• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في اليوم العالمي للوالدين.. لا ترعى نقمة بل ربّي نعمة

هاجر حسين العلو / السبت 01 حزيران 2024 / حقوق / 1116
شارك الموضوع :

لذلك نحتاج القسوة علاوة على مبدأ إعمل بذكاء ولا تعمل بجهد، إضافة إلى تفويض المهام إلى الأولاد

تتردد مفردة مغلوطة مجتمعياً "الإعاقة" على أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كالمصابين بالشلل أو الفاقد لأحد الحواس كالبصر، السمع، التكلم، وغيرها وكذلك الفاقدين للأطراف ولادياً أو نتيجة حادث معين خلال حياتهم وتتردد هذه الكلمة كثيراً في لسان المجتمع ولكن لو قلبنا المنظار لوجدنا أن الإعاقة تشمل فئة أخرى غير هذه الفئة تماماً وهم هؤلاء الأولاد الكاملين من الناحية الفسيولوجية لكنهم عبئ على آباءهم مادياً ومعنوياً ونفسياً.

حيث نرى الأم تعاني من ابنها العصبي الذي تجاوز الثلاثين عاماً ولم يهتم لهذه الصفة البغيضة التي تعتريه ولا يفكر في إصلاحها أو تقويمها، أحد معارفنا هي أم لثلاثة ، ولدين وبنت سهرت وتعبت وأكل التعب جسمها حتى صاروا كباراً في الوقت الذي تحتاجهم كي يعينوها لم تجد أحداً جميعهم يعيشون في بيت واحد، كبيرهم تزوج وبعد فترة قصيرة انفصلت عنه زوجته لأنه عصبي جداً وشخص لا يطاق والآخر تزوج وأنجب طفلاً ويعيش في بيت والديه ويترك عبئ مسؤولية البيت من المصاريف المادية وغيرها من التفاصيل على والديه أو يدفع مبلغاً رمزياً لا يحتسب مع الغلاء المعيشي الحالي رغم أنه يعيش معهم مع زوجة وطفل إضافة إلى ذلك فهم ضيوف في البيت فالأم والأب هم يتسوقون، يقومون بتصليحات البيت التي لا تنتهي، يأدون واجب الضيوف، وكثير من التفاصيل الأخرى التي حان وقت الأولاد لتأديتها.

هذه الأم هذا الأب "نجحوا في رعاية أولادهم" لكنهم "فشلوا في تربيتهم" فبدل أن يكونوا عوناً لهم في كبرهم صاروا عبئا عليهم وثقلاً على كاهلهم وهذا نموذج من آلاف النماذج التي حولنا فالأم تتحمل مسؤوليات مضاعفة عليها كي يعيش أولادها في رخاء ونعيم وهذه مصيبة تربوية نتائجها تظهر بعد سنوات متواصلة فالرجاء والنعيم يولد طفل فاسد وشاب معاق وزوج فاشل وأب اتكالي يبحث عن زوجة لتقوم بمسؤولياته بعد استقالة أمه عن ذلك.

إن تكوين ابن أو ابنة صالحة بارة بوالديها هي عملية معقدة وتراكمية لا تأتي في يوم وليلة بل نتيجة لاتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب اضافة لامتلاك جانب من القساوة في التربية فلا ينفع اللطف والمراعاة مع جيل رقائق الثلج ويجب على الأم أن تنفك من عقدة ساندريلا فغالب أمهاتنا يعانون من عقدة ساندريلا أو خوف النساء من الاستقلال، سميت العقدة على اسم الشخصية الخيالية المشهورة سندريلا، والرابط بينهما أن سندريلا فتاة تتمتع بصفات مثالية، فهي جميلة وتستطيع العمل بِجِد وإتقان، لكنَّها مع ذلك لم تحاول الاعتراض على معاملة السوء والإهانة التي كانت تتلقاها من زوجة أبيها وأختيها، فما منعها ألَّا تعترض؟ هذه فكرة العقدة، انتظار قوَّة خارجية لتغيِّر الحال، كانت في قصة سندريلا (الأمير)، وفي العقدة عمومًا القوَّة الصارمة للإطاعة غالبًا ما تكون رجل أو حب للأولاد فنرى الأم تعمل ليلاً نهاراً مع بذل مجهود جسدي ونفسي فضيع حيث تستهلك كل قواها وتنتظر وتتأمل بأنهم سيكونون نخبة المجتمع ناجحين متعاونين وسيساعدونها حينما تكبر إلخ.

ثم تنصدم بالنتيجة العكسية فالذي ربته على أن يتكل عليها لن تستطيع الاتكال عليه وهذا ما يصدمها والأب كذلك يعمل ويشقى كي يدرس أولاده وينجحون بتفوق لتكون النتيجة عكس ذلك، في الحقيقة يتحمل الابوين المثاليين جزءا كبيرا من المسؤولية لأنهم رعوا أولادهم ولم يربوهم والنتيجة كانت أطفالا فاشلين اتكاليين عديمي الأخلاق أحياناً وبلا شخصية.

لذلك نحتاج القسوة علاوة على مبدأ إعمل بذكاء ولا تعمل بجهد، إضافة إلى تفويض المهام إلى الأولاد وتحميلهم جزءا من المسؤولية كما يجب اخبارهم أن هذا البيت للجميع ولأنه كذلك يجب أن يكون هناك تعاون، إن تعلم كل هذه الأمور من الصغر بطريقة عملية ستكون النتيجة حتماً هي طفل ورجل وابنة مسؤولة وبارة.

لذا أيها الوالدين لا ترعوا أولادكم ليكونوا نقمة عليكم بل ربوهم ليكونوا نعمة لكم.

الاب والام
ايام عالمية
التربية
صحة نفسية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    دلفري

    النشر : الأربعاء 21 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    دُروسٌ وعِبر من كَلمة لقَتيلِ العَبرة والعِبر

    النشر : الأثنين 16 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماهي الأمراض الرئوية الخلالية؟

    النشر : الأربعاء 04 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    قُصصٌ وَ فُرَصٌ١٣: ختامٌ وإشاراتٌ ثلاث لكلِ رساليِ

    النشر : الأثنين 09 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ماهي علاقة البروتين بفرط الشهية؟

    النشر : الأربعاء 27 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    أسس بناء البيت المهدوي: الهدف الواضح

    النشر : الخميس 03 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 457 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3449 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1070 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 985 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 4 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 4 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 5 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة