• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هذا السيف أعشقه

امنة عباس / الثلاثاء 28 نيسان 2020 / ثقافة / 1698
شارك الموضوع :

ولكل فرد من أفراد المجتمع حياته وتجاربه، وبصمته التي لا يحب أن يشاركه فيها أحد

على ضوء ما هو مكتوب في التاريخ، يوظف أصحاب المصالح الأحداث التاريخية لما فيه مصلحتهم الآنية أو المستقبلية، فماهو هدفك أنت من قراءة التاريخ؟ لماذا لا تصنع تاريخك أو أمجادك الخاصة؟ ولماذا تضيّع أوقات الآخرين بسرد أحداث ليعيشوها، بدل أن تترك لهم مساحة من الوقت ليعملوا ما فيه صلاحهم الدنيوي والأخروي.

فلطالما كانت الدنيا والآخرة شغل من له عقل سليم وقلب واع، أما من لا يتميز بشيء يترك أحدهما لصالح الأخرى دون استشعار بالمسؤولية الملقاة عليه من خلال وجوده وما بعد وجوده.

ولكل فرد من أفراد المجتمع حياته وتجاربه، وبصمته التي لا يحب أن يشاركه فيها أحد، إذ إنه  يتوقع من الآخرين احترامها كما يحترم هو خصوصية الآخرين وتاريخهم وحياتهم، والخصائص التي يتميز بها كل شخص عن الشخص الآخر.

أما سوق البشرية كقطيع أغنام نحو مرعى واحد يأكل منه، فما تشبيه القطيع بالمسلمين ورسول الله صلى الله عليه وآله بالراعي إلا لتقريب وجهات النظر ولفتح العقول الجاهلية وانارة البصائر.

وإلا لا يوجد عاقل يقبل تشبيهه بالبهيمة، التي لا تعقل، همها علفها وشغلها تقممها ونهايتها مأكولة بعد ذبح، فقد وردت أحاديث قدسية عن شواذ الأغنام التي تهرب من مجموعة القطيع، كقطيع نبينا موسى عليه السلام الذي لرقة قلبه يذرف الدموع لتلك الثولاء، حتى إذا ما وجدها عانقها وسألها عن أي مكان قصدت وأين ذهبت، ولعل في سرد هذا الحديث القدسي ليكون الرعاة أصحاب قلوب والرعية أغنام مطيعة مع تحفظي لهذه الصورة النمطية عن الأديان السماوية، فلقد ضرب امامنا الحسين عليه السلام مثالا لثورة القطيع ضد الرعاة الظلمة الذين من قسوة قلوبهم لا يتورعون عن قتل طفل رضيع.

هو التاريخ إذا درس نتعلم من قصصه عبرا، نستفيد منها لتاريخ حياتنا بما يكسبنا العلم والمعرفة، اللذان من خلالهما نستطيع تجاوز عقبات الزمن وتحدياته.

وهذا الزمن كما يقال دوار، "فهو يوم لك ويوم عليك، فمن تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان أمسه أفضل من غده فهو ملعون".

إن اكتشافاتنا لتجارب الحياة كتاب لا تنتهي فصوله، حتى بعد اغلاقه فمن ظن أنه بموته يغلق على نفسه حياة، فهو يفتح فصولا لحياة أخرى، وهكذا فالانسان خلق للبقاء لا للفناء.

وكذلك كتب الله سبحانه القران الكريم والانجيل والزبور والصحف المكرمة  ، كتب لاتنقضي عجائبها ولاتنتهي حكمها.

أما غلق الأبواب على الأبدان بما يشبه فرض القبور على الأموات، لا يعني شيئا أمام روح محلّقة في سماوات الملكوت تتعلم من نملة أو بعوضة ما يتعلمه طلبة السنة الأولى من البروفسور أو العكس أيضا صحيح.

فهذا الكون الفسيح ملئ بالكنوز التي تنتظر من يكتشفها كل يوم ليوظفها لخدمة نفسه والبشرية.

ولطالما سمعنا أن الانسان هو سيد الكائنات، لكونه الأول ضمن السلسلة الغذائية لامتلاكه العقل الذي لا تملكه الكائنات الأخرى.. الذي يسخر به كل شي لخدمة الحق والخير، والقيم التي ترفع من شأنه أمام خالقه، الذي يحب أن يتقرب إليه بذلك.

ولربما من الكائنات من تجد في نفسها رفعة كما يجدها الانسان اتجاه أخيه الانسان، فهو يحتقر أخيه من أجل اثبات ذاته أمام خالقه، الذي لا يريد منه إلا أن يتخلق بأخلاقه وليس من أخلاقه سبحانه الأنانية إلا في مواضع المحبة حين يفني العبد نفسه في مرضاته، فلا يجد إلا الله، حينها تتحقق وحدانية الله التي تعني رعاية الآخرين ومحبتهم والاحسان لهم والأنس به سبحانه.

في مركب الكلمات تضيع الأحرف في متاهات بحور المشاعر والعواطف، لكنها مع العقل تعود إلى مرافئ الأمان.

لذا ليست سياسة القطيع والراعي بلعبة أمام شعوب تعلمت من الحسين كيف تعيش الحرية.

الانسان
الحياة
الموت
الفكر
التاريخ
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    دور الأدب في توثيق واقعة الغدير والآثار المعاصرة للبيعة

    النشر : الأحد 23 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لولا الحسين لما بقيت صلاة! 

    النشر : السبت 02 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    قراءة في كتاب: فن اللامبالاة

    النشر : الأربعاء 09 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    انت أكثر جاذبية بصمتك!

    النشر : السبت 07 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    خسارةٌ فادحة

    النشر : الثلاثاء 09 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    عليك أن تجيب أيها الكاتب

    النشر : الخميس 06 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 405 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 351 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 342 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1109 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1058 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1005 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة