• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لنعِش بأمل.. بعيداً عن التعقيد

عفراء فيصل / السبت 10 شباط 2018 / منوعات / 2218
شارك الموضوع :

يُحكى ان في عصر لويس الرابع عشر، كان هناك احد السجناء محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة، لم يتبقَ على موعد اعدامه سوى ليلة واحدة. ولأن

يُحكى ان في عصر لويس الرابع عشر، كان هناك احد السجناء محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة، لم يتبقَ على موعد اعدامه سوى ليلة واحدة.

ولأن المعروف عن لويس الرابع عشر بأنه شخص يبتكر الحيل دائما وذو شخصية غريبة، فوجئ السجين في تلك الليلة بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه فيقول له أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو (هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام).

عاد الامل ليدب في حياة السجين، بدأ يحاول إيجاد المخرج، تسارعت دقات قلبه فرحاً واملاً  عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض وما إن فتحها حتى  وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد أدراجه حزيناً منهكاً ولكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه.

وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومتعب ضرب بقدمه الحائط وإذا به يشعر بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح قفز فرحاً وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سرداباً ضيقاً لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.

عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت  سدى والليل يمضى.

واستمر يحاول ويفتش وفي كل مرة يكتشف أملاً جديداً، فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة  إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.

وأخيراً: انقضت ليلة السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لا زلت هنا قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الامبراطور.

قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقاً.

سأله السجين: لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي؟!.

قال له الامبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق.

هكذا نتعامل نحن مع الحياة، نبحث عن الصعاب دائما، نصنع لأنفسنا دوامات من الازمات تؤدي بنا الى مشاكل اكبر، نتجاهل ما بأيدينا من نِعم فنطمع بالمزيد، نغفل عن الخير الذي امامنا لنبحث عنه بعيداً.

كم ستكون الحياة اسهل واجمل لو نظرنا لكل مايحدث حولنا بأمل بلا تعقيد، يؤكد علماء البرمجة اللغوية العصبية على أهمية أن تنظر لجميع المشاكل التي تحدث معك على أنها قابلة للحل، بل يجب عليك أن تستثمر أي مشكلة سلبية في حياتك لتجعل منها شيئاً إيجابياً. وقد اثبتت الأبحاث الجديدة على أن الإنسان عندما ينظر إلى الشيء السلبي وامكانيته على أن يكون إيجابياً مفيداً وفعَّالاً، فإنه سيكون هكذا بالفعل.

وهذا ما اخبرنا به سيد العلماء والبشرية جمعاء محمد (صلى الله عليه وآله) حين قال: (تفائلوا بالخير تجدوه). لم يقل ستجدوه، بل تجدوه في الوقت نفسه الذي تتفائلون به.

لذلك في كل تفاصيل حياتنا نحتاج الى نظرة إيجابية تسمح لنا بإكتشاف كل الحلول التي نحتاجها لنتجاوز الازمات التي هي من اساسيات تركيبة الحياة، ونمضي واثقين بالله تعالى وما وهبنا من قدرات داخلية خفية (قوة الإرادة) قادرين بإستخدامها لتحقيق مانريد الوصول اليه.

الانسان
الايمان
التفكير
الامل
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    الهاتف المحمول وسلبياته

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا تحكم على الكتاب من غلافه

    النشر : السبت 21 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هدفٌ إلهي لحياة أكثر انصافًا

    النشر : الخميس 04 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هجوم الدار.. من فضاضة أهل المدار

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الرجال والحب .. كتفاحة آدم

    النشر : الثلاثاء 25 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    عالمة في أبحاث السرطان ومدربة للمهاجرين الجدد.. تعرّف على الشابة المصرية سارة حجي

    النشر : الخميس 30 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 380 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 334 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 7 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 7 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 7 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة