• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وما الحُبُّ إلَّا للحبيبِ الأوَّلي

سارة معاش / الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 / ثقافة / 2798
شارك الموضوع :

حبيب ليس يعدله حبيب.. تجحف في حقه ملايين المرات.. وما إن تندم وتتوب على خطيئتك؛ يحبك وتصبح كيوم ولدتك أمك! (باستثناء حق الناس، فله بحث آخر)، ففي

حبيب ليس يعدله حبيب.. تجحف في حقه ملايين المرات.. وما إن تندم وتتوب على خطيئتك؛ يحبك وتصبح كيوم ولدتك أمك! (باستثناء حق الناس، فله بحث آخر)، ففي الحديث القدسي قال سبحانه: "أهل طاعتي في ضيافتي وأهل شكري في زيادتي وأهل ذكري في نعمتي وأهل معصيتي لا أويسهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم وإن دعوا فأنا مجيبهم وإن مرضوا فأنا طبيبهم، أداويهم بالمحن والمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب". 1

نعم، إن تتوب توبة نصوحة يمسح كل ماضيك بكل رحابة صدر، بل ولا يُعيِّرك على خطأك ولا يلومك بعدها أبدا.

يقول لك أنا موجود في كل وقت وفي أي مكان تريد؛ أسمعك... وأفهمك... وأجيبك...

لا يتركك في ضياع وشتات.. بل ينصحك وينصحك وينصحك.. عن طريق أوليائه وكتبه، لماذا؟ لم كل هذا الإصرار على الهداية؟! هل لأنه يحتاجك؟!

كلّا وألف كلّا! حاشا لله!، إنه لم يخلقنا ليستكثر بِنَا من قِلَّة ولا ليأنس بِنَا من وحشة ولا ليستعين بِنَا على شيء عجز عنه ولو أنّ جميع خلقه من أهل السماوات والأرض اجتمعوا على طاعته وعبادته ما زاد في ملكه شيء! سبحانه وتعالى عن ذلك.

بل رحمةً ورأفةً منه على عباده.. لأنه يريد أن يرانا في الأعالي ومن المقربين لديه..

فنحن أشرف مخلوقاته وخلفائه في أرضه! ولكن للأسف أضعنا مقامنا الذي أكرمنا الله به وغرقنا بمشاغل ومتع الدنيا ومتاهاتها، ناسين أو متناسين لماذا خُلِقنا أصلاً!

 فهذه نعمة وفردوس أبديّ.. إن أجدنا التصرف.. وإن لم نبدلها الى نقمة وسبب لدخول جحيم أبدي!.

أوحى الله تعالى إلى داوود: " قُل لِعبَادي: لَم أخلُقكُم لِأَربَحَ عَلَيكُم ولكن لِتَربَحُوا عَلَيَّ". 2

ما أعظم هذا الحديث القدسي، لنرى يا لنا من سعداء وَيَا له من إلٰه عظيم..

ليس بحاجة لنا وله القدرة المطلقة علينا! ومع كل هذا:

"لَم أخلُقكُم لِأَربَحَ عَلَيكُم ولكن لِتَربَحُوا عَلَيَّ"!

الرأس بلا شعور يطأطأ خجلاً منك مولاي وخالقي وإلهي.. من المؤسف التقصير في حقه سبحانه بعد كل هذه العطايا والنعم..

عندما يقدّم لنا شخص عزيز على قلوبنا معروفاً نشكره وفي قلبنا ألف شكر وامتنان له ولا نرضى أن يرى منا أي كدر وانزعاج لأن له الفضل علينا.

نعم، نحن نرتب الأشخاص في قلوبنا لما نرى من صفاتهم المميزة والحلوة على قلوبنا، كالمحبة والإهتمام والصدق والإخلاص والوفاء..

فما بالك بخالقنا والمُنعم والمتفضل المطلق علينا! وهو صاحب ومنبع المحبة المطلقة والصدق والإخلاص والوفاء المطلق!

بمشيئته كنّا، وبقوّته أدَّينا فرائضه، وبنعمته قوينا على معصيته!، جعلنا نسمع ونبصر وأقوياء، فما أصابنا من حسنةٍ فمن الله وما أصابنا من سيئةٍ فمن أنفسنا..

لم يَدَع تحذيرنا ولم يؤاخذنا عند غرّتنا، ولم يكلّفنا فوق طاقتنا ولم يحمّلنا من الأمانة إلّا ما قدرنا عليه، بسوء ظننا به؛ قنطنا من رحمته.. فلكلِّ قضاء الله خيرةٌ للمؤمن.. فإن صبر ورضى بقضاء الله وشكر نعمائه؛ وعمل برضاه وأطاع أمره يكون من الطبقة الراقية عند الباري سبحانه.

لله درّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما قال في مناجاته: "إلهي كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي ربّاً، أنت كما أُحبُّ فاجعلني كما تحبُّ". 3

الهوامش:
١- عدة الداعي
٢- كتاب كلمة الله (احاديث قدسية)
٣- الخصال

الانسان
الايمان
الحب
الامل
الخير والشر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    المدن أم الريف.. من يعيش العمر الأطول؟

    النشر : السبت 19 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    كيف تكشف التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على الوظائف؟

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    كيف تعامل الإمام السجاد مع مهمتين ذات اتجاهين؟

    النشر : السبت 04 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    في اليوم العالمي للوالدين.. لا ترعى نقمة بل ربّي نعمة

    النشر : السبت 01 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    من عرف مستقره سعى اليه..

    النشر : الخميس 20 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    فرصتي نحو النجاح

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 540 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 353 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1158 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 10 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 10 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 10 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة