• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أين تجد نفسك بعد عشرين عاما؟

زهراء خضر / الأثنين 04 تشرين الاول 2021 / منوعات / 2622
شارك الموضوع :

سألتني أختي ذات السؤال قبل ثلاثة أيام وأجبت ذات الجواب، هذه هي رؤيتي لختام حياتي

عودةً بالذاكرة إلى المرحلة الثالثة، سألني أستاذي، أين تجدين نفسك في عشرين سنة من الآن؟ حسناً، لم أفكر كثيرا لأجيب، أجد نفسي امرأة كبيرة تجلس وحيدةً على كرسيها تقرأ كتابا ما من كتبها المتراكمة، قرب نافذتها حيث تدخل أشعة الشمس برفق لكي لا تزعج خلوتها هذه، أطفالها قد سارت بهم الحياة ليكتبوا قصة حياتهم بعيدا عنها.

سألتني أختي ذات السؤال قبل ثلاثة أيام وأجبت ذات الجواب، هذه هي رؤيتي لختام حياتي.

امرأة حققت كل ما حلمت به، لتصل للنقطة الأخيرة، للوحدة، أيعني هذا أني أخاف الوحدة؟

حسناً، لأعترف، أكبر مخاوفي أن أموت عجوزاً كبيرة وحيدة يتعاجز الجميع عن العناية بها.

يقولون أنك جاذب لأفكارك، أتمنى أن لا يعمل القانون مع فكرتي هذه، ف هي حقا مخيفة.

أعتقد أني أخاف هذا من صغري، اعتدت أن أرى جدة أمي وهي كبيرة عاجزة لا تستطيع التحرك من سريرها حتى، وكيف أن جميع بناتها وأولادها تمللوا من العناية بها، كأنها ليست ذاتها الأم التي ضحكت، لعبت وقرأت العديد من القصص لهم، غريبة هي الحياة!.

كيف نستطيع أن نزرع هذا الإحساس، إحساس الذل أقصد، لأقرب ناسنا، لمجرد أنهم أصبحوا أضعف منا قليلا.

عندما ماتت لم أرَ حزناً شديداً في عيون الحضور، رأيت نوعا من الإرتياح بين دموعهم المزيفة، أو دموع الإعتياد كانت ربما، اعتد حيوانا ما وستبكي فراقه.

لم أرَ نفس الأسى الذي رأيته في وجودهم يوم موت جدي، مات وهو بصحته نوعا ما، كنت في الخامسة عشر عند موتها، يومها خفت الموت عاجزة.. ما زلت أخاف ذلك لليوم وها قد بلغت الخامسة والعشرين، عشر سنين لم تكن كافية لمسح هذا الخوف مني، ربما لأن الحياة أثبتت لي ما رأيته في طفولتي.

أعذرهم حقا، أعذر كل من يرى العاجز عبئاً، سأحزن إن رأيت أن ابنتي تضيع نزهات مع صديقاتها أو موعد مع زوجها أو ربما فلماً مع أقربائنا لأجل أن تعتني بي، أن تعتني ب امرأة عجوزٍ كبيرة، سأعذر أن تكرهني للحظة عندما تضطر أن تعيد ذات الجملة مئة مرة كوني لم أعد أسمع، أن تضطر إلى غسل فراشي المليء بالقذارة مراراً وتكراراً لكوني لم أعد أعِ ما أفعل.

سأعذرها حقا إن شعرت في يوم موتي أنها ارتاحت، سأشعر ذات الشيئ ربما إن وكلت بمهمة كهذه. أدعو أن لا تجرني الأيام لهذا المصير.

الانسان
الحياة
العمر
الموت
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الاستيقاظ مبكراً.. صحة وسعادة ونجاح

    النشر : الأثنين 03 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإنحراف الفكري: خلايا نائمة في ذهنية الفرد والمجتمع

    النشر : السبت 21 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    القصور الفكري.. سلطة لا تعلوها سيادة

    النشر : السبت 27 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رجل صيني يدفع تعويض مالي مقابل الأعمال المنزلية لطليقته

    النشر : الأثنين 01 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بيعة الغدير وثقافة التبليغ

    النشر : الأثنين 18 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    هل مجرد التفكير الإيجابي هو الحل؟

    النشر : السبت 01 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 987 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 628 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 987 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة