• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مُحرم وهتك الحُرمة

ولاء عطشان / الأربعاء 04 تشرين الاول 2017 / ثقافة / 5544
شارك الموضوع :

في شهر محرم الحرام الذي حُرم فيه القتال وجُعل له حرمة في الاسلام لحكمة من رب العزة الجبار هناك ثُلة من أمة أطلق عليهم مسلمين، ادَّعوا الاسلا

في شهر محرم الحرام الذي حُرم فيه القتال وجُعل له حرمة في الاسلام لحكمة من رب العزة الجبار هناك ثُلة من أمة أطلق عليهم مسلمين، ادَّعوا الاسلام ولم يفقهوا منه شيئاً بل لم ينتموا إليه يوماً، "يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم".

أي إسلام نُسبوا إليه وهم خالفوا نهجه وتعدوا على حرمته، أي إسلام ادّعوه وهم لم يُراعوا حرمة نبي الإسلام، ألم يُحرم ابتداء القتال في شهر محرم الحرام، ألم يوصي الرسول بأهل بيته، ألم يُقر ذلك سبحانه ويطالب الأمة به في الآيات المباركة: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".

فهل من المودة أن تخرج الجيوش وتسل سيوفها بوجه ابن بنت نبيها ريحانة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وسبطه سيد شباب أهل الجنة الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام.

أبَعدَ كُل ما اوصى به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبيَّن مقامهم العظيم لدى الله سبحانه، أبَعدَ ما بيَّن مدى قُربهم إليه ومحبته لهم، ألم يقُل: "الحسن والحسين امامان إن قاما وان قعدا".

فمولانا الحسن عليه السلام قد اشترط الشروط ووقع المعاهدة مع معاوية حقناً لدماء المسلمين ولإلقاء الحجة عليهم بعدما خذلوه، وكان من شروطه أن يسلم الأمر للحسين عليه السلام من بعده ولا يتأمر يزيد الفاسق الجاهل، فخالف معاوية كل الشروط ولم يوفِ بالعهد، فكان للحسين (عليه السلام) أن يثور ولولا ثورته ضد طغيانهم وفسادهم لما بقي للاسلام ذكر، وقد أشار لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "حسين مني وأنا من حسين" فلولا الحسين سلام الله عليه لطمسوا ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذا فالإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء.

وقد بين سوءهم رسول الله بأحاديثه الشريفة حيث قال: "ان معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها.." تاريخ الطبري: 11/246.

ويذكر الاستاذ عبد الله العلايلي في كتابه سمو المعنى في سمو الذات: (... إن تربية يزيد لم تكن إسلامية خالصة، ... فلم يبقَ ما يستغرب منه أن يكون متجاوزاً مستهتراً، مستخفاً بما عليه الجماعة الاسلامية، لا يحسب لتقاليدها واعتقاداتها أي حساب، ولا يقيم لها وزناً..).

فهذا يزيد ابن آكلة الأكباد تاريخه مملوء بالمساوىء والمخازي تجرأ هو ومن معه على ابن بنت رسول أمة الاسلام ومنقذها من الضلال.

عجباً لهكذا أمة لم تراعي حرمة نبيها ولم تُحركها انسانيتها. نعم فحتى انسانيتهم طُمست وأصبحوا وحوشاً لا تملك احساساً ولا رحمة ولا وعي.

فأي قلبٍ يتجرأ على ذبح طفل رضيع، آه آه أي مصيبة عاشها ريحانة المصطفى، أخرج أَبُو سعد فِي شرف النُّبُوَّة وَابْن الْمثنى أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلم قَالَ (يَا فَاطِمَة إِن الله يغْضب لغضبك ويرضى لرضاك).

فَمن آذَى أحداً من وَلَدهَا فقد تعرض لهَذَا الْخطر الْعَظِيم لِأَنَّهُ أغضبها وَمن أحبهم فقد تعرض لرضاها.

وها هي الكتب عند جميع الطوائف، تنقل وتبين غضب الإله حيث نقل سبط ابْن الْجَوْزِيّ عَن السّديّ أَنه أَضَافَهُ رجل بكربلاء فتذاكروا أَنه وحبابنا وجرارنا مملوءه دَماً وَفِي رِوَايَة أَنه مطر كَالدَّمِ على الْبيُوت والجدر بخراسان وَالشَّام والكوفة وَأَنه لما جِيءَ بِرَأْس الْحُسَيْن إِلَى دَار زِيَاد سَأَلت حيطانها دَمًا

وَأخرج الثَّعْلَبِيّ أَن السَّمَاء بَكت وبكاؤها حمرتها وَقَالَ غَيره احْمَرَّتْ آفَاق السَّمَاء سِتَّة أشهر بعد قَتله ثمَّ لَا زَالَت الْحمرَة ترى بعد ذَلِك وَأَن ابْن سِيرِين قَالَ أخبرنَا أَن الْحمرَة لم تَرَ فِي السَّمَاء قبل قَتله،

قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وحكمته أَن غضبنا يُؤثر حمرَة الْوَجْه وَالْحق منزه عَن الجسمية فأظهر تَأْثِير غَضَبه على من قتل الْحُسَيْن بحمرة الْأُفق إِظْهَارًا لعظم الْجِنَايَة.... المصدر/ الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي، ج2، ص570.

فحتى الجمادات أبدت الحزن لمقتل ابن نبي الأمة حبيب الله ورسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

فكيف بمن يحمل قلب ويعي عُظم المصيبة، أيُ حزنٍ يعيش وأيُ عزاءٍ يُقيم، فحتى لو زهقت الأرواح حزناً على ما جرى على آل الرسول صلى الله عليه وعلى عترته الطاهرة فلم نوفِ حقهم.

ساعد الله قلبك سيدي يا من تندبه صباحاً ومساءاً ويامن تبكي عليه دماً.

الامام الحسين
عاشوراء
شهر محرم
الانسانية
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لا حقوق للإنسان إلا في الإسلام

    النشر : الأحد 24 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لمحة أدبية

    النشر : الأربعاء 23 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العقد النفسية.. سببها وتأثيرها

    النشر : الخميس 25 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الجميع يحب نتائج التنظيف الجيد

    النشر : السبت 09 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مانع الحمل وقلق النساء: حبة صغيرة تقلب موازين كبيرة 

    النشر : الأثنين 10 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    وظائف قليلة التوتر مرتفعة الراتب.. تعرّف عليها

    النشر : الأحد 24 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة