• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وما الحُبُّ إلَّا للحبيبِ الأوَّلي

سارة معاش / الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 / ثقافة / 2637
شارك الموضوع :

حبيب ليس يعدله حبيب.. تجحف في حقه ملايين المرات.. وما إن تندم وتتوب على خطيئتك؛ يحبك وتصبح كيوم ولدتك أمك! (باستثناء حق الناس، فله بحث آخر)، ففي

حبيب ليس يعدله حبيب.. تجحف في حقه ملايين المرات.. وما إن تندم وتتوب على خطيئتك؛ يحبك وتصبح كيوم ولدتك أمك! (باستثناء حق الناس، فله بحث آخر)، ففي الحديث القدسي قال سبحانه: "أهل طاعتي في ضيافتي وأهل شكري في زيادتي وأهل ذكري في نعمتي وأهل معصيتي لا أويسهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم وإن دعوا فأنا مجيبهم وإن مرضوا فأنا طبيبهم، أداويهم بالمحن والمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب". 1

نعم، إن تتوب توبة نصوحة يمسح كل ماضيك بكل رحابة صدر، بل ولا يُعيِّرك على خطأك ولا يلومك بعدها أبدا.

يقول لك أنا موجود في كل وقت وفي أي مكان تريد؛ أسمعك... وأفهمك... وأجيبك...

لا يتركك في ضياع وشتات.. بل ينصحك وينصحك وينصحك.. عن طريق أوليائه وكتبه، لماذا؟ لم كل هذا الإصرار على الهداية؟! هل لأنه يحتاجك؟!

كلّا وألف كلّا! حاشا لله!، إنه لم يخلقنا ليستكثر بِنَا من قِلَّة ولا ليأنس بِنَا من وحشة ولا ليستعين بِنَا على شيء عجز عنه ولو أنّ جميع خلقه من أهل السماوات والأرض اجتمعوا على طاعته وعبادته ما زاد في ملكه شيء! سبحانه وتعالى عن ذلك.

بل رحمةً ورأفةً منه على عباده.. لأنه يريد أن يرانا في الأعالي ومن المقربين لديه..

فنحن أشرف مخلوقاته وخلفائه في أرضه! ولكن للأسف أضعنا مقامنا الذي أكرمنا الله به وغرقنا بمشاغل ومتع الدنيا ومتاهاتها، ناسين أو متناسين لماذا خُلِقنا أصلاً!

 فهذه نعمة وفردوس أبديّ.. إن أجدنا التصرف.. وإن لم نبدلها الى نقمة وسبب لدخول جحيم أبدي!.

أوحى الله تعالى إلى داوود: " قُل لِعبَادي: لَم أخلُقكُم لِأَربَحَ عَلَيكُم ولكن لِتَربَحُوا عَلَيَّ". 2

ما أعظم هذا الحديث القدسي، لنرى يا لنا من سعداء وَيَا له من إلٰه عظيم..

ليس بحاجة لنا وله القدرة المطلقة علينا! ومع كل هذا:

"لَم أخلُقكُم لِأَربَحَ عَلَيكُم ولكن لِتَربَحُوا عَلَيَّ"!

الرأس بلا شعور يطأطأ خجلاً منك مولاي وخالقي وإلهي.. من المؤسف التقصير في حقه سبحانه بعد كل هذه العطايا والنعم..

عندما يقدّم لنا شخص عزيز على قلوبنا معروفاً نشكره وفي قلبنا ألف شكر وامتنان له ولا نرضى أن يرى منا أي كدر وانزعاج لأن له الفضل علينا.

نعم، نحن نرتب الأشخاص في قلوبنا لما نرى من صفاتهم المميزة والحلوة على قلوبنا، كالمحبة والإهتمام والصدق والإخلاص والوفاء..

فما بالك بخالقنا والمُنعم والمتفضل المطلق علينا! وهو صاحب ومنبع المحبة المطلقة والصدق والإخلاص والوفاء المطلق!

بمشيئته كنّا، وبقوّته أدَّينا فرائضه، وبنعمته قوينا على معصيته!، جعلنا نسمع ونبصر وأقوياء، فما أصابنا من حسنةٍ فمن الله وما أصابنا من سيئةٍ فمن أنفسنا..

لم يَدَع تحذيرنا ولم يؤاخذنا عند غرّتنا، ولم يكلّفنا فوق طاقتنا ولم يحمّلنا من الأمانة إلّا ما قدرنا عليه، بسوء ظننا به؛ قنطنا من رحمته.. فلكلِّ قضاء الله خيرةٌ للمؤمن.. فإن صبر ورضى بقضاء الله وشكر نعمائه؛ وعمل برضاه وأطاع أمره يكون من الطبقة الراقية عند الباري سبحانه.

لله درّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما قال في مناجاته: "إلهي كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي ربّاً، أنت كما أُحبُّ فاجعلني كما تحبُّ". 3

الهوامش:
١- عدة الداعي
٢- كتاب كلمة الله (احاديث قدسية)
٣- الخصال

الانسان
الايمان
الحب
الامل
الخير والشر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    جياع من بلد البترول

    النشر : الأثنين 25 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رمضان ثلاثين حلقة !

    النشر : الأثنين 05 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بشرى حياة تقدم لكِ اشهى انواع المقبلات

    النشر : الأحد 20 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو الهلع النفسي؟

    النشر : الأحد 27 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سلسال الدم في العراق متى يتوقف: ذي قار الجريحة

    النشر : الأحد 17 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الـخـطـبـة الـفـدكـيـة أفـضـل مـرافـعـة شـهـدهـا الـتـأريـخ

    النشر : الأحد 11 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة