• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل أبصرتم الفاجعة؟!

حنان حازم / الأثنين 25 آذار 2019 / ثقافة / 3421
شارك الموضوع :

شبح الحزن بات يطوف حولنا بلا هوادة، وما أدري كيف يُعَبِر القلب المنكوب عن مدى بؤسه وخرابه في زمن نصحوا فيه على ذكرى فاجعة يلازمها واقع فاجعة

شبح الحزن بات يطوف حولنا بلا هوادة، وما أدري كيف يُعَبِر القلب المنكوب عن مدى بؤسه وخرابه في زمن نصحوا فيه على ذكرى فاجعة يلازمها واقع فاجعة أخرى تتسابق واياها على تلقي تعازٍ حارة بنشيج لا ينقطع يهتز له أصغر عرق في أجسادنا بيد أنه صار لا يُسمع!.

هكذا تمضي الأيام علينا في بلدي، الموت يتصدر قائمة الأخبار كل يوم بغض النظر عن الأعداد والأسباب ناهيك على أنه لا يُفرق بين صغير وكبير إنما على مايبدو تُقدم إليه تلك الأرواح البريئة كقرابين مُستعجلة جزاء انعدام الضمير واستهتار الرعاة والمسؤولين بأرواح الناس من هذا الشعب المظلوم وكأنهم أشبه بسلعة رخيصة بالنسبة لهم فلا خسارة ولا مضرة تذكر من فقدانها!.

بل وحتى الناس أنفسهم في بلدي صاروا لا يهابون الموت ويتقبلونه ويستقبلوه بحفاوة وإن كان لأغرب الأسباب وأتعسها لكون الأمر أصبح عاديًا بالنسبة لهم؛ فإن فاجعة العبّارة هذه عند دجلة في الموصل عبرت بتلك المجموعة من المحتفلين بالأعياد صوب العذاب والموت في أعماق سر الحياة بدل الفرح بالإبحار فيه كي تطفو جثث هامدة؛ ستطوى وترمى كطي الصحف بعد الانتهاء من قرائتها في كل يوم كما طويّت سابقاتها من الفواجع!.

ماذا عسانا أن نقول وما الذي يتوجب علينا فعله وهل بقيّ من القول والفعل شيء لم نقم به؟ استنكارات، هتافات، اضرابات في مخيمات، تظاهرات وخطابات تعلوا تشب وتندد، تهديد ووعيد وفوضى عارمة إثر كل فاجعة تعصف بنا لبضع ساعات وأيام وحتى إن طالت لشهور ومن ثم ماذا؟ ومن ثم تنتهي للدفن!.

لم نلتمس حتى اليوم أي نتيجة موجبة تُذكر عقب ثوراتنا المتكررة تلك، بل يحدث العكس في كل مرة, دمار وخراب وفشل ذريع في نيل المطالب المشروعة رغم بساطتها! فتلك الجهة تتهم أخرى وذاك المسؤول يحمل غيره المسؤولية والجميع يتراشق التهم والسب واللعن وكل ما نحصل عليه  في النهاية آثار متبقية لمخطوطات واعلام ولافتات تتلاعب بها الريح وتمزقها لتضحى أشلاء متناثرة تحكي عن فاجعةٍ ما وقعت في التأريخ الفلاني أدت لحدوث ما كان أشبه بثورة!.

الغصة هنا لن تبقى عالقة سوى عند الفاقدين، فالصراخ والعويل في البداية يتحول لحزن دفين وانكسارات موجعة تضرب زوايا قلوبهم طوال العمر، أما باقي الخلق ستنتهي موجات غضبهم

وسيتناسون الحدث ويركنوه فوق أقرب رفٍ للبؤس المترادف الذي لا يزال فيه متسع بعد وربما ذات يوم سيحمل نصيبهم منها حتمًا ما دام الحال كما هو!.

أتساءل دائمًا وأنا في خضم كل ما يحدث هل يُعقل التعثر بالحجر ألف مرة بدل مرتين في بلدٍ يتغنى بالحضارة المتجذرة والخيرات الوفيرة ويعتنق أروع وأرفع دين يدعو للسلام شُرع على هذه الأرض قاطبة!؟ حيث يتمتع بكل ما يتطلب لعيش حياة هانئة كريمة يحلم بها كل سكان هذا الكوكب؛ بيد أن شعبه يستقطب الظلم إليه ويجرم بحق نفسه ويُقدم المصلحة على النزاهة لينتخب قاتليه المأجورين أساسًا مرة تلو الأخرى! قال تعالى: (ظهر الفسَاد في البرِّ والبحرِ بما كسبت أَيدي النّاس ليذِيقهم بعض الَّذي عملوا لعلّهم يرجعون) -٤١- سورة الروم.    

الآن عندما نبادر ونتسارع لوصف مدى استيائنا وحزننا وتسطير بعض كلمات العزاء والدعاء بالصبر والسلوان لذوي المغدورين وتقديمها من خلال الكتابة وغيرها عبر كل الوسائل؛ أَ تُرانا نقوم ببعضٍ من واجبنا؟ أَوهل نعرف ما هو واجبنا حقًا؛ وهل ياترى نحن بصدد تعزيتهم أم تعزية أنفسنا؟! الأسئلة كثيرة لكن أهمها؛ هل يا تُرى واقعًا سنبصر حقيقة الفاجعة ذات يوم؟!.

العراق
الظلم
الموت
مفاهيم
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    من الحجاب إلى الجينز: رمزية اللباس بين الذات المسلمة وسلطة السوق الثقافية

    النشر : الخميس 01 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    دَفتر مُذكرات من نوعٍ آخر!

    النشر : الأحد 21 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    صيام الصائمين

    النشر : الأثنين 27 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    التعب الروحي المعوق الرئيسي لنمو الإنسان

    النشر : الخميس 04 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    من جرى في عنان أمله.. عثر بأجله

    النشر : الخميس 17 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 660 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 541 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 387 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 369 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 360 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 358 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1220 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1179 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1126 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1102 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1082 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 696 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 12 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 12 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 12 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة