• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مُحرم وهتك الحُرمة

ولاء عطشان / الأربعاء 04 تشرين الاول 2017 / ثقافة / 5942
شارك الموضوع :

في شهر محرم الحرام الذي حُرم فيه القتال وجُعل له حرمة في الاسلام لحكمة من رب العزة الجبار هناك ثُلة من أمة أطلق عليهم مسلمين، ادَّعوا الاسلا

في شهر محرم الحرام الذي حُرم فيه القتال وجُعل له حرمة في الاسلام لحكمة من رب العزة الجبار هناك ثُلة من أمة أطلق عليهم مسلمين، ادَّعوا الاسلام ولم يفقهوا منه شيئاً بل لم ينتموا إليه يوماً، "يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم".

أي إسلام نُسبوا إليه وهم خالفوا نهجه وتعدوا على حرمته، أي إسلام ادّعوه وهم لم يُراعوا حرمة نبي الإسلام، ألم يُحرم ابتداء القتال في شهر محرم الحرام، ألم يوصي الرسول بأهل بيته، ألم يُقر ذلك سبحانه ويطالب الأمة به في الآيات المباركة: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".

فهل من المودة أن تخرج الجيوش وتسل سيوفها بوجه ابن بنت نبيها ريحانة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وسبطه سيد شباب أهل الجنة الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام.

أبَعدَ كُل ما اوصى به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبيَّن مقامهم العظيم لدى الله سبحانه، أبَعدَ ما بيَّن مدى قُربهم إليه ومحبته لهم، ألم يقُل: "الحسن والحسين امامان إن قاما وان قعدا".

فمولانا الحسن عليه السلام قد اشترط الشروط ووقع المعاهدة مع معاوية حقناً لدماء المسلمين ولإلقاء الحجة عليهم بعدما خذلوه، وكان من شروطه أن يسلم الأمر للحسين عليه السلام من بعده ولا يتأمر يزيد الفاسق الجاهل، فخالف معاوية كل الشروط ولم يوفِ بالعهد، فكان للحسين (عليه السلام) أن يثور ولولا ثورته ضد طغيانهم وفسادهم لما بقي للاسلام ذكر، وقد أشار لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "حسين مني وأنا من حسين" فلولا الحسين سلام الله عليه لطمسوا ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذا فالإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء.

وقد بين سوءهم رسول الله بأحاديثه الشريفة حيث قال: "ان معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها.." تاريخ الطبري: 11/246.

ويذكر الاستاذ عبد الله العلايلي في كتابه سمو المعنى في سمو الذات: (... إن تربية يزيد لم تكن إسلامية خالصة، ... فلم يبقَ ما يستغرب منه أن يكون متجاوزاً مستهتراً، مستخفاً بما عليه الجماعة الاسلامية، لا يحسب لتقاليدها واعتقاداتها أي حساب، ولا يقيم لها وزناً..).

فهذا يزيد ابن آكلة الأكباد تاريخه مملوء بالمساوىء والمخازي تجرأ هو ومن معه على ابن بنت رسول أمة الاسلام ومنقذها من الضلال.

عجباً لهكذا أمة لم تراعي حرمة نبيها ولم تُحركها انسانيتها. نعم فحتى انسانيتهم طُمست وأصبحوا وحوشاً لا تملك احساساً ولا رحمة ولا وعي.

فأي قلبٍ يتجرأ على ذبح طفل رضيع، آه آه أي مصيبة عاشها ريحانة المصطفى، أخرج أَبُو سعد فِي شرف النُّبُوَّة وَابْن الْمثنى أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلم قَالَ (يَا فَاطِمَة إِن الله يغْضب لغضبك ويرضى لرضاك).

فَمن آذَى أحداً من وَلَدهَا فقد تعرض لهَذَا الْخطر الْعَظِيم لِأَنَّهُ أغضبها وَمن أحبهم فقد تعرض لرضاها.

وها هي الكتب عند جميع الطوائف، تنقل وتبين غضب الإله حيث نقل سبط ابْن الْجَوْزِيّ عَن السّديّ أَنه أَضَافَهُ رجل بكربلاء فتذاكروا أَنه وحبابنا وجرارنا مملوءه دَماً وَفِي رِوَايَة أَنه مطر كَالدَّمِ على الْبيُوت والجدر بخراسان وَالشَّام والكوفة وَأَنه لما جِيءَ بِرَأْس الْحُسَيْن إِلَى دَار زِيَاد سَأَلت حيطانها دَمًا

وَأخرج الثَّعْلَبِيّ أَن السَّمَاء بَكت وبكاؤها حمرتها وَقَالَ غَيره احْمَرَّتْ آفَاق السَّمَاء سِتَّة أشهر بعد قَتله ثمَّ لَا زَالَت الْحمرَة ترى بعد ذَلِك وَأَن ابْن سِيرِين قَالَ أخبرنَا أَن الْحمرَة لم تَرَ فِي السَّمَاء قبل قَتله،

قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وحكمته أَن غضبنا يُؤثر حمرَة الْوَجْه وَالْحق منزه عَن الجسمية فأظهر تَأْثِير غَضَبه على من قتل الْحُسَيْن بحمرة الْأُفق إِظْهَارًا لعظم الْجِنَايَة.... المصدر/ الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي، ج2، ص570.

فحتى الجمادات أبدت الحزن لمقتل ابن نبي الأمة حبيب الله ورسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

فكيف بمن يحمل قلب ويعي عُظم المصيبة، أيُ حزنٍ يعيش وأيُ عزاءٍ يُقيم، فحتى لو زهقت الأرواح حزناً على ما جرى على آل الرسول صلى الله عليه وعلى عترته الطاهرة فلم نوفِ حقهم.

ساعد الله قلبك سيدي يا من تندبه صباحاً ومساءاً ويامن تبكي عليه دماً.

الامام الحسين
عاشوراء
شهر محرم
الانسانية
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    5 نصائح لتعزيز نظامك الغذائي بالبروتين

    النشر : السبت 19 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    تحفة فاطمة: دراسة تحليلية لأفضلية حجاب العباءة

    النشر : الخميس 05 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ملتقى خادمات المنبر الحسيني بنسخته الرابعة في جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأحد 22 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    واحة في صحراء الحياة

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    وصفة هندية تكشف تصدي الهنود لمخاطر كورونا

    النشر : الأربعاء 26 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    المسلم والشخصية المنضبطة

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 543 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 479 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 363 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1099 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 20 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 20 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 20 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة