• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المسرح التشبيهي.. وقائع تراجيدية لطف كربلاء

زهراء جبار الكناني  / الثلاثاء 27 آب 2024 / ثقافة / 963
شارك الموضوع :

إن أي شيء يخلفه الأجداد يكون عبرة من الماضي ونهجا يستقي منه الأبناء الدروس

يحتل الموروث الشعبي مكانة مهمة في ثقافة كل بلد باعتباره الذاكرة الحقيقية والحية لتاريخه وتراثه الذي يعتز به بتفاني وفخر لهذا كان لقضية عاشوراء خصوصية في ثقافة الموروث الشعبي العراقي بنقلها بالصورة الأصدق والأبهى والأقرب إلى الحقيقة دون المساس بواقعتها وتشويه مضمونها العقائدي والفكري، ومن أجل ايصالها لجميع المستويات الفكرية والفئات العمرية كان للموروث الشعبي (التشابيه) جزء وحضور لافت في احياء مراسيم عاشوراء من خلال انشاء مسرحا حسينيا ينقل دراما تمثيلية ملهمة سواء في المواكب الراجلة أو الباحات المفتوحة في المدينة.

(بشرى حياة) كانت لها جولة استطلاعية لتنقل لنا جانبا من ثقافة هذا الموروث...

قصة ملهمة

ترى التدريسية ضحى عبد العباس، إن أي شيء يخلفه الأجداد يكون عبرة من الماضي ونهجا يستقي منه الأبناء الدروس والمواقف الملهمة والعظيمة ليعبروا بها من الحاضر إلى المستقبل اذ يكون سلوك مكتسب وهو شكل ثقافي يتناقل اجتماعيا ويصمد عبر الزمن.

فيعد موروث التشابيه قصة ملهمة توضح للمتفرج احداث واقعة الطف منذ خروج الامام الحسين (عليه السلام) حتى استشهاده، الكثير يراها ترهات لا جدوى منها بينما هناك من يعتز بهذا الموروث ويعده جزءا مهما في ايصال مظلومية اهل البيت (عليهم السلام) بطريقة درامية مؤثرة تصل لجميع المستويات الفكرية من طبقات المجتمع.

ختمت حديثها: برأيي لا بأس بهذه المراسيم إن كانت بحدود المنطق المعقول ولكن غالبا ما يتخللها فعاليات تخرج عن جوهر القضية مما يجعل الامر عرضة للانتقاد والتهكم لذا اتمنى ان يحافظ قائمو المسرح التشبيهي على قدسية الرسالة التي يودون ايصالها من خلال العرض وعدم السماح بتشويهها من قبل المغرضين.

من جانب اخر حدثنا ابو مريم احد المتفرجين على العرض التشبيهي قائلا:

أنني دائم الحضور الى مراسيم العرض المسرحي (التشابيه) لان مشاهدتها تثير عبرتي كونها تنقل الوقائع بشكل عفوي وارتجالي، واكثر ما احب مشاهدته مشهد تمثيل العباس (عليه السلام) وهو على نهر العلقمي يستسقي الماء في قربته ومشهد حرق الخيام فضلا عن حضوري الى مركز المدينة لمشاهدة الموكب الارتجالي بتشابيه السبايا (سلام الله عليهم) فهنيئا لمن كان له بصمة في احياء هذه الطقوس بالطريقة التي تليق بألم الفاجعة .

وكان لـ(بشرى حياة) لقاء مع عقيل محمد جواد الملقب (جواد الشمر) استرسل بحديثه قائلا: لقد ورثت عن ابي (رحمه الله) تجسيد دور الشمر والذي اقوم به من خلال موكبنا التمثيلي (موكب جمهور الحيدرية) حيث يمثل الموكب مسير ركب الحسين (عليه السلام) في يوم دخوله الى كربلاء يوم ( 6 ) محرم ويوم رجوع السبايا (11) صفر، وقد توارثنا احياء هذه المراسيم من اجدادي حيث كانت تقام منذ عام ( 1930 ) الى يومنا هذا.

واضاف: يضم الموكب ما يقارب (150) رجل كل منهم يقوم بدوره المناط له بتجسيد شخصيات الصحابة او الجيش من راجلين وخيالة، وفي اول يوم من صفر نبدأ بالتحضير لمراسيم موكب الظعن الذي يتمثل بالسبايا وركب الحوراء (عليها السلام ) وتجهيز محامل النساء والرماح لرفع الرؤوس وتجهيز الازياء المناسبة وتزين الجمال والاحصنة ليبدو الموكب التشبيهي بصورة قريبة من الحقيقة ومؤثرة لمجريات الواقعة، اسأل الله ان يوفقنا لإكمال رسالة اجدادنا المتمثلة بالقضية الحسينية.

ثقافة خاصة

كل بلاد من انحاء العالم تحرص على اظهار موروثها الثقافي من فلكلور او تراث او ازياء او مراسيم معينة، حيث تعمل الجهات المختصة والمعنية بالأمر على اقامة هذه النشاطات بشكل دؤوب لتطور منه بما يليق بالعادات دون تحريفها لتعزيز موروثهم وادراجه ضمن اجندتهم الثقافية، وقد كان لموروثنا المسرح التشبيهي ثقافة خاصة ارتبطت بقضية عاشوراء واخذ صدىً واسع المدى ليشارك به مئات من الموالين سواء في مسرح (التشابيه) او المشاركة في مواكب اخرى من اهالي المدينة وخارجها.

عاشوراء
كربلاء
الامام الحسين
المجتمع
الفن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    التهويل آفة تحتاج إلى تهذيب

    النشر : الأحد 09 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أبا طالب والسيدة خديجة.. قطبي الانتصار

    النشر : الأربعاء 12 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    استراحة الظهيرة

    النشر : الأحد 21 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف يعوّض الطيارون وقت الرحلات المتأخرة؟

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    نحو مفهوم ثالث

    النشر : السبت 30 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الحج.. مرمى بلا اهداف!

    النشر : الأحد 05 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 2 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 2 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 2 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة