• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوحش المهجور

زينب مشتاق الموسوي / الأربعاء 08 آيار 2024 / منوعات / 1443
شارك الموضوع :

بعض الاشياء التي نراها بسيطة، قد تعني الكثير لشخص آخر

في غرفة باردة ومعتمة، تجلس امرأة وحيدة على سريرها. تنظر من النافذة إلى السماء المظلمة، وتشعر بالفراغ الداخلي الذي ينخر في قلبها.

لطالما حلمت بأن تكون جزءاً من عائلة دافئة، حيث الحب والأمان. لكن الحياة كانت قاسية معها، فقدت كل من كان يهتم بها واحداً تلو الآخر.

الآن، في غياب كل من كان يملأ حياتها بالدفء ، تشعر وكأنها وحش مهجور. تتذكر بمرارة تلك الأيام الجميلة التي قضتها مع أحبتها، وكيف كان المنزل يملأه الضحك والأفراح.

تذرف دموعها بصمت، وتتساءل عما إذا كان هناك من سيأتي ليُنقذها من هذا العزلة المؤلمة. تتمنى لو أن هناك من يفهم معاناتها ويُقدم لها يد العون. لكن الوحدة قد أصبحت رفيقتها الدائمة، وهي تشعر بها تنخر في قلبها وروحها.

بمرور الوقت، غرقت في بحر من اليأس والحزن. لم يعد لديها القوة حتى للصراخ والاستغاثة. الوحدة قد أفقدتها إرادة العيش، وأصبحت تتمنى لو أنها ستنام ولن تستيقظ أبداً.

في إحدى الليالي الباردة، جلست المرأة على السرير تحتضن ركبتيها وتبكي بحرقة. لم تعد تحتمل وحدتها، ولم تعد ترى أي أمل في المستقبل. قررت أن تنهي معاناتها إلى الأبد.

لكن فجأة، سمعت طرقات على الباب. في بادئ الأمر،أعتقدت بأنها وهم أو خدعة من مخيلتها المُرهقة. لكن الطرقات تكررت مرة أخرى. بتردد، نهضت وتوجهت إلى الباب. عندما فتحته، فوجئت برؤية فتاة شابة تقف أمامها ممسكة ببعض الطعام.

قالت الفتاة بابتسامة لطيفة، "مساء الخير يا جدتي، رأيتك وحيدة هنا، فأحببت أن أجلب لك بعض الطعام . أتمنى ألا أزعجك".

في تلك اللحظة، شعرت المرأة بالدفء يسري في أوصالها. أدخلت الفتاة إلى داخل المنزل وعانقتها بحرارة، وهي تبكي دموع الفرح والامتنان.

تنامت العلاقة بين الفتاة والعجوز و أصبحت الفتاة تزور العجوز كل يوم لتقضي بعض الوقت معها . كانت تستمع باهتمام لقصص العجوز عن حياتها والتحديات التي واجهتها. في المقابل، كانت العجوز تشعر بالراحة والسعادة عندما تراها تأتي كل يوم لزيارتها.

بمرور الوقت، أصبحت الفتاة كالابنة التي لم تنجب بالنسبة للعجوز لو لم تلاحظ الفتاة وحدة المرأة وسارعت لمساعدتها، لكانت المرأة قد أنهت حياتها. هذا يؤكد على ضرورة الاهتمام بالآخرين من حولنا، فقد نكون في موقف ينقذ أحدهم من الوقوع في حالة يأس. بعض الاشياء التي نراها بسيطة، قد تعني الكثير لشخص آخر .

قصة
الانسانية
الاخلاق
السلوك
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم: عصر جديد للاستدامة

    النشر : الأحد 11 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال: الطفولة المهددة

    النشر : الأحد 11 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الابتزاز الالكتروني.. ليموناية مايعة!

    النشر : السبت 19 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المرأة المهدوية والكهوف الثلاثة

    النشر : الأثنين 29 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أهمية تكريس الوقت في العلاقة العاطفية

    النشر : الخميس 07 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ترقبوا المنقذ الحقيقي لا غير

    النشر : الأثنين 30 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 581 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة