• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إنسان بنكهة مختلفة!

بنين قاسم / الأحد 27 آذار 2022 / منوعات / 2450
شارك الموضوع :

كارثة بشرية أن ندس الطبقات الاجتماعية في تعاملنا مع الأحداث

منذ المساء استولت عليّ كآبة جريحة تسمرت في قلبي حتى ظلَّت تنهش به بتوحش قاتل، كنت أشعر بثقل على صدري (ذاك أمامي, وهذا إلى جانبي، ثم أين تسرب الآخر ومضى؟) لم ينفعني تجولي على طول الأرصفة بالهدوء ولم أعد أشعر بالراحة عما حدث في تلك الحافلة اللعينة!

كان هنالك رجل خمسيني يبدو عليه الوقار والوهن يرافقه شاب منهك يحاول أن لا يفرغ ما بجوفه من تعب حتى لا يظهر أمام الركاب بموقف يجعلهم يقللون من شانه أو ربما يشفق عليه أحدهم، هكذا شعرت من حركات جسده..

جلسا تحديدا أمامي في حافلة النقل العامة بملابسهم البسيطة التي بدت لي مباركة ولكن أثار فضولي ما يعانيه الشاب من خلال جلسته المتوترة على الكرسي المتحرك ولم أجد سببا يجعله ينكمش على بعضه ويحاول أن لا يلامسه الآخرين..

بقى طرف عيني يتابع الأحداث حتى انزلق الشاب على الرجل الجالس إلى جانبه الأيمن بسبب مطب ما عصف بنا وتركنا نغادر بسلام فسمعت اعتذاره الذي انهال كسيل من الاحراج، اعتذر عن ملامسته بملابسه المليئة بالدهن ومخلفات العمل الصناعي فرد الطرف الآخر باسما: لا داع للاعتذار ولا تشعر بالحرج فجميعنا مسافرين للحصول على أرزاقنا بشرف.

الآن فهمت سر انكماشه على نفسه وتوتره المستمر لقد كان خوفه من الوقوع بحرج مع أحدهم يسبب له الارباك فراحت عينيّ تتجول على بقية الركاب لم أجد حركة غير محببة ما عدا شخص كان ينظر بتقزز إلى الشاب!.

يا ترى لو كان هو من يجلس على المقعد الآخر من الشاب هل ستكون ردة فعله طبيعية أم كان سيثور غضبا؟

بعد توقف القافلة ترجل صاحب النظرة المقززة وحذر الشاب أن لا يلامسه تلافيا لحدوث نزاع، لقد كانت كلماته صفراوية جدا وكأنها غُمست بالسم قبل تقديمها!

وفهمت مرة ثانية وبطريقة مختلفة عن الأولى أن البشر غير متكافئين، منهم من يحافظ على كرامة ومشاعر الغير كأنها له وفيهم من يقسو خوفا على وجهته الاجتماعية التي يعيشها ويرتادها وما بين الاثنين يعيش صاحب العيشة.

مصيبة كبيرة أن نكون أناسا لا نرحم بعضنا البعض ولا نداوي جروح غيرنا!

كارثة بشرية أن ندس الطبقات الاجتماعية في تعاملنا مع الأحداث حيث أن لا يوجد احتمال في الوسط أن نكون غير منصفين ولا يمكن أن نكون مشغولين إلى درجة نفقد بها الشعور بمن حولنا.

فليس من المحبب ايلاء الطبقات الاجتماعية أهمية فيما نحن عليه اليوم فقد نكون في أحسن الأحوال وبمشيئة الله "جل وعلا" نكون في أسوئها أيضا إذ أننا لا نعرف أقدارنا حتى نعيشها بالكامل وصولا إلى تسليم أمانة خالقنا إليه لنغرب عن الحياة إلى الأبدية.

ويعلم الله يا سيدي/تي أن هذه الرحلة الشاقة التي تدعى بالعمر ليست إلا بوصلة ايصالنا إلى نهاية النفق الذي جهدنا في انشغالاتنا ونسيناه، فتذكروا حقيقة وجودكم قبل أن تتذمروا، قبل الندم وفوات الأوان.

الانسان
الاخلاق
السلوك
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    آخر القراءات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : منذ 1 دقيقة
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عيون المها (3)

    النشر : الأثنين 12 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    يوم الصيام طويل وحار.. لكن يمكنك استكمال نشاطك الرياضي باتباع هذه النصائح

    النشر : السبت 09 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تعالج حساسية الجلد؟

    النشر : الخميس 22 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الطبيب البيطري.. المهنة الأصعب خلف الكواليس

    النشر : السبت 13 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تجلي الحقيقة

    النشر : الأثنين 05 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 335 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1080 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 20 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 21 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 21 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة