• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إقرأ كتاب يا زاير!

رقية تاج / الثلاثاء 25 ايلول 2018 / ثقافة / 2383
شارك الموضوع :

لكل قضية جناحان، لن تُحلّق في سماء الخلود بدونهما، وإن ارتكزت هذه القضية على جناح دون آخر سيختلّ التوازن، فكل واحد منهما بحاجة الى الآخر ويع

لكل قضية جناحان، لن تُحلّق في سماء الخلود بدونهما، وإن ارتكزت هذه القضية على جناح دون آخر سيختلّ التوازن، فكل واحد منهما بحاجة الى الآخر ويعتمد عليه ليصل الى الهدف المنشود، كلاهما قوي ومهم في كل رسالة ومبدأ، إلا إنّ اجتماعهما يزيد الهدف قداسة إن وُظفّ بالقدر والشكل الصحيح، هما صنوان لايفترقان، توأمان وإن نراهما غير متشابهين البتّة، إلا إنهما من رحمٍ واحد، هكذا هي سُنة الله في أرضه، إنهما؛ العقل والقلب، ومايتمخض عنهما من فكر وعاطفة.

كذلك قضية الحسين وعاشوراء، بالرغم من إنها استثنائية بكل شيء، فربما جانب واحد قد ينجح في ايصال قيم كربلاء ويوم الطف الأليم، إلا أنّ وجود كل من الجانب الفكري والعاطفي جنباً بجنب هو مايجعلها عَلَماً يخفق عالياً، وعبثاً يحاول البعض فصل كل منهما عن الآخر لتضعيف هذه القضية، وهنا يأتي دور كل حسيني أو سائر على درب الشهيد وأن يتحمل مسؤولية الحفاظ على وجود وأهمية كل جانب وعدم إلغاء كفة عن أخرى، ومحاولة تغيير بعض المغالطات ودحض الآراء التي تُثار هنا وهناك في سبيل افقاد توازن قيم عاشوراء.

ولدى كل فئة وجماعة قد تجد جانباً طاغياً على الآخر، لن نقول هنا أن الجانب العاطفي وماينحدر منه من مجالس عزاء وبكاء ومواكب تخدم الزائرين، بأنها كثيرة ومبالغ فيها، فكل مايُقدم للحسين هو نزر قليل مقابل ماقدمه لنا، بل مانريد تبيانه أن هذه المظاهر تطغى على مشهد آخر الى حدٍ ما وهو المشهد الثقافي الذي من المهم جداً أن يتواجد، وكذلك الالتفات الى أن الغاية الاساسية من نهضة سبط الرسول (ص) هو أن نمثّل ونجسّد قيم الطف وملحمة الحسين الخالدة وليس فقط  التركيز على المصاب الجلل.

فما أن تطأ قدماك أرض الحسين في شهري محرم وصفر، حتى تستقبلك المواكب العامرة، وعبارات من قبيل: "إشرب شاي يازاير"، "تغدى يازاير"، "ارتاح واحضر مجلس لطم يازاير"..

كل ذلك يمسح التعب عن أكتاف الوافدين والذين يذرفون العَبَرات بعد إنصاتهم لصوتٍ ولائيٍ وشجي ينعى الحسين وآله الاطهار، فيكسب كل من الخادم والزائر مالايُحصى من الثواب والأجر، ولاننكر أن هذه الشعائر هي من حفظت القضية الحسينية وأوصلت مظلومية الحسين الى كل بقاع الأرض.

إلا اننا نتمنى أن نرى في الأيام أو السنوات القادمة، مواكب ثقافية تنادي على مسامع الزوّار من قبيل: إقرأ كتاب يازاير..

وهذا النوع من الخدمة وإن كان متواجداً الى حدٍ ما ولاسيما في طريق الأربعين، إلا انه ليس بالكم والكيف المطلوب، فضلاً عن إلقاء المحاضرات فهي تنضم الى هذا الجانب احيانا، ولكن الكثير من شباب اليوم لاتستهويه ربما.

وهناك عدة نقاط في هذا المشروع الثقافي الجميل ياحبذا لو تؤخذ بعين الاعتبار، ونأمل في المستقبل القريب أن تُنفّذ، ومنها:

1_ لكل إنسان وظيفة تناسب اختصاصه، فهناك من يملك فن الطبخ، الديكور، الشعر والإلقاء، وكذلك من يمتلك قابلية الحوار ومن يمتلك ثقافة واسعة تُمكّنه من ربط مبادئ عاشوراء بالواقع المعاش، فمثل هذا الشخص عليه أن يتواجد في هذا الموكب الثقافي ليجيب كل سائل ومُستفسر.

2_ ككل التجارب الجديدة ذات العود الطري، ربما لن يلقى هذا المشروع رواجاً وشعبية، ويبقى "الصبر أبو النجاح".

 3_ أن تكون هناك كتب متخصصة للطفل، حيث الألوان والرسومات التي تجذب ناظريه، وللمرأة وللشباب، وليس بالضرورة أن يكون التوزيع المجاني مقتصراً على الكتب فقط، قد تكون على شكل مجلات ومنشورات وكتيبات، ففي هذه الايام فرصة وتجمع بشري هائل يضم كل الصنوف والأعمار في أيام عاشوراء من الصعب جمعهم في ايام أخرى.

4_ نعيش في عصر الاعلام والتكنولوجيا الذكية والانترنت، ولابد من استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لهكذا برامج، وتأسيس صفحات خاصة به وحملات اعلامية واسعة، مع وضع كتب الكترونية وإمكانية تنزيلها بسهولة.

5_  أن يضم المكان حلقات حوار فكرية وثقافية ويُفتح المجال لمن يرغب في نقاش أي موضوع ولاسيما أفكار الشباب الجديدة والتي تتعلق بكل القضايا المختلفة، ووضع قواعد وآداب تناسب قدسية المناسبة والمكان والإبتعاد عن الجدل العقيم ومحاولة الخروج بحلول ورؤى.

6_ إن كل مشروع بحاجة الى دعمٍ مادي، فهنا المجتمع بحاجة الى تعلُّم ثقافة العطاء في هذا الجانب كما الجوانب الأخرى وهو يفوقها بلاشك أهمية، فقد لاتجد جائعا أو ظمآناً في هذين الشهرين، ولكن الجوع الفكري والظمأ المعرفي يبقى متفشياً نتيجة الجهل وعدم المبالاة.

7_ والأهم من كل ماذُكر، معرفة الهدف الأساسي من هذه المشاريع وهو إعلاء قيمة العلم والمعرفة وتوعية الشباب، فمن زار الحسين "عارفاً بحقه" هو الذي يبلغ مدارج الكمال، والعمل بفضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح والثورة ضد الظلم ولكن بالشكل والمسار والطريق الصحيح، وتنمية روح المسؤولية والتفكير بدائرة أوسع من الذات، فمن أجل ذلك خرج  وضحى سيد الشهداء. وأخيرا أن تكون هذه البرامج طوال العام وليس فقط لمدة شهرين.

ويبقى الحسين عِبرة وعَبرة، ولعاشوراء الكثير من الدروس والقيم بالإضافة الى الأحزان والمصائب، والشعائر طريق لكنّ الهدف والجوهر هو مبادئ وسلوكيات علينا أن ننشرها في المجتمع، والوسيلة الأنجع هي القراءة والمطالعة، وعلى أمل أن نرى حشود الزوّار تقف في طابورٍ طويل بإنتظار دورها ومايجود به الموكب من كتابٍ لذيذ يُشبع ويُغذّي الفكر، وهنيئا لمن يرسو قلبا وعقلا وجسماً على شاطئ الحسين، ويُسقي ويَشرب بإخلاص من معينه الصافي.

الامام الحسين
عاشوراء
الفكر
القيم
الكتاب
القراءة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    علمتني كربلاء: مذكرات طفلة في طريق الأربعين

    قراءة في كتاب: الشهيد والثورة

    استكشاف أربعة أنواع جديدة للتوحد: دراسة حديثة

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار

    زيارة الأربعين: تراثٌ شيعي ولغةُ منهج

    آخر القراءات

    بعض المراهقين قد يتعرضون لمشكلات نفسية بعد جراحات إنقاص الوزن

    النشر : الأثنين 21 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل يساعد الصيام في فقدان الوزن؟

    النشر : الأثنين 29 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الخطبة الفدكية.. لؤلؤة في صدفة التاريخ

    النشر : السبت 10 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهو تأثير المنصات الرقمية في العادات الغذائية للأطفال؟

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أكثر الدول استهلاكاً للحوم في العالم..

    النشر : الخميس 31 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    من مفهوم التربية الاجتماعية.. اللاعنف مع الصغار

    النشر : الأربعاء 14 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 704 مشاهدات

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي

    • 485 مشاهدات

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    • 485 مشاهدات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    • 444 مشاهدات

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    • 430 مشاهدات

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    • 398 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1211 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1163 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1109 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1035 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1029 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 874 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية
    • منذ 2 ساعة
    علمتني كربلاء: مذكرات طفلة في طريق الأربعين
    • منذ 2 ساعة
    قراءة في كتاب: الشهيد والثورة
    • منذ 2 ساعة
    استكشاف أربعة أنواع جديدة للتوحد: دراسة حديثة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة