• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوحش المهجور

زينب مشتاق الموسوي / الأربعاء 08 آيار 2024 / منوعات / 1533
شارك الموضوع :

بعض الاشياء التي نراها بسيطة، قد تعني الكثير لشخص آخر

في غرفة باردة ومعتمة، تجلس امرأة وحيدة على سريرها. تنظر من النافذة إلى السماء المظلمة، وتشعر بالفراغ الداخلي الذي ينخر في قلبها.

لطالما حلمت بأن تكون جزءاً من عائلة دافئة، حيث الحب والأمان. لكن الحياة كانت قاسية معها، فقدت كل من كان يهتم بها واحداً تلو الآخر.

الآن، في غياب كل من كان يملأ حياتها بالدفء ، تشعر وكأنها وحش مهجور. تتذكر بمرارة تلك الأيام الجميلة التي قضتها مع أحبتها، وكيف كان المنزل يملأه الضحك والأفراح.

تذرف دموعها بصمت، وتتساءل عما إذا كان هناك من سيأتي ليُنقذها من هذا العزلة المؤلمة. تتمنى لو أن هناك من يفهم معاناتها ويُقدم لها يد العون. لكن الوحدة قد أصبحت رفيقتها الدائمة، وهي تشعر بها تنخر في قلبها وروحها.

بمرور الوقت، غرقت في بحر من اليأس والحزن. لم يعد لديها القوة حتى للصراخ والاستغاثة. الوحدة قد أفقدتها إرادة العيش، وأصبحت تتمنى لو أنها ستنام ولن تستيقظ أبداً.

في إحدى الليالي الباردة، جلست المرأة على السرير تحتضن ركبتيها وتبكي بحرقة. لم تعد تحتمل وحدتها، ولم تعد ترى أي أمل في المستقبل. قررت أن تنهي معاناتها إلى الأبد.

لكن فجأة، سمعت طرقات على الباب. في بادئ الأمر،أعتقدت بأنها وهم أو خدعة من مخيلتها المُرهقة. لكن الطرقات تكررت مرة أخرى. بتردد، نهضت وتوجهت إلى الباب. عندما فتحته، فوجئت برؤية فتاة شابة تقف أمامها ممسكة ببعض الطعام.

قالت الفتاة بابتسامة لطيفة، "مساء الخير يا جدتي، رأيتك وحيدة هنا، فأحببت أن أجلب لك بعض الطعام . أتمنى ألا أزعجك".

في تلك اللحظة، شعرت المرأة بالدفء يسري في أوصالها. أدخلت الفتاة إلى داخل المنزل وعانقتها بحرارة، وهي تبكي دموع الفرح والامتنان.

تنامت العلاقة بين الفتاة والعجوز و أصبحت الفتاة تزور العجوز كل يوم لتقضي بعض الوقت معها . كانت تستمع باهتمام لقصص العجوز عن حياتها والتحديات التي واجهتها. في المقابل، كانت العجوز تشعر بالراحة والسعادة عندما تراها تأتي كل يوم لزيارتها.

بمرور الوقت، أصبحت الفتاة كالابنة التي لم تنجب بالنسبة للعجوز لو لم تلاحظ الفتاة وحدة المرأة وسارعت لمساعدتها، لكانت المرأة قد أنهت حياتها. هذا يؤكد على ضرورة الاهتمام بالآخرين من حولنا، فقد نكون في موقف ينقذ أحدهم من الوقوع في حالة يأس. بعض الاشياء التي نراها بسيطة، قد تعني الكثير لشخص آخر .

قصة
الانسانية
الاخلاق
السلوك
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة