ويجازيهم بظلمهم، وينتقم للأبرياء. لا تحزنوا فقد ذهب هؤلاء الشهداء لينعمون بجنة أعدها الله تعالى للطيبين..

وصبرا يا وطني صبرا سيعود اﻷمان وتزدهر أراضيك ويندم كل من يؤذيك.

الارهاب
العراق
شهر رمضان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة