• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الصاعود.. مهنة لا تخلو من المخاطر

زهراء جبار الكناني / الخميس 22 آب 2019 / ثقافة / 4579
شارك الموضوع :

رغم طوفان التطور الصناعي الذي يكتسح العالم برمته, مازال الكثير من الفلاحين يمارسون عمل مهنة (الصاعود) أي امتطاء ظهر النخلة, إذ يكون غالباً مص

رغم طوفان التطور الصناعي الذي يكتسح العالم برمته, مازال الكثير من الفلاحين يمارسون عمل مهنة (الصاعود) أي امتطاء ظهر النخلة, إذ يكون غالباً مصدر رزقهم الوحيد, والمثير في الامر اذ انهم مازالوا يستعملون (التبلية) وهي الآلة البدائية المخضرمة التي تفرض وجودها لدى الكثير من أصحاب البساتين وحتى البيوت, الذين يزرعون النخيل حصرا, فهي آلة مخصصة لتسلق النخيل لإنجاز اعمالها وجني ثمارها (التمر) في مهنة الصاعود.

مهنة المخاطر

حدثنا الفلاح أبو عادل من سكنة قرية السوادة قائلا: أنا صاحب هذا البستان والمشرف على امور الفلاحة فيه, مع أبنائي وأولاد عمومتي, وكلنا نجيد صعود النخيل لإجراء ما يلزم من تكريب وتلقيح وقطف ثمار التمر حينما ينضج.

وأضاف: لم نستخدم يوما السلم لصعود النخلة فقد كان أبي (رحمه الله) صاعود ماهر في القرية  وذو صيت معروف بعمله وخفة حركته حيث علمني كل ما يلزم لتجنب الوقوع او الارتباك حينما امتطي ظهر النخلة في آلة التبلية.

ومن أسباب حوادث السقوط من النخيل المرتبط بهذا العمل قال: هو ارتباك (الصاعود) وذلك إن رأى حشرة أو أفعى على جذع النخلة, أو سقط شيء في عينيه, أو اكتشف عيب ما في طريقة ربطه  للتبلية, فيحاول اعادة ربطها وهو على ارتفاع غير قليل, وهذا يحتاج إلى مهارة كبيرة  وشجاعة ايضا, وعدم ارتباك ليتمكن من السيطرة حتى لا يعرض حياته للخطر. 

أجور زهيدة

ومن جانبه شاركنا الحديث قريبه الحاج ابو جواد قائلا: في السابق كانت هناك عوائل تتداول هذه المهنة بين افرادها لكسب رزقهم, وعلى رغم صعوبة هذه المهنة الا ان اجورها زهيدة جدا لا تضاهي خطورتها.

كما هناك من يصعد النخيل كهواية وليس عمل وخصوصا ان كانوا من اصحاب البستان مثلنا, كما بدأت هذه المهنة بالاندثار ببعض البساتين لاكتساح الحداثة بصناعة الآت بديلة لتجنب خطورة العمل بالتبلية.

كيفية صناعتها

وعن كيفية صناعة (التبلية) قال: تتكون التبلية من جزئيين, أولها السفينة وتتم صناعتها من ليف النخيل, وهي عبارة عن حبال من الليف مبرومة بعناية كبيرة ومحاكة بشكل دقيق, والجزء الاخر هو الطوق, يتكون من سلك معدني قوي ومتين ومتماسك بالسفينة من الجانبين, ويبدأ (صاعود) النخيل بتسلق النخلة بحركات متناسقة دقيقة، فيقدم جسمه صوب الجذع ليتمكن من نقل (زند التبلية) لـ (كربة) أخرى، مع ملاحظة رفع قدميه بالتعاقب بين (كربة) والتي تليها.

لم تجاريها التقنية

 لاشك ان هناك عدة تساؤلات حول هذه الالة البدائية لعدم اندثارها ليومنا هذا, ولما لم تتطور هذه الالة بالشكل الذي يلائم روح العصر الحديث, فما زالت تمتاز بحضور لافت لكثرة استخدامها.

لقد اوضح اصحاب اختصاص هذا العمل واصحاب البساتين ايضا, بانه قد تم الاستعانة بآلة المكننة الزراعية ولكنها اصطدمت بعدة معوقات, اهمها حجمها الكبير فلا يمكن دخولها للبساتين بسهولة والعمل بحرية, إذ ان اشجار النخيل مغروسة بشكل غير منتظم وهذا ما يقيد عمل هذه الآلات كثيرا, بالإضافة إلى انها تعتبر بطيئة جدا بالمقارنة مع التبلية, فضلا عن وزنها الثقيل الذي يؤدي إلى ضغط التربة مما يتسبب في مشاكل كبيرة بالنسبة للنباتات في ارض البستان.

ويرى المزارعين أن التبلية الميكانيكية  بدت تنتشر بشكل  تدريجي, إلا أنها لن تنافس التبلية المصنوعة يدويا يوماً وسيبقى استخدامها دارج لدى الكثير, وان نجحت التبلية الميكانيكية ستكون داخل أطر ضيقة.

أصل التسمية

عجزت التكنولوجيا الحديثة عن منح التبلية تسمية أخرى من باب التغيير, فبقي اسمها لليوم كما كان عبر تاريخها الطويل, في المجتمع المحلي والقروي, وكأن تروس تكنلوجيا القرن الواحد والعشرون تكسرت امام هذا الارث الذي يمتد لعدة قرون, وبوفق ما يذكره المؤرخون بأن هذه المفردة أتت من البابليين وكانت تسمى لديهم (تابليو).

العراق
العمل
القيم
المجتمع
العادات والتقاليد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للتطوع: نشاطات وانجازات

    النشر : الأحد 05 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تنمي الإبداع عند الطفل؟

    النشر : الخميس 09 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    درر الامام علي

    النشر : الأربعاء 22 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الابتزاز العاطفي.. فيروس يغزو المجتمع

    النشر : الأربعاء 26 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    تقويم الأسنان ومعلومات مهمة عليك معرفتها

    النشر : الأحد 30 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الجمال ومرحلة الشباب

    النشر : الثلاثاء 05 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 349 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3460 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1025 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 13 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 14 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 14 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة