• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإيمان الذاتي ومعناه

رقية الأسدي / السبت 10 كانون الأول 2022 / منوعات / 2039
شارك الموضوع :

لكي يكون علاج الجسم فعالاً، يجب أن يكون كل من العقل الواعي والعقل الباطن في حالة تقبل تام للإيمان

إن العقل الذاتي أو الباطن لأي فرد يكون تحت سيطرة عقله الواعي أو الموضعي مثل انصياعه لسيطرة الإيحاء الخارجي الذي يأتيه من أي شخص آخر، فهو يتبع أي شيء يعتقده العقل الموضوعي.

فإذا كان لديك إيمان نشط أو سلبي (بمعنى أنه ليس نابعاً من الشخص نفسه)، فإن عقلك الباطن سوف يتصرف طبقا لذلك، ويتحقق لك ما ترغبه، سواء كان بالسلب أو بالإيجاب. إن الإيمان اللازم للعلاج العقلي يجب أن يكون إيماناً ذاتياً بحتاً، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق وقف المعارضة النشطة من جانب العقل الواعي أو الموضوعي.

ولكي يكون علاج الجسم فعالاً، يجب أن يكون كل من العقل الواعي والعقل الباطن في حالة تقبل تام للإيمان، إلا أن ذلك ليس أمراً ضرورياً في جميع الأوقات، فيمكنك أن تدخل في حالة السلبية والاستسلام أي القابلية لتقبل أي فكرة من خلال الاسترخاء الذهني والجسدي والدخول في حالة من النعاس الخفيف، وأثناء تلك الغفوة تسمح حالتك السلبية باستقبال التأثير الذاتي. ذات مرة سألني رجل قائلاً: "لماذا تحقق لي الشفاء على يد معالج روحاني بعينه؟ فعندما أخبرني هذا المعالج أنه ليس هناك ما يسمى بالمرض وأن المادة لا وجود لها لم أصدق كلمة مما قاله، وظننت أنه يهين ذكائي، ولكن مع ذلك تحقق لي الشفاء، فكيف حدث ذلك؟

وكما أخبرت هذا الرجل فإن التفسير بسيط جدا، فقد قام المعالج بتهدئته بالكلمات التي تبعث على الراحة والسكينة وطلب منه أن يدخل في حالة من السلبية وألا يفكر في أي شيء ولا يقول أي شيء أثناء ذلك الوقت، ثم بعدها دخل المعالج نفسه فى حالة من السلبية وأخذ يردد بهدوء وحزم لمدة نصف ساعة عبارات مليئة بالتفاؤل فحواها أن هذا الرجل سوف يتمتع بالصحة التامة والسلام والرضا.

وفي غضون نصف ساعة شعر الرجل بارتياح كبير واسترد صحته، من السهل أن تدرك أن هذا الإيمان الذاتي ظهر من خلال سلبيته وهو خاضع للعلاج والإيحاء بتمام الصحة الذي وجهه الشخص المعالج إلى عقله الباطن، حيث حدث نوع من الاتحاد أو التآلف بين عقليهما الباطن. إذا كان الرجل قد سمح لشكوكه حول قدرة المعالج ونظريته أن تظهر على مستوى عقله الواعي، فإنها كانت ستصبح بمثابة إيحاء ذاتي عدائي ومخالف لإيحاءات المعالج التي كان سيتم إحباطها في تلك الحالة الواعية إلى أدنى حد، ويصبح عقل المريض الباطن في حالة استقبال لإيحاءات المعالج ومن ثم يؤدي وظائفه بتألف مع تلك الإيحاءات مما يحقق الشفاء.

افترض أنك علمت أن والدتك مريضة وهي تعيش في مدينة "نيويورك" وأنت تقيم في مدينة "لوس أنجلوس" فإن أول ما سيتبادر إلى ذهنك هو ترك عملك ومنزلك للذهاب إليها، ماذا لو لم يكن ذلك في الإمكان؟ هل تستسلم وتفقد الأمل في قوة إيمانك وتأثيره على عملية شفائها؟

كلا، إنك لن تفعل ذلك، فعلى الرغم من أنك قد تكون بعيداً عنها بحمدك، إلا أن صلاتك ودعاءك سوف يصلان إليها، فالله يحيط بكل مكان وقدرته وسعت كل شيء.

ليس هناك سوى عقل مبدع، واحد، والقانون المبدع لهذا العقل يخدمك، وكل ما عليك أن تفعله هو أن تملأ عقلك بأفكار الصحة التامة والانسجام وتدرك أنك تتمتع بهما عندها تكون استجابة عقلك ذاتية وهذا الإدراك الداخلي الذي يعمل من خلال عقلك الباطن يتصل بعقل والدتك الباطن ويوصل إليه تلك الأفكار الإيجابية من خلال دعائك وتضرعك إلى الله بشفائها مما يحقق لها الشفاء من خلال قدرة الله التي تسمع كل شيء.

ليس هناك زمان أو مكان في مبدأ العقل، وهذا المبدأ ينطبق على والدتك وعليك أياً كان المكان الذي تواجدتما فيه. وفي الحقيقة ليس هناك علاج مباشر مقابل للعلاج عن بعد، لأن الله يحيط بكل مكان، فأنت لا تبعث بأفكارك إلى شخص آخر ولكن الله يطلع عليها، وعلاجك ما هو إلا حركة واعية لأفكارك التي تخرج من خلال الدعاء والتضرع لله، وبما أنك تدرك سمات الصحة والرخاء فإنها سوف تظهر فى دعائك وتنتقل إلى والدتك في شكل استجابة الله لدعائك.

فيما يلي مثال كامل على ما يسمى بالعلاج عن بعد. فقد علمت امرأة تعيش في مدينة "لوس أنجلوس" أن والدتها التي تعيش في مدينة "نيويورك" قد أصيبت بجلطة في الشريان التاجي ولم تكن تستطيع الذهاب إليها لترعاها ولكنها أخذت تدعو وتبتهل وأخذت هذه المرأة في ترديد هذا الدعاء عدة مرات في اليوم، وبعد أيام تعافت والدتها بشكل مذهل، واندهش طبيبها وأطرى على شدة إيمانها بقوة الله وقدرته على الشفاء.

إن النتيجة التي توصل إليها العقل الباطن للابنة وتقبلتها هي بإيمان ما حقق للأم الشفاء، فقد أخذت الابنة تدعو وتبتهل إلى الله وهي واثقة من الاستجابة، وبالفعل تحقق ذلك وتعافت الأم. فما تخيلته الابنة من شفاء الأم وتمتعها بالصحة التامة قد تجسد بالفعل في جسمها من خلال قدرة الله التي جعلت المرض يختفي من جسدها تماماً.

من كتاب قوة عقلك الباطن للدكتور جوزيف ميرفي
التفكير
السلوك
الايجابية
النجاح
السعادة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    فكر بذاتك تفكيراً صحياً

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في الحياة كيف نواجه التحديات؟

    النشر : الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما مدى خطورة الجمرة الخبيثة وهل هي قاتلة؟

    النشر : الخميس 14 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ست نصائح سهلة من خبير طعام لوجبات تساعد أطفالك على درء السمنة ومحاربة الدهون

    النشر : الأثنين 25 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    أنا طاووس!

    النشر : الأثنين 25 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    النشر : الأحد 22 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 745 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 607 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 745 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 12 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 12 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 13 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة