• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رَماد

زينب كاظم التميمي / الأربعاء 16 حزيران 2021 / منوعات / 1817
شارك الموضوع :

وضعت الكتاب جانبا وخرجت في باحة المنزل علي أُبعد الخوف عني قليلاً

أوقدت الشموع بعد أن سمعت صوت انفجار التيار الكهربائي لأكمل قراءة الكتاب الذي استعرتهُ من صديق بعد أن وعدته بإرجاعه بعد ٣ أيام..

تناثرت الأوراق حولي قبل أن أوقد الشموع بحثا عن قلم لأدون به المفردات المميزة كما أفعل كعادتي..

يُخيفني الظلام إذ إنه يذكرني بالموت، وخوفي المفرط من الموت يثير لدي تساؤلات كثيرة.. كيف ومتى سأموت، وماذا سأرى بعده؟ ولماذا،  والكثير منها والتي تبدر بذهني دوما..

وضعت الكتاب جانبا وخرجت في باحة المنزل علي أُبعد الخوف عني قليلاً، الأريكة الموضوعة هناك مليئة بالغبار من بقايا عاصفة صباح اليوم، جلست عليها لأتأمل النجوم..

سلم خشبي أعلاهُ ظلام وتحته أرى نورا منبثقا من زاوية صغيرة ضيقة لكنه مريح، لم أستطع عد درجاته لكنها لم تتجاوز ال١٠ ، مددتُ رأسي لأرى موقع النور وإذا بي أرى حياة أخرى، جمال الطبيعة الساحر.. شجر رمان.. والبرتقال.. الافكادو والعنب كل على جنب مليئة بالثمار ونور يحيط المكان دون اضاءة؟!

حبيبتي، أجل إنها هناك تلك التي فارقتني منذُ خمس عشر عاماً، لدي الكثير لأحدثها عنه، ناديتها بأعلى صوتي وكأنها لم تسمعني بتاتاً.. هذا ماجعلني أقترب أكثر..

وَلدي الذي لم يهنأ بحياته بعد حتى سرقهُ الموت مني ينظر إلي أيضا، أشعر بأنه يريد أن يحدثني لكنه لا يستطيع كما حبيبتي ولا أعرف ما السبب..

حاولت أن أسمع صوته فبادرتُ أنا بالحديث قائلا: هلا أتيت معي إلى بيتي الصغير إنهُ بسيط لكنه مريح، عانيتُ كثيراً حتى ملكته تعال وحطم وحدتي، أنر حياتي الجرداء.. تعال واروي تصحري قبل عوان العمر، املأ هذا الفراغ الدميم فالمسافات تتضاعف والمطارات تتناءى وأنا أتفتت.

 أخرج صباح كل يوم لحرث الأرض بمبلغ زهيد وأعود إلى عزلتي، هدوئي المفرط الذي تركته بعد رحيلك ورحيل أمك بعد عدة أشهر..

 أعود إلى الأبخرة المتصاعدة من قهوتي، كتبي المكومة عند وسادتي المبعثرة بطريقة لم يعد معها متسعا لرأسي حين أنام، أصبحت ممهورا بالألم يا ولدي، الخوف يحتدمُ بداخلي مثل مرضٍ لا أقوى على التحكم به..

لم أشعر إلا على هشيم النار ورذاذ دمع حار اكتسح وجهي وكما تبتلع البحار الحصى ابتلعتُ ريقي وأنا أقف بين نار الحاضر ورماد الماضي وخلف متاريسه وشطآنه ثمة عوالم ودُنا ولحظات لن تعود، لم يبق في ذهني سؤال عدا: (ماذا سأقول لصاحبي عن الكتاب الذي استعرته)..

الانسان
الحياة
الموت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لمسة أمل.. فريق تطوعي احتضنهم شعار حب الحسين يوحدنا

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    وقفات تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: بصيرة ثبات

    النشر : الأحد 06 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    من أخلاق التقدم: المنظومات الأخلاقية الثلاث وفق منظور المقدس الشيرازي

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 6 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة