• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صراع اللحظات

ضمياء العوادي / الأحد 15 كانون الثاني 2017 / منوعات / 2127
شارك الموضوع :

خلف تلك التلة... يجلس محتضنا معطفه، يتنفس منه رائحة دفئه المفقودة، فوق ذلك المعطف غطاء سميك يمنع قرصات البرد التي تكوي بدنه الهزيل، حيث لايظ

خلف تلك التلة... يجلس محتضنا معطفه، يتنفس منه رائحة دفئه المفقودة، فوق ذلك المعطف غطاء سميك يمنع قرصات البرد التي تكوي بدنه الهزيل، حيث لايظهر منه الا تلك العينين التي ترصد الفراغ.

يعانق السلاح بيديه، يجلس وحيدا هناك، يبتعد عن صخب الوافدين، شرابه دمعاته، وطعامه حنينه، يقف على ابواب الماضي لايريه الا الفراق، يرفع نظره الى السماء يتأملها (ترى هل عثرتِ على جنتي أم اصعد اليكِ للبحث؟!).

لترسم له تلك السماء الملحمة التي يراها كل يوم، تعود به الى ذلك اليوم... الى تلك اللحظة التي فرقت بينهما قذيفة حيث هو مرمي على الارض رافعا رأسه اليها وهي تريد أن تتقدم لأخذه،

 يشير لها بالذهاب، يسحبها رفيقه وعيناها تلاقي عيناه بأمطار الدموع وبذلك تُرسم له اللوحة الأخيرة .

قطع ذلك التأمل  صوت اتاه من بعيد:

مهدي... ألا تاتي؟

نظر بحزن آثرا السكوت على ان يفجر رصاص ألمه، اقترب منه اكثر:

عزيزي مهدي وصلت قافلة تحمل عوائل كثيرة... قم معي لنبحث، علك تجدها.

يُجيب بإنكسار: لا اظنها على قيد الحياة فالجسد لايعيش بلا روح كم قافلة أتت ولم اجدها لا أريد الخوض في صراع القلق مع اللحظات.

صرخ رفيقه: كفاك يأسا يارجل لنبحث واعتبرها الاخيرة.

سحبه من يديه ونزلا الى حيث التجمعات، عوائل كثيرة وزغاريد اللقاء تُخيم على الأسماع،

وقف ورأسه يتكئ على كتف رفيقه يجول بنظره عله يجد ضالته، آيست عيونه فأعلنت الإنخفاض.

لحظات وسمع صوت يتحدث من ورائه مع رفيقه (تُرى.. اخيال هو ام حقيقة؟) رفع عينيه، تيبست قدماه، لم يستطع الحراك، (هل هذا سراب... هل أنا أتخيل...) عاش سرابه لايريد، ان يلتفت حتى لايزول ليسمعها تقول بنحيب: (هل رأيت ولدي، اسمه مهدي؟).

ابتعد رفيقه عن ظهره ليكشف لناظريها صورة ابنها... شعر بالفراغ بينه وبين الصوت، سمع صوتها تنادي (مهد) لم تكمل الإسم ليلتفت ويراها امامه. هي أمه بعد ثلاث سنوات من الفراق تقف امامه بصورة عجوز، ركض يقاتل الثواني، انحنى على قدميها يقبّلها، وهي تحاول رفعه لتحتضنه، يأبى الاّ ان يسجد على موطئها، تقبّل رأسه، ولا شيء سوى كلام الدموع، رفع رأسه ليرتمي في ذلك الحضن، خبأ وجهه فيه، غاص الى أضلاعها، لايريد الخروج. سجنته بكلتا يديها، تخاف من الفراق الذي خطف فلذة كبدها منها سنون ثلاث، تمتمت بكلمات عذبة خرجت من اعماق روحها... لك الشكر يا الله، لك الشكر.

الأم
الارهاب
الحزن
قصة
العراق
النازحون
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    طفلة بجسد امرأة!

    النشر : الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خصوصياتي على الملأ!

    النشر : الأثنين 02 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مقاييس فاطمية: اختيار شريك الحياة

    النشر : الأثنين 11 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فاطمة (عليها السلام): مسرحية على خشبة المسرح الوطني في بغداد

    النشر : الأحد 16 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهي تفاعلات العنف في الحياة اليومية؟

    النشر : الأحد 21 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    لن تعاني من مزاجه السيئ بعد خسارة فريقه.. 16 ميزة للزوج الذي يكره كرة القدم

    النشر : الأربعاء 23 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 340 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1017 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 10 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 10 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة