• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عندما يتلاشى النور

هدى محمد / الثلاثاء 14 حزيران 2016 / منوعات / 2778
شارك الموضوع :

في سكون نهار شهر رمضان تألقت عينيهما ببريق هادئ، بدتا كقمر منير يطل على عوالم مفعمة بالسلام.

في سكون نهار شهر رمضان تألقت عينيهما ببريق هادئ، بدتا كقمر منير يطل على عوالم مفعمة بالسلام.                  يريدان الخروج للتسوق مع أبويهما، يحاول الاب جهد الامكان ان يبقيهما في البيت لكن دون جدوى، وكأن يد خفيه تدفعهما للخروج في هذه السفرة القصيرة، انها لاتبعد سوى اميال عن بيتهما الصغير.

خرجا كعادتهما الأخ الاكبر ممسكا بيد اخته الصغرى ويوجهها كأنه تقمص دور الأب مع ابنته..

تضحك الام وتلتفت الى الاب بنظرة معبرة له عن 

فرحها بولدها الذي اصبح شبيها بابيه الى حد كبير.. 

عند خروجهما من المنزل هبت نسمة عليلة بددت شيئا من حر تموز..

لامست النسمة شعر الفتاة، فانعكس ضوء الشمس على خصلاتها الذهبية فاعطتها اطلالة مميزة، علت ضحكاتهم الطفولية، اليوم اول ايام شهر رمضان اقترن اسمه لديهم بفرحة العيد والحلوى وزيارة الاقارب والاصدقاء والى مدينة الملاهي سوف يتأرجحون بأرجوحة الطفوله ويصعدون القطار وووو..                                                

قالت الفتاة الصغيرة:  اي لون ارتدي في هذا  العيد، افضل الفستان الأبيض، نعم يكون ناصع البياض كي ابدو كوردة بيضاء أليست هي الوردة المفضلة لديك ياامي..                                             

قالت الام: ان شاء الله ياعزيزتي لك ماتتمنين، انت اجمل ورود العالم بملابسك العادية، وافضل حتى من الورود التي اعشقها، فهي تذبل، اما انت فربيعي الدائم، ماقيمة الورود جنبك يابنتي العزيزة..    

تنحنح الفتى شبيه ابيه وكأن الام لم تطله في مديحها فالتفتت له الام وقالت مبتسمة: ياولدي انت دفئ قلبي انت قمري المنير في سمائي، ماذا تريد ايها الشاب الصغير في هذا العيد..

اتسعت عينا الفتى، فبان لونهما العسلي وبدا اكثر جمالاً وجاذبية،  تمتم قائلاً: اريد اريد،  اريد طيارة كي اوجهها في هذه السماء الواسعة، اضع فيها كاميرا كي استطيع رؤية العالم..... ولكن اين نهاية العالم يا ابي هل استطيع الخروج معك برحلة طويلة كي ارى جميع بلدان العالم وبطيارة حقيقية..

اجابه الاب: ان شاءالله ياولدي ان شاء الله..

عند وصولهما للسوبر ماركت ترجل الابوان من السياره تاركين الأطفال بداخلها، سمعا اصواتهما تنادي.. اجلبوا لنا ايس كريم او قطع حلوى، سنجلس هادئين، تلك شفرتهم السرية التي تمتموا بها، انها احلامهم البسيطة بطبق ايس كريم او قطعة حلوى، فهم لم يصوموا بعد لصغر سنهم، بقي الاخوان يتسامران وضحكات الطفولة تخرج من فمهما الرقيق برقة.

 ضباب الصباح لم يعد يسمع اصوات تلك الضحكات فقد دوى صوت مهول اخرج المكان من صمته الدفين في لحظة رهيبة، سُمع ذلك الصوت لقد ازفت ساعة الانفجار لا احد كان يتوقع حدوثه في مثل هذا اليوم المقدس وفي هذه المدينه المقدسة، انه اول ايام الشهر الفضيل وهذه ارض كربلاء وفي وضح النهار..

اي دين ياترى يبيح قتل الصائمين، اي دين يبيح لاتباعه ذبح احلام الطفولة، خرج الابوان وبايديهما الايس كريم والحلوى، لكن وياللهول، لم يجدا سوى الرماد إدّلهم الفضاء في عينيهما رغم شمسه الساطعة هرع الاب، سأل المارة : كانت سيارتي مركونة هنا وبها طفلين،  طفلين جميلين هل احد رآها؟  لم يجبه احد لان السيارة محروقة امام عينيه، تلاشى النور من سماء الطفولة لم تعد احلام الطفولة تعني الشئ الكثير في بلدي..

مواطنون نحن فى مدائن البكاء

 قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء

 حنطتنا معجونة بلحم كربلاء

 طعامنا.. شرابنا

 عاداتنا.. راياتنا

 زهورنا.. قبورنا

 جلودنا مختومة بختم كربلاء

 لا أحد يعرفنا في هذه الصحراء

 لا نخلة.. ولا ناقة

 لا وتد.. ولا حجر

 لا هند.. لا عفراء

 أوراقنا مريبة

 أفكارنا غريبة

 أسماؤنا لا تشبه الأسماء

 فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا

 ولا الذين يشربون الدمع والشقاء..

الارهاب
العراق
الطفل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    مرحلة الشباب.. الغنيمة المغبونة!

    النشر : الأربعاء 21 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دراسة: الجوز يقلل الالتهابات ويحمي من سرطان القولون

    النشر : الخميس 01 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الإرادة الغالبة

    النشر : الأربعاء 07 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    علوم الفضاء واستكشاف الكون.. أحداث متوقعة في عام 2025

    النشر : السبت 11 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    لماذا العمل مهم في حياة الانسان؟

    النشر : الأثنين 27 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    للنساء حصرا: دورة كيف تكوني ماركة في حياتك الزوجية؟

    النشر : الخميس 30 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 354 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 6 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 6 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 6 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة