• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي العوامل التي تساعد الوالدين على حماية ابنهم من الصديق السيء؟

زهراء الجابري / السبت 13 نيسان 2019 / منوعات / 2903
شارك الموضوع :

متى ماتغذى الولد بالمفاهيم والمناقب الأخلاقية وتشبع بها صار في مأمن من تأثيرات رفاق السوء وهيمنتهم، ومتى ما تجاوزت العلاقة بين الآباء وأبن

متى ماتغذى الولد بالمفاهيم والمناقب الأخلاقية وتشبع بها صار في مأمن من تأثيرات رفاق السوء وهيمنتهم، ومتى ما تجاوزت العلاقة بين الآباء وأبنائهم من علاقة القمة بالقاعدة أو الفوق بالتحت إلى علاقة حميمية ليكون الأب صديقاً لولده وتكون الأم رفيق درب لولدها حينئذ لم يتمكن أي شخص خارج دائرة الأسرة مهما بلغ من قوة التأثير والشخصية من اختراق هذه العلاقة المتينة، ومتى ما حاول رفاق السوء بمحاولاتهم للتأثير السلبي تنبه الأبوان لخطورة العدو وتدخلا سريعاً لمساندة ودعم ابنهم وانقاذه من السقوط في شباك مؤامرات أصدقاء السوء، وفي أغلب التجارب الميدانية التي مررنا بها لحالات العقوق تبين لنا بأن السبب الرئيسي لتأثير أصدقاء السوء لاتكمن في قوة شخصية رفيق السوء بقدر ما تكمن في ضعف مناعة الولد من جهة وهشاشة الروابط الأسرية من جهة أخرى.

هذا كان ضعف المناعة، أما ثانياً: فهي حداثة الأساليب..

أساليب عديدة ومتطورة للإتصال دخلت أسرتنا لعوامل كثيرة منها هيمنة نظام العولمة الجديد الذي يعتمد بدرجة كبيرة في إنتشاره على هذه الأجهزة التي قطعت الأسلاك الشائكة التي كانت تحيط بالأسرة وعوامل إقتصادية وسياسية أخرى ولدت جميعاً ثقافة تدفع باتجاه التفكك الأسري وتؤسس لصراع بين الأجيال حل محل تكامل الأجيال الذي كان سائداً فيما مضى، وقد كان بالإمكان أن نقلب تأثير هذه المؤامرة على المتآمرين إذا كنا وأبنائنا على مستوى كافي من النضج والوعي بخطورة مكروب العولمة الذي يمكن تسخيره لخدمة الإنسان ورفد العلاقات الإنسانية، كيف وبيوتنا تحمل أرضية للتفكك وقابلية لعقوق الأبناء بسبب غفلة الآباء وغياب الدين في العقل.

أصبحنا وفي كل يد من أبناء الأسرة ومنذ السابعة من العمر أحدث أجهزة الاتصال عبر الانترنيت من دون أن نملك برامج لتعبئتها بالبرامج التربوية الهادفة والأفلام المربية وشبكة علاقات هادفة للشباب على قاعدة القيم والمبادئ المؤمنة، لتكون النتيجة نمطاً دخيلاً من العلاقات غير المتكافئة فيتصل أحمد هذا الطفل البريء من مصر بمارتن من الدانمارك الذي خدع ابليس بمكره وهو يبلغ من العمر الخامسة عشر فيتبادلان اللعب واللهو والحديث والصور والأفكار عبر الإنترنيت تخدع ذلك الطفل وتفقده برائته وعفته أمام غفلة الأبوين وغيابهم، ولذلك فإن هذه التقنية الحديثة صارت بمثابة أسلحة فتاكة بأيدي لاتملك النضج الكافي، ومعاول لهدم بقايا وآثار سور كان يحيط قديماً بالأسرة.

ثالثاً: الفراغ

من العوامل الأساسية للتوجيه التربوي هي زراعة المضادات الحيوية في شخصية النشء الجديد على قاعدة القناعة والتفهم الإنسيابي للعقيدة والفكر الإسلامي في العقل وتأسيس القواعد الصلبة للأخلاقيات والآداب والسلوكيات المحافظة يتبعها بناء سور يحدد الخطوط الحمراء التي تعطل العقل وتشل السلوك وتهزم الروح، هذه هي فلسفة التربية في الإسلام التي تفهم أبعادها ليقرأها بعض الآباء بأنها تقوم على الرقابة البوليسية الصارمة وفرض للوصاية والبعض الآخر يقرأها حرية بلا حدود وسلوك بلا محددات قيمية، وبسبب غياب البناءات التحتية للعقل والروح والسلوك سقط أولادنا في محيط كبير من الفراغ واللادرية، فراغ الفكر والعقيدة تدفعهم إلى التقاط كل فكرة ظاهرها جميل تبعده عن التآلف والتكاتف الأسري وتنشأ في نفسه ثقافة عدم تحمل المسؤولية تجاه مايجري حولنا من قضايا وأحداث، وأخطر مافي الفراغ العقيدي هو أنه ينشأ حالات خطيرة من الفراغ الحياتي، ومن هنا يقول عالم النفس وليم جيمس إذا قسنا أنفسنا إلى ما يجب أن نكون عليه لاتضح لنا أننا أنصاف أحياء. فإننا لا نستخدم إلا جانباً يسيراً في حدود ضيقة يصنعها داخل حدوده الحقيقية. إنه يمتلك قوى كثيرة مختلفة.

ولكنه عادة لايفطن لها، أو يخفق في استخدامها، تقول دروثي كارنيجي: وكثيرون هم الناجحون الذين بلغوا ذروة النجاح معتمدين على ما جنوه من علم ومعرفة خلال أوقات فراغهم، كان تشارلس فروست إسكافيا ولكنه استطاع أن يصبح من المبرزين في الرياضيات بتخصيص ساعة واحدة من يومه للدراسة، وكان جون هتنر نجاراً ثم شرع يدرس التشريح المقارن في أوقات فراغه، مخصصاً لنومه أربع ساعات وحسب من الليل، حتى أصبح حجة في هذا الميدان، واستطاع سير جون لايوك أن يقتطع من يومه المزدحم بالعمل بوصفه مديراً لأحد المصارف_ ساعات يقضيها في دراسة التاريخ حتى أصبح علماً بين المؤرخين، وتعلم جورج ستيفنسون الحساب في أوقات نوباته الليلية بصفته مهندساً، ووسعه مستعيناً بهذا العلم أن يخترع القاطرة، ودرس "جيمس واط" الكيمياء والرياضة في أثناء اشتغاله بالتجارة فأمكنه أن يخترع المحرك البخاري.

عندما لا نُعبئ النفس بالايمان والتقى والحب سوف تملئها الأجواء وأصدقاء السوء بما لا تحمد عقباها.

من كتاب (سيكولوجية الولد العاق) للكاتب يوسف غضبان
الابناء
الاب والام
مفاهيم
التربية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    دور الشباب في تثبيت المبادىء والقيم

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    كيف يعمل الوقت وهل الزمن هو البعد الرابع للكون؟

    النشر : السبت 24 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    اجعل رحلة حياتك مميزة

    النشر : الأثنين 22 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الحرف الشعبية الفنية الروسية القديمة

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    ظاهرة رمي الأطفال الرضّع.. أسبابها وتداعياتها

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة