• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صدأ مجهول!

عفراء فيصل / الأحد 26 آذار 2017 / منوعات / 7587
شارك الموضوع :

الصدأ: مادة حمراء مائلة للبني تتكون على سطح الحديد والفولاذ.. يُعد الصدأ العدو الاول للحديد.. حيث انه يحول ذلك المعدن القوي القادر على حمل الا

الصدأ: مادة حمراء مائلة للبني تتكون على سطح الحديد والفولاذ.. يُعد الصدأ العدو الاول للحديد.. حيث انه يحول ذلك المعدن القوي القادر على حمل الاوزان الثقيلة الى معدن هش وضعيف البنية غير قادر على حمل نفسه.

كيميائياً يتكون الصدأ نتيجة تفاعل الحديد مع الاوكسجين الجوي بوجود الرطوبة ليتشكل مزيج من أكسيد الحديد الثنائي FeO وأكسيد الحديد الثلاثيFe2O3  بالإضافة إلى أُكسيد هيدروكسيد الحديد الثلاثي بوجود جزيئات الماء داخل البنية .

ولأن اوكسيد الحديد بالاضافة الى كونه خطراً فهو كالمرض المعدي.. ما إن يتكون في مكان من القطعة حتى ينتشر الى بقية أجزاء القطعة الحديدية وربما الى القطع المجاورة كذلك.. فكر العلماء وبحثوا عن إيجاد الطرق التي يمكنها أن تمنع تكوّن الصدأ والحد من انتشاره، من هذه الطرق: 

يضاف إلى الحديد عدّة معادن أخرى لحمايته من الصدأ، مثل: الكروم، والنيكل، إضافة الطلاء والدهان المقاوم للصدأ .

الوقاية الكهربائية: إذ يستخدم التيار الكهربائي لحماية الحديد من عملية الأكسدة والعديد من الطرق الاخرى، هذا ما يقتضيه العقل البشري لمواجهة الأخطار ..!

ولكن هناك صدأ من نوع آخر ذكره الله تعالى في كتابه الكريم حيث قال: " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون".. والرين في اللغة معناه الصدأ .

صدأ القلوب عبارة عن تفاعل بين الذنوب مكون حجب تراكمية تعمل على إعماء القلب عن الحق وقسوته وقد يؤدي مع الزمن الى موته. وأن خالق الانسان بيَّن ذلك حين قال "ما كانوا يكسبون".. اي ان هذا الرين مفتعل بعمد أو بدون عمد من قبل الانسان نفسه .

أسباب قسوة القلب :

_ يعتبر طول الأمل والاطمئنان بالحياة الدنيا من الأسباب الرئيسية في قسوة القلب، حيث ورد في الآية الكريمة: وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُون .

_ من أسباب قسوة القلب كثرة الذنوب، فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "ما جفّت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب".

_ كثرة الكلام بغير ذكر الله، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، إن أبعد الناس من الله القلب القاسي".

هذه بعض اخطار صدأ القلب وقسوته، وهي اضرار مهلكة للانسان ومجتمعه .

هنا نحتاج الى التأمل قليلاً.. إن كان صدأ قطعة الحديد أخذ من وقت العلماء الكثير كي يجدوا الحلول للتخلص منه وتقليل خطره.. فما بال صدأ العضو النابض في جسد الانسان وما يؤديه من اخطار دنيوية واخروية.!

بعض معالجات قسوة القلب :

_الاقرار بالذنب: ان الاقرار بالذنب يؤدي الى ندامة الانسان وحسرته على ما اقترفه، وبما ان الندم يعد استغفار والاستغفار يمحو الذنوب.. ستقل تراكمات الذنوب عن القلب.. ويقل الصدأ ويعود الى لينه وخشوعه.

_ اللجوء الى الاجواء الروحانية: البكاء.. الخشوع.. ترتيل القرآن.. ذكر الله.. التذكير بالآخرة.. نفحات ينعم بها الجو الروحاني والمجالس العبادية.. وهي عبارة عن مطهرات للنفس والقلب.. بالإضافة الى كونها مضادات للصدأ القلبي .

_المحاسبة اليومية: نهاية كل يوم يراجع الإنسان أعماله.. ليعرف نسبة الخير الى الشر الذي فعله خلال يومه.. فيزيد من الخير في اليوم الثاني.. ويستغفر الله لما فعله من ذنوب ويحاول الابتعاد عنها مستقبلاً.

ولان إزالة الأذى عن طريق المؤمنين موجبة للأجر.. فإن إزالة الدرن عن قلوبهم أكثر أجراً ومنفعة .

نسأل الله تعالى ان يوفقنا لتطهير قلوبنا وقلوب من حولنا .

الايمان
الانسان
الدنيا
العمل
المجتمع
العلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    دور الشباب في تثبيت المبادىء والقيم

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    كيف يعمل الوقت وهل الزمن هو البعد الرابع للكون؟

    النشر : السبت 24 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    اجعل رحلة حياتك مميزة

    النشر : الأثنين 22 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الحرف الشعبية الفنية الروسية القديمة

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    ظاهرة رمي الأطفال الرضّع.. أسبابها وتداعياتها

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة