• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هذا السيف أعشقه

امنة عباس / الثلاثاء 28 نيسان 2020 / ثقافة / 1866
شارك الموضوع :

ولكل فرد من أفراد المجتمع حياته وتجاربه، وبصمته التي لا يحب أن يشاركه فيها أحد

على ضوء ما هو مكتوب في التاريخ، يوظف أصحاب المصالح الأحداث التاريخية لما فيه مصلحتهم الآنية أو المستقبلية، فماهو هدفك أنت من قراءة التاريخ؟ لماذا لا تصنع تاريخك أو أمجادك الخاصة؟ ولماذا تضيّع أوقات الآخرين بسرد أحداث ليعيشوها، بدل أن تترك لهم مساحة من الوقت ليعملوا ما فيه صلاحهم الدنيوي والأخروي.

فلطالما كانت الدنيا والآخرة شغل من له عقل سليم وقلب واع، أما من لا يتميز بشيء يترك أحدهما لصالح الأخرى دون استشعار بالمسؤولية الملقاة عليه من خلال وجوده وما بعد وجوده.

ولكل فرد من أفراد المجتمع حياته وتجاربه، وبصمته التي لا يحب أن يشاركه فيها أحد، إذ إنه  يتوقع من الآخرين احترامها كما يحترم هو خصوصية الآخرين وتاريخهم وحياتهم، والخصائص التي يتميز بها كل شخص عن الشخص الآخر.

أما سوق البشرية كقطيع أغنام نحو مرعى واحد يأكل منه، فما تشبيه القطيع بالمسلمين ورسول الله صلى الله عليه وآله بالراعي إلا لتقريب وجهات النظر ولفتح العقول الجاهلية وانارة البصائر.

وإلا لا يوجد عاقل يقبل تشبيهه بالبهيمة، التي لا تعقل، همها علفها وشغلها تقممها ونهايتها مأكولة بعد ذبح، فقد وردت أحاديث قدسية عن شواذ الأغنام التي تهرب من مجموعة القطيع، كقطيع نبينا موسى عليه السلام الذي لرقة قلبه يذرف الدموع لتلك الثولاء، حتى إذا ما وجدها عانقها وسألها عن أي مكان قصدت وأين ذهبت، ولعل في سرد هذا الحديث القدسي ليكون الرعاة أصحاب قلوب والرعية أغنام مطيعة مع تحفظي لهذه الصورة النمطية عن الأديان السماوية، فلقد ضرب امامنا الحسين عليه السلام مثالا لثورة القطيع ضد الرعاة الظلمة الذين من قسوة قلوبهم لا يتورعون عن قتل طفل رضيع.

هو التاريخ إذا درس نتعلم من قصصه عبرا، نستفيد منها لتاريخ حياتنا بما يكسبنا العلم والمعرفة، اللذان من خلالهما نستطيع تجاوز عقبات الزمن وتحدياته.

وهذا الزمن كما يقال دوار، "فهو يوم لك ويوم عليك، فمن تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان أمسه أفضل من غده فهو ملعون".

إن اكتشافاتنا لتجارب الحياة كتاب لا تنتهي فصوله، حتى بعد اغلاقه فمن ظن أنه بموته يغلق على نفسه حياة، فهو يفتح فصولا لحياة أخرى، وهكذا فالانسان خلق للبقاء لا للفناء.

وكذلك كتب الله سبحانه القران الكريم والانجيل والزبور والصحف المكرمة  ، كتب لاتنقضي عجائبها ولاتنتهي حكمها.

أما غلق الأبواب على الأبدان بما يشبه فرض القبور على الأموات، لا يعني شيئا أمام روح محلّقة في سماوات الملكوت تتعلم من نملة أو بعوضة ما يتعلمه طلبة السنة الأولى من البروفسور أو العكس أيضا صحيح.

فهذا الكون الفسيح ملئ بالكنوز التي تنتظر من يكتشفها كل يوم ليوظفها لخدمة نفسه والبشرية.

ولطالما سمعنا أن الانسان هو سيد الكائنات، لكونه الأول ضمن السلسلة الغذائية لامتلاكه العقل الذي لا تملكه الكائنات الأخرى.. الذي يسخر به كل شي لخدمة الحق والخير، والقيم التي ترفع من شأنه أمام خالقه، الذي يحب أن يتقرب إليه بذلك.

ولربما من الكائنات من تجد في نفسها رفعة كما يجدها الانسان اتجاه أخيه الانسان، فهو يحتقر أخيه من أجل اثبات ذاته أمام خالقه، الذي لا يريد منه إلا أن يتخلق بأخلاقه وليس من أخلاقه سبحانه الأنانية إلا في مواضع المحبة حين يفني العبد نفسه في مرضاته، فلا يجد إلا الله، حينها تتحقق وحدانية الله التي تعني رعاية الآخرين ومحبتهم والاحسان لهم والأنس به سبحانه.

في مركب الكلمات تضيع الأحرف في متاهات بحور المشاعر والعواطف، لكنها مع العقل تعود إلى مرافئ الأمان.

لذا ليست سياسة القطيع والراعي بلعبة أمام شعوب تعلمت من الحسين كيف تعيش الحرية.

الانسان
الحياة
الموت
الفكر
التاريخ
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتب بنكهة مهدوية

    النشر : الأثنين 10 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    النشر : الخميس 28 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    من ذاكرة رمضان.. الأميرة نفيسة

    النشر : الثلاثاء 07 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    استطلاع رأي: هل للثقافة أثر على إنجاح الحياة الزوجية؟!

    النشر : الخميس 22 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    كم مرة رأيت طفلك الداخلي؟

    النشر : الثلاثاء 07 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    اخضرار القلوب

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 664 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 547 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 387 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 372 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 365 مشاهدات

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    • 365 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1223 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1182 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1128 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1106 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1085 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 697 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 20 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 20 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 20 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة