• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لنعِش بأمل.. بعيداً عن التعقيد

عفراء فيصل / السبت 10 شباط 2018 / منوعات / 2395
شارك الموضوع :

يُحكى ان في عصر لويس الرابع عشر، كان هناك احد السجناء محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة، لم يتبقَ على موعد اعدامه سوى ليلة واحدة. ولأن

يُحكى ان في عصر لويس الرابع عشر، كان هناك احد السجناء محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة، لم يتبقَ على موعد اعدامه سوى ليلة واحدة.

ولأن المعروف عن لويس الرابع عشر بأنه شخص يبتكر الحيل دائما وذو شخصية غريبة، فوجئ السجين في تلك الليلة بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه فيقول له أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو (هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام).

عاد الامل ليدب في حياة السجين، بدأ يحاول إيجاد المخرج، تسارعت دقات قلبه فرحاً واملاً  عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض وما إن فتحها حتى  وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد أدراجه حزيناً منهكاً ولكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه.

وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومتعب ضرب بقدمه الحائط وإذا به يشعر بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح قفز فرحاً وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سرداباً ضيقاً لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.

عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت  سدى والليل يمضى.

واستمر يحاول ويفتش وفي كل مرة يكتشف أملاً جديداً، فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة  إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.

وأخيراً: انقضت ليلة السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لا زلت هنا قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الامبراطور.

قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقاً.

سأله السجين: لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي؟!.

قال له الامبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق.

هكذا نتعامل نحن مع الحياة، نبحث عن الصعاب دائما، نصنع لأنفسنا دوامات من الازمات تؤدي بنا الى مشاكل اكبر، نتجاهل ما بأيدينا من نِعم فنطمع بالمزيد، نغفل عن الخير الذي امامنا لنبحث عنه بعيداً.

كم ستكون الحياة اسهل واجمل لو نظرنا لكل مايحدث حولنا بأمل بلا تعقيد، يؤكد علماء البرمجة اللغوية العصبية على أهمية أن تنظر لجميع المشاكل التي تحدث معك على أنها قابلة للحل، بل يجب عليك أن تستثمر أي مشكلة سلبية في حياتك لتجعل منها شيئاً إيجابياً. وقد اثبتت الأبحاث الجديدة على أن الإنسان عندما ينظر إلى الشيء السلبي وامكانيته على أن يكون إيجابياً مفيداً وفعَّالاً، فإنه سيكون هكذا بالفعل.

وهذا ما اخبرنا به سيد العلماء والبشرية جمعاء محمد (صلى الله عليه وآله) حين قال: (تفائلوا بالخير تجدوه). لم يقل ستجدوه، بل تجدوه في الوقت نفسه الذي تتفائلون به.

لذلك في كل تفاصيل حياتنا نحتاج الى نظرة إيجابية تسمح لنا بإكتشاف كل الحلول التي نحتاجها لنتجاوز الازمات التي هي من اساسيات تركيبة الحياة، ونمضي واثقين بالله تعالى وما وهبنا من قدرات داخلية خفية (قوة الإرادة) قادرين بإستخدامها لتحقيق مانريد الوصول اليه.

الانسان
الايمان
التفكير
الامل
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة