• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أزمة الحقيقة وحقيقة الأزمة في المجتمع

رهف الجنابي / الأحد 07 تموز 2019 / ثقافة / 1808
شارك الموضوع :

نعاني منذ سنوات طويلة جدا في العديد من النواحي اقتصادياً واجتماعياً وامنياً، مسلسل لاينتهي وعرض لم يُسدل ستاره حتى هذه اللحظة من حروب وانفج

إن الأزمات التي تمر علينا كثيرة، لكن ماهي أزمة الحقيقة أو ماهي حقيقة الأزمة؟!

نعاني منذ سنوات طويلة جدا في العديد من النواحي اقتصادياً واجتماعياً وامنياً، مسلسل لاينتهي وعرض لم يُسدل ستاره حتى هذه اللحظة من حروب وانفجارات، نزاعات وأزمات مالية واقتصادية، ومؤخرا أصبح لنا نصيباً من الكوارث الطبيعية والحمد لله على كل حال وهو الذي لايحمد على مكروهٍ سواه.

 لكن السؤال هنا لماذا يحدث كل هذا؟ هل لأننا بلغنا من السوء درجة لانستحق بها الرحمة والعطف الإلهي؟! عذرا لا أقصد التعميم في مقدمتي التي توحي بالإحباط والخيبة بل جلّ احترامي لأولئك القابضين على الجمرة ولم يجردوا من مبادئهم وسائلين الله الثبات بوجه الموجة العارمة والجارفة من المغريات.

إننا يوميا نلعن الحكام والسياسيين صغيرهم وكبيرهم ونسينا حقيقة مؤلمة وهي من أعمالكم سلط عليكم! فتوالت علينا الحكومات الجائرة التي كان لها دور واضح وفعال في تخريب الفكر وغياب الوعي، وأولئك الثلة الذين يتعمدون التغاضي عن أهمية انتمائهم لهذا البلد وتحمل ما عليهم من مسوؤليات ومن واجبات وبذلك خلقوا الأزمة الحقيقية ألا وهي (الأخلاق).

فالذي لايحصل على حقوقه بصورة نزيهة؛ من المؤكد أنه لن يؤدي ما عليه من واجبات فيقصر في عمله ويخرق القوانين ويخلق لنفسه العذر لذلك! لأن ليس الكل يستطيع الصمود بوجه الظروف الصعبة ويجبر نفسه على تحملها، وكأنه بذلك نسي قوله تعالى: (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره) سورة القيامة آية14.

فيحاول الأغلبية أن يجدوا لأنفسهم العذر في الكثير من سلوكياتهم الخاطئة ويلتمسون حجج واهية، كالظروف والحكومات والسياسيين، فتجدهم يؤدون ما فرضه الله من عبادات، صلاة، صوم، حج الخ.. وما إن تحين لهم الفرصة لفعل المنكرات فلا يترددون أبداً لأن جميع مراسيمهم العبادية هي ليست قربةً الى الله تعالى وإنما رياء ونفاق ودجل!.

فماذا لو كنا متراحمين صادقين اوفياء دقيقين في مواعيدنا أمناء في تعاملاتنا وضمائرنا هي الدافع الأساسي قبل اي اعتبارات أخرى، نقنع بما أتانا الله ولا ننظر بماذا منّ على غيرنا وننبذ الأنانية والحقد والحسد لانه عز وجل قال (لا يغير الله بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)..

 للأسف الشديد صرنا نعيش حالة من التوحش الإنساني، فما نشهده ونقرأه يوميا على مواقع التواصل ولاسيما الفيس بوك من جرائم قتل وسطو وغيرها، والاكثر رعبًا قد ساد مؤخرا انتشار جرائم اغتصاب الأطفال وقتلهم وما عادت الاخلاق لديهم صفة تُذكر بل انعدمت تمامًا، لنكون بذلك قد وازينا الشيطان وقلنا له تنحى قليلاً فنحن موجودين!.

فإذا كان القانون لايردع، والدين لايردع، والضمير لايردع، فما هو الرادع لأمثالهم؟! هل نمسك بأبواق ونوعّظ ونوضح لهم أنها مجرد رحلة وسوف تنتهي ولاداعي للتزاحم لأن جهنم تتسع للكثير! أم نقول لهم إن الموت حق ووعد الله حق والعاقبة للمتقين؛ أم نقول لهم ماقاله أمير المؤمنين علي (ع): "ان الناس نيام اذا ماتوا انتبهوا"..

الأمر قد يبدو بغاية الصعوبة، ولكن لابد لنا أن نُذكر الخلق ونحاول إنقاذ مايمكن انقاذه ونحافظ على البقية الباقية من قيم وأخلاق ومبادئ ديننا الذي لم يبقى منه إلا اسمه لو صح التعبير! ولنتذكر دوماً قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (وكفى بالموت واعظاً).

الانسان
المجتمع
الاخلاق
القيم
الفكر
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    هل ضبط هاتفك على وضع الطيران يقلل من أضراره؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    أبناؤنا وخطر الإنفتاح

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ما هي خطورة الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في الهند؟

    النشر : السبت 01 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة