• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هذا السيف أعشقه

امنة عباس / الثلاثاء 28 نيسان 2020 / ثقافة / 1775
شارك الموضوع :

ولكل فرد من أفراد المجتمع حياته وتجاربه، وبصمته التي لا يحب أن يشاركه فيها أحد

على ضوء ما هو مكتوب في التاريخ، يوظف أصحاب المصالح الأحداث التاريخية لما فيه مصلحتهم الآنية أو المستقبلية، فماهو هدفك أنت من قراءة التاريخ؟ لماذا لا تصنع تاريخك أو أمجادك الخاصة؟ ولماذا تضيّع أوقات الآخرين بسرد أحداث ليعيشوها، بدل أن تترك لهم مساحة من الوقت ليعملوا ما فيه صلاحهم الدنيوي والأخروي.

فلطالما كانت الدنيا والآخرة شغل من له عقل سليم وقلب واع، أما من لا يتميز بشيء يترك أحدهما لصالح الأخرى دون استشعار بالمسؤولية الملقاة عليه من خلال وجوده وما بعد وجوده.

ولكل فرد من أفراد المجتمع حياته وتجاربه، وبصمته التي لا يحب أن يشاركه فيها أحد، إذ إنه  يتوقع من الآخرين احترامها كما يحترم هو خصوصية الآخرين وتاريخهم وحياتهم، والخصائص التي يتميز بها كل شخص عن الشخص الآخر.

أما سوق البشرية كقطيع أغنام نحو مرعى واحد يأكل منه، فما تشبيه القطيع بالمسلمين ورسول الله صلى الله عليه وآله بالراعي إلا لتقريب وجهات النظر ولفتح العقول الجاهلية وانارة البصائر.

وإلا لا يوجد عاقل يقبل تشبيهه بالبهيمة، التي لا تعقل، همها علفها وشغلها تقممها ونهايتها مأكولة بعد ذبح، فقد وردت أحاديث قدسية عن شواذ الأغنام التي تهرب من مجموعة القطيع، كقطيع نبينا موسى عليه السلام الذي لرقة قلبه يذرف الدموع لتلك الثولاء، حتى إذا ما وجدها عانقها وسألها عن أي مكان قصدت وأين ذهبت، ولعل في سرد هذا الحديث القدسي ليكون الرعاة أصحاب قلوب والرعية أغنام مطيعة مع تحفظي لهذه الصورة النمطية عن الأديان السماوية، فلقد ضرب امامنا الحسين عليه السلام مثالا لثورة القطيع ضد الرعاة الظلمة الذين من قسوة قلوبهم لا يتورعون عن قتل طفل رضيع.

هو التاريخ إذا درس نتعلم من قصصه عبرا، نستفيد منها لتاريخ حياتنا بما يكسبنا العلم والمعرفة، اللذان من خلالهما نستطيع تجاوز عقبات الزمن وتحدياته.

وهذا الزمن كما يقال دوار، "فهو يوم لك ويوم عليك، فمن تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان أمسه أفضل من غده فهو ملعون".

إن اكتشافاتنا لتجارب الحياة كتاب لا تنتهي فصوله، حتى بعد اغلاقه فمن ظن أنه بموته يغلق على نفسه حياة، فهو يفتح فصولا لحياة أخرى، وهكذا فالانسان خلق للبقاء لا للفناء.

وكذلك كتب الله سبحانه القران الكريم والانجيل والزبور والصحف المكرمة  ، كتب لاتنقضي عجائبها ولاتنتهي حكمها.

أما غلق الأبواب على الأبدان بما يشبه فرض القبور على الأموات، لا يعني شيئا أمام روح محلّقة في سماوات الملكوت تتعلم من نملة أو بعوضة ما يتعلمه طلبة السنة الأولى من البروفسور أو العكس أيضا صحيح.

فهذا الكون الفسيح ملئ بالكنوز التي تنتظر من يكتشفها كل يوم ليوظفها لخدمة نفسه والبشرية.

ولطالما سمعنا أن الانسان هو سيد الكائنات، لكونه الأول ضمن السلسلة الغذائية لامتلاكه العقل الذي لا تملكه الكائنات الأخرى.. الذي يسخر به كل شي لخدمة الحق والخير، والقيم التي ترفع من شأنه أمام خالقه، الذي يحب أن يتقرب إليه بذلك.

ولربما من الكائنات من تجد في نفسها رفعة كما يجدها الانسان اتجاه أخيه الانسان، فهو يحتقر أخيه من أجل اثبات ذاته أمام خالقه، الذي لا يريد منه إلا أن يتخلق بأخلاقه وليس من أخلاقه سبحانه الأنانية إلا في مواضع المحبة حين يفني العبد نفسه في مرضاته، فلا يجد إلا الله، حينها تتحقق وحدانية الله التي تعني رعاية الآخرين ومحبتهم والاحسان لهم والأنس به سبحانه.

في مركب الكلمات تضيع الأحرف في متاهات بحور المشاعر والعواطف، لكنها مع العقل تعود إلى مرافئ الأمان.

لذا ليست سياسة القطيع والراعي بلعبة أمام شعوب تعلمت من الحسين كيف تعيش الحرية.

الانسان
الحياة
الموت
الفكر
التاريخ
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    آخر القراءات

    السمك وفائدته في تنشيط الدماغ

    النشر : الخميس 05 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السيدة رقية: ملاذ العاشقين وطالبي الحوائج

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كسوة الكعبة المشرفة عبر العصور

    النشر : الخميس 23 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    متى تصبح الإيجابية سامة؟

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    السيد محمد رضا الشيرازي وأتون الذاكرة

    النشر : الأثنين 03 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    التقييم النسجي للخزعات الكبدية

    النشر : السبت 03 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1079 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 736 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 678 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 545 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 465 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 412 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1187 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1079 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1072 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 981 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 852 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 830 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا
    • منذ 14 ساعة
    خمس طرق للتعامل مع القلق
    • منذ 14 ساعة
    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا
    • منذ 14 ساعة
    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة