• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة القصاص

ضمياء العوادي / الثلاثاء 28 آيار 2019 / ثقافة / 2256
شارك الموضوع :

فقدانُ الإنسان للرادع الذي يُنَظِمُ له مساراته الحياتية يجعل منه كائنا فوضويا يملؤه التيه، وينتقل به من ماهية الإنسانية إلى ما دون ذلك كون

فقدانُ الإنسان للرادع الذي يُنَظِمُ له مساراته الحياتية يجعل منه كائنا فوضويا يملؤه التيه، وينتقل به من ماهية الإنسانية إلى ما دون ذلك كون النفس البشرية قابلة للتمرد إذا ما أوقفتْ بما يحكمها ويقيد غريزة العدوانية فيها، والرغبة في الحصول على كلِّ شيء تريده.

منظومة القوانين هي الحاكم الذي يحدد للفرد خطوطه الحمراء ويقي المجتمع من الفوضى المُحَتّمة الناتجة من فقدانه. 

ولو ندير محرك البحث حول أقدم القوانين نجد ما نجد من البنود والمسلات التي نظمتْ حياة القدامى ونرى مسلة حمورابي التي أخذت الصدارة في تشريع القوانين ومنها ما يستعمل إلى الآن ضمن القوانين العالمية. 

ولو عدنا إلى الأديان لوجدناها بُنِيَتْ على مجموعة من المحكمات التي تحكم الانسان وتعطي لأعماله الشرعية، وتمنعه من أفعال معينة، وفق تنظيم يبدأ سُلَّمُه من المباح وينتهي بالحرام، في احدى الكنائس رأيتُ لوحة جُسِدَتْ فيها حياة السابقين قبل المسيح بصورة بشعة دماء وقتل وسلب وحقوق ضائعة تُفهم من تمازج الألوان السوداء التي يرافقها الاحمرار والأفواه الصارخة، وفي الجانب الآخر حيث المسيح والحياة المنظمة، وما هذه اللوحة إلا تجسيدًا لأهمية وجود قانون يحكم البشرية وهذا متفقٌ عليه.

لنُعَرّج على محطة رائعة في فحواها تنفعنا في فهم ماهية القصاص قد نكون سمعناها مرارًا وتكرارا لكن لم نقف عليها لنتخذ منها قانونا ينظم المسيرة الحياتية لنا، عندما ضُرب الإمام علي عليه السلام في محرابه، أوصى ابنه الحسن عليهما السلام بعدما جاءوا بابن ملجم قائلا: (فأطعمه يا بني مما تأكله، واسقه مما تشرب، ولا تقيد له قدماً، ولا تغل له يداً، فإن أنا متّ فاقتص منه بأن تقتله وتضربه ضربة واحدة، ولا تمثل بالرجل فإني سمعت جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور، وإن عشت فأنا أولى بالعفو عنه، وأنا أعلم بما أفعل به، فإن عفوت فنحن أهل بيت لا نزداد على المذنب إلينا إلاّ عفواً وكرماً).

فإن أنا متُّ... تضربه ضربة واحدة..

الضربة كانت مشروطة بموته سلام الله عليه ولم يأمر بضربه مباشرة أو يأخذ منه غرامة مالية! 

أو يقيم مجلس عشائري ليأخذ منه حق خدشٍ بسيط مثلا! 

حالات الغرامات والمجالس العشائرية التي كثرتْ في الآونة الأخيرة بسبب غياب القانون الذي يحكم العشائر وضعفه في مواجهتهم، جعل كلَّ من هبَّ ودبَّ يستغل الأعراف العشائرية - التي من المفترض انها تشكل عنصرًا إيجابيًا في حل المشكلات- لكسب الأموال.

قبل أيام تنقل احدى الاخوات حادثة مع زوجها الذي ضرب أحد الشباب سهوا، لم يتأذَ الشاب وبعد أن اعتذر منه وقَبِل اعتذاره وتفارقا، بعد فترة وجيزة سمع صراخًا قد طاف بيته خرج ليجد الشاب وقد لُفَّتْ قدمه ويده والرجال معه يطالبون بالأموال وجلسة عشائر.

ومن هذه القصص الكثير كون ثقافة القصاص بدأتْ تضمحل فلا ثقافتنا ثقافة دين حتى نتعلم من أمير المؤمنين، ولا نحن نحتكم إلى القانون المدني ليأخذ مجراه، فنجد الآن الحقوق تتناثر تندب من يعيدها لأصحابها، فلو وَضَعَتْ الأعراف يدها بيد القانون مستندة إلى الدين.

القانون
الظلم
الفكر
الامام علي
الخير والشر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: ادرس بذكاء وليس بجهد

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    نبتة الصبار.. صيدلية المرأة المتميزة

    النشر : الخميس 29 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    يكمن عبقري بداخلك

    النشر : الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    اليوم العالمي للبيئة ونظريات الفلسفة الإيكولوجية

    النشر : الأحد 05 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    علاقة المجتمع الإسلامي بانحصار الدين المسيحي بين جدران الكنيسة

    النشر : الثلاثاء 07 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    استراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية

    النشر : الأثنين 22 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 439 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 420 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1068 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 4 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 4 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 4 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة