• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طرق ناعمة لخدش المفهوم الإنساني

زهراء وحيدي / الأثنين 31 تموز 2017 / ثقافة / 2486
شارك الموضوع :

عندما تجد بوذي يبكي على حال المسلم الذي يتعذب تحت وطأة الحروب في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت شخص صابئي يشارك في مراسيم العز

عندما تجد بوذي يبكي على حال المسلم الذي يتعذب تحت وطأة الحروب في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت شخص صابئي يشارك في مراسيم العزاء في ذكرى استشهاد الحسين بكربلاء!، ومسلم يدخل الكنيسة ويشارك اخوانه المسيحيين فرحتهم بولادة المسيح (ع).

هنا تستطيع ان تقول بان العالم كله يتحد وفق مبدأ الإنسانية... كلمة الإنسانية فقط!، متناسين العرق والجنس والمذهب والدين الذي من الممكن ان يختلف عليه الكثيرون، ويخلقوا منه عائقاً  في التواصل مع الناس.

فجميع القيم الأخلاقية التي تربط الإنسان ببني جنسه هي تعود الى طبيعته التكوينية التي تتمثل بالفطرة الانسانية التي وجدت فيه منذ الأزل.

اذ ان بذرة الخير موجودة في كل انسان يقابلها على الطرف الآخر بذرة الشر، ولكن يبقى موضوع من منهما سيتغلب على الآخر هو الفاصل في ان يكون الانسان صالحا او طالحا، وان يستغل طاقة الخير في اعمال صالحة ونافعة او يستغل طاقة الشر في اعمال سيئة ومخربة تضر الانسان، او تنفعه في بعض الحالات التي تتأطر بالمصلحة الشخصية والتي تلحق الضرر بالمجتمع العام.

وفي كلتا الحالتين الانسان بفطرته السليمة ينجذب الى فعل الخير، لأن الخير يعد احدى لوحات الجمال التي خلقها الله سبحانه وتعالى في الوجود، وبلاشك عند وضع لوحتين احدهما تنم عن الجمال كساحة زهور او مكان اثري رائع، والآخر منظر قبيح كمنظر خرابة او نفايات، بلا شك سينجذب الانسان الى اللوحة الجميلة من الزهور والاماكن الرائعة والمناظر الخلابة، وينفر من القبح المتمثل بالنفايات وكل المناظر القبيحة.

فالإنسان اول ما تبصر عيناه الحياة يولد بلا دين ولا عقيدة ولا توجهات بشرية، يولد حراً، ومتحرراً من جميع القيود المجتمعية التي تفرض على الانسان معتقدات لم يختارها بمحض ارادته.

ونلاحظ بعد سوء الاوضاع الأمنية في العالم، وانتشار حالات العنف والتهجير التي حصلت مع الناس، استغلت على اثرها الجهات الإرهابية وابرزها داعش اسم الدين في خدش المفهوم الإنساني، ونلاحظ بأن العالم قد تأثر نوعا ما مع الاحداث الحاصلة ونسب الكثير من عمليات القتل والخطف الحاصلة الى الدين!.

ولكن الصحيح هو ان نزعة العنف الموجودة في بعض الناس هي المسؤولة عن تصرفاتهم العدوانية، التي نتجت من سقي بذرة الشر بمكاره الأعمال، وعلى هذا الاساس فكل ما يبدر من الإنسان له علاقة بالتخريب او العنف هو خدش للمفهوم الإنساني ولا علاقة له بالدين بتاتاً.

اذ يعتقد البعض ان الإنسانية هي وليدة الدين، ولا يدركون ان الدين هو بالأصل جزء من الإنسانية وليس العكس، فالإنسان يأتي الى هذه الحياة لتقوده الإنسانية الى معرفة الله ثم التعمق بامور الدين والوصول الى المبتغى.

لأن الإنسانية هي حاجة تكوينية نحتاجها لكي نعيش ونتعايش مع من حولنا من مختلف الاطياف والاجناس، اذ لايمكننا ان نحب الله ونحب الدين لو لم نتحلَ بالإنسانية، فقد خلق الله الدين لتقويم مفهوم الإنسانية وتعزيزها في نفوس البشر، لأن بكل الاحوال الانسانية التي لا تمنحنا الدين هي انسانية ناقصة لم تعرف طريقها الصحيح الى النور.

الانسانية
الدين
الاسلام
الحياة
الفكر
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    ماهو مفهوم الأمن الاجتماعي؟

    النشر : الثلاثاء 25 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    تبصرة عقائدية من الخطبة الفاطمية

    النشر : الأحد 17 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    هل أنت من المستيقظين مبكرا؟

    النشر : الأحد 24 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    شـعـبـان والاقـمـار الـمـنـيـرة

    النشر : الأربعاء 18 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟

    النشر : الأحد 28 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الرشوة.. وباء اجتماعي ينافي العدالة

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 649 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 532 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 384 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 354 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 353 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 352 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1216 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1177 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1120 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1099 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1080 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 692 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 2 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 2 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 2 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة