• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إبنتي الخائنة.. الجميلة!

بنين قاسم / الخميس 19 نيسان 2018 / ثقافة / 3872
شارك الموضوع :

ولأننا في عصر العولمة والحب والعواطف لا يمكن ان استثني فتاتي الرقيقة من ان تقع يوما في حب احدهم!.

ولأننا في عصر العولمة والحب والعواطف لا يمكن ان استثني فتاتي الرقيقة من ان تقع يوما في حب احدهم!.

على كل حال اعتبر نفسي أم حاذقة الذكاء ففي اليوم الذي اكتشفت فيه ان ابنتي على علاقة بشاب مجهول لم اره او اكلمه قط تمالكت غضبي وجلست بالمطبخ احضر العشاء وأمازح العائلة!.

لو أنني كلمتها مباشرة كنت سأقلل من احترامي وكان هذا اول سبب جعلني انسحب كأم للمحافظة على هيبتي لدى أبنتي، فالفتاة التي ادركت الحب ودخلت في علاقة غرامية مع شاب لا يمكن ان تكون صغيرة حتى لو كان عمرها اربع عشرة سنة ومن المهم هنا ان اكون اما قادرة على احترام مزيج المشاعر لديها وان أعيدها للواقع الذي غفلت عنه لكن بطريقة تجعلها تدرك انها اقدمت على علاقة خاطئة، حيث ان العلاقات بكل المراحل العمرية ان كانت مبنية على لقاءات ومكالمات ووعود زائفة هي علاقات فاشلة حتى ان فيها كسر القلوب بغاية السهولة وكذلك هي علاقات محرمة لا يرضى بها ديننا فالرجل ان احب فتاة جعلها في قلبه ولن يبوح بهذا الحب حتى لها لأنه مؤمن بالله تعالى ان الامر ان كان سرا بين العبد وربه هو امر مباركا لا تشوبه خطيئة.

لكن الرجل الذي يعرض الفتاة على الملأ هو ليس بمحب بل أنه يمجد بطولاته الذكورية بجعل احداهن تغرم به ليضيف الى حصيلته ميزة يفتخر بها امام نفسه اولا وكذلك مجتمعه ثانيا..

عموما ما يهمني بالامر هو ليس الشاب الذي دخل لحياتها وانما السبب في جعل ذلك الشاب يدخل لحياتها وجعلها تميل عن الصواب وهي مدركة انها تخون امها وابيها مقابل حب شخص وفد لحياتها مؤخرا متغاضية عن احساسها بالخيانة للعائلة..

لو أنني كنت قريبة منها جدا الى درجة اجعلها فيها متيقنة ان امها ليست اما فقط وانما رفيقة طيبة لا تستاء منها قط لكان الأمر في مرحلة النضوج الفكري وكانت إبنتي شاركتني شعورها وكنت سأعرف ماذا افعل معها لكن الأمر الذي يؤذي كل ام انها ترى ابنتها سالكة الطريق الخطأ وهي موفرة كل مستلزماتها..

امر جيد اننا نوفر لفتياتنا كل مستلزماتهن لكن هنالك ثغرة هي ليست بحسبان كل ام، ثغرة الامتلاء العاطفي يجب ان تدرك كل ام كيف تصوغ من أبنتها إمرأة واعية لا يغرها الحب لانها مكتفية به في منزلها مع عائلتها، مع رفيقاتها، ولأنها تدرك ايضا ما معنى كلمة الحب وما لها من قداسة إلهية.

أمّا تقربي لأبنتي بشتى الوسائل وبمختلف الالوان والاوزان لم يكٌ سهلا علي،َّ انني اضبط غضبي مقابل توعيتها لقد مررت بالعديد من الازمات مقابل ان اجعلها هي من تقرر مصير علاقتها دون ان تشعر انني كنت سببا في تغيير فكرها من المحدود الى الفكر الواسع وفي ان اجعلها فتاة واعية لا تعيد الخطأ مرتين، فإن تخطأ مرّة واقف بجانبها لا بأس فهي ستدرك الجانب الآخر للحياة وان الله غفور رحيم.

حقيقة ان التلاعب بعقليتها والوصول الى نقطة محددة من مشاعرها لم اكن اقصد فيه غرس مفاهيمي او مفاهيم ديننا الأعظم فقط لقد كانت الغاية في ان تكون فتاة قوية لا يهزها الريح ولا يقتل احدهم طموحها وعواطفها او يقتل فيها المعنى الجميل للحب.

فإلى كل ام لقد اجهدتِ نفسك لعقد ونص او عقدين فأكثر، إن مررت بهذه التجربة لا تستخدمي اسلوب العنف مع أبنتك لانه كما تعلمين ان الشيء الممنوع سيكون بلا شك مرغوب وربما سيولد العنف امورا لا تعلميها، فهذا الجيل سيقول امامنا نعم وما إن نستدير سيفعل العكس والسبب ليس بأولادنا بل فينا لأننا منذ بداية التطور حرصنا على المظهر والدين ونسينا انهم جيل عواطف ومشاعر، فلتحاول كل ام على قدر الأمكان ان تجذب أبنتها إليها بكل الطرق المحببة مهما كانت المعاناة مقلقة وقاسية فالنهاية ستتبلور بالرضى لكل الاطراف.

الأم
المرأة
التربية
الاخلاق
الحب
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    كيف نتعامل مع الشائعات في ظل الأزمات؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الزموا حبل الجماعة.. من أفكار سلطان المؤلفين السيد محمد الشيرازي

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    شجرة زقوم

    النشر : الأحد 14 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    النشر : الخميس 04 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    نور العقل

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    النشر : الأربعاء 17 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 494 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 327 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 9 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 9 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 9 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة