• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العام الذي رحل في يوم

فاطمة أسد / الأحد 29 كانون الأول 2019 / منوعات / 2996
شارك الموضوع :

إنه مَقدَم العام الجديد وعلى أعتابه تتهافت مئات العبارات التي تصك الأسماع وتحثُّ المرء على القلق ولفظ حياته بأكملها لصنع واحدة اخرى.

  إنه مَقدَم العام الجديد وعلى أعتابه تتهافت مئات العبارات التي تصك الأسماع وتحثُّ المرء على القلق ولفظ حياته بأكملها لصنع واحدة اخرى.

بل  إنه أشبه بمركبة قسرية تنقلنا من كوكب لآخر بنيّة النجاة وكأن وجودنا على الكوكب السابق مقبرة وتحنيط أموات!.

إنها الفرصة التي يبرز بها الجميع أقواله ليخبروك أن حياتك في العام الماضي مهترئة مترهلة وتحتاج لصياغة إسعافية في العام المقبل وإن لم تفعل سيضيع عامك سُدى ككل عام..

في الواقع جميع من رأوا الحياة بهذه النظرة تطرّفوا إما للجانب المليئ من الكوب أو للجانب الفارغ وتركوا التوازن بعيدًا وأصبحوا مغالين بالفرح وبالحزن، متناسين بأن الحياة رواية وبكل فصل منها نحتاج التوازن وحسب.

على الذين يهتفون بشعارات العام الجديد إضافة بند آخر .. بأن تحب حياتك التي تعيش بطولها مهما كانت وبأي عام كانت، وتحترم مشاعرك الانسانية المتولدة بك من كل المواقف دون اجرامها وتعنيفها واستبدالها بأخرى قسراً بل بتقبل وحب لتمضي أيا كان حجم خسائرها..

وأن العام الآتي هبة من الله تعالى لإكمال هذه المسيرة البشرية بنقصها وكمالها وجميع مستويات المشاعر بها دون الضغط عليها بأهداف كبيرة غير حقيقية وبمشاريع ضخمة مهلكة لإستشعارها بقيمة خارجية أيا كانت.

فلقد جبل الانسان على رؤية النقص في الكمال ليحيله إلى كمال أجمل لكننا في الغالب نرى النقص ونتناسى الكمال ليحيل ذواتنا إلى نقصان مطلق مع التركيز الدائم.

عام مضى، كم ليلة ضحكنا، سعدنا، شعرنا بالطمأنينة والحب والأناة ومع ذلك لا نتذكر من الأعوام المنصرمة سوى اليوم الذي كان أقسى وأكبر لطمة وحزنا كالذي يخنق انسانا كاملا لأجل عيب واحد به.

كما يقال لا تتغير أحداث الحياة المعاكسة طالما لم يدركها المرء وتستمر بإعادة نفسها بذات الشاكلة السيئة وبمحض ادراكه واستيعاب الخطأ الذي فعله تتوقف هذه الدورة المغلوطة..

إن كان ولابد، لنتوقف عن قرن عام كامل بمصيبة واحدة فقط ويوم كامل بلحظة بؤس عابرة أو يأس.. وحتى شخصا كامل بخصلة نقصان وعيب.

العام الذي رحل في يوم اغلق الباب على ثلاثمئة وستون يوما كانوا مجللين برحمة الله وستره وعفوه ولطائفه وبالخيبات التي لولاها لما نضجنا والفرحات التي لولا رذاذها لما انتعشنا وبرحيق الأمل الذي يغمض أعيننا كل يوم على أن غدا أجمل..

عام مضى لندرك من خلاله أن الحزن وإن وجد فهو المخاض المؤلم الذي يلدنا لحياة أكثر جودة وليس عنواننا الذي يعرفنا للعالم والبهجة التي تصنعنا ونصنعها ليست إلا رصيد أخضر نكافح به الأيام الثقيلة وهكذا حتى نتوازن في فصول روايتنا.

الانسان
الحياة
مفاهيم
القيم
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    فاضل عامر محمد
    2020-10-19
    "فلقد جبل الانسان على رؤية النقص في الكمال ليحيله إلى كمال أجمل لكننا في الغالب نرى النقص ونتناسى الكمال ليحيل ذواتنا إلى نقصان مطلق مع التركيز الدائم"
    من أجمل ما يحتويه المقال وكله جميل

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    تحت جليد المدفأة

    النشر : الثلاثاء 11 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شاحن لاسلكي من سامسونغ يعقم الأجهزة

    النشر : الأحد 12 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تغير المناخ وتأثيره على أدمغة الأطفال

    النشر : الأثنين 28 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عُروَةُ اللّه الوُثقى الساقي بلا مِنّة

    النشر : الثلاثاء 25 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لماذا يكره البعض انجاب البنات؟

    النشر : الأثنين 07 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    صناعة التفاهة

    النشر : الخميس 20 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 332 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1076 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1003 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 18 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 18 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 18 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة