• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صغيرةٌ رحلت إلى عالم الخلد والبقاء

شيرين عبد الحسين / الثلاثاء 23 حزيران 2020 / ثقافة / 2326
شارك الموضوع :

على مدار الزمن هنالك العديد من العظماء سطر التاريخ أسماءهم في سجل الخالدين

يقول الشاعر أحمد شوقي في إحدى قصائده:

لم يَمُتْ مَنْ له أَثَرْ...  وحياة  منَ السيرْ

إنما الميتُ منْ مشى...  ميتَ الخيرِ والخبَر

على مدار الزمن هنالك العديد من العظماء سطر التاريخ أسماءهم في سجل الخالدين. كابن سينا العالم العربي الذي كان له العديد من الاكتشافات منها؛ ابتداع طريقة استخلاص العطر من الزهور بالتقطير.

وابن الهيثم الذي اكتشف ظاهرة انعكاس الضوء، ونجد على رأس هؤلاء عالم الكيمياء جابر بن حيان الذي اكتشف الكثير من التحليلات الكيميائية والتي إلى الآن يعتمد عليها العلم الحديث في مجالات الطب والصناعة وغيرها.

 فقد روي عن رسول الله صل الله عليه وآله أنه قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أوعلم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

هؤلاء العلماء كانوا مصدقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علم ينتفع به)، فغالبًا من يخلد ذكره هو من يترك أثر في الحياة بعد مماته، لكن إذا تتبعت التأريخ ستجد هنالك عظماء سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب بسبب مواقفهم البطولية وتضحايتهم العظيمة في نصرة المبدأ والعقيدة.

وحينما تتبع سيرة هذا العالم جابر بن حيان تجد أن علمه هذا كان نابع من تلك الدروس التي أخذها عن  الإمام جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه، حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي يعتبر على مطلع عظماء هذا الكون بما جاء به من رسالة عالمية ودستور سماوي اخرج الناس به من ظلمات الجهل إلى نور العلم.

فكان نبراسا يقتدي به الأولون والآخرون بعد رحيله، حتى أنه ترك لهم أئمة حق يرشدوهم إلى طريق النجاة، وكتابًا خالدًا جعلهُ بمثابة دستور ينظم شؤون حياتهم ملائمًا لكل الأزمنة والعصور.

فقد قال (صل الله عليه وآله): إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ.

إلا أن الأمة خالفت وصيته، فعملت بالقضاء عليهم واحدًا تلو الآخر، معلنة العداء لهم على المنابر وفي الخطب.

وكان لواقعة الطف دليلاً واضحاً وصريحًا في بيان مدى عصيان الأمة لحديث رسول الله، فقد مارسوا أبشع جريمة بحق سبطه الإمام الحسين صلوات الله عليه، حتى رفعوا رأسه على سنان الرماح، وسبوا أطفاله ونسائه الذين هم عترة محمد صلى الله عليه وآله إلى الشام وحاكمها الطاغية يزيد بن معاوية.

منهم (رقية) التي كانت تبلغ من العمر ثلاث سنين حيث ألم بها الشوق والحنين لوالدها الإمام الحسين صلوات الله عليه، حتى قضت أنفاسها الأخيرة على رأسه الملطخ بالدماء في خرابة الشام، وكان لهذه الحادثة أثر عظيم في هز عروش الظالمين وانقلاب الناس ضدهم.

والآن من يذهب الى الشام يجد في مكان تلك الخرابة قبة تناطح السحاب ومزارًا يفد إليها السياح من مختلف بلدان العالم، يذكر العالم (الخلخالي) في كتابه (السيدة رقية بنت الإمام الحسين) أبيات كُتبت على باب الحرم الشريف نظمها السيد محسن الأمين العاملي:

لهُ ذو الرتبة العليا عليّ     وزير الصدر في إيران جدد

وقد أرختها تزهو بناءً      بقبر رقية من آل احمد

 الناس تأتي إلى قبر هذه العظيمة يستشفعون الله ويتوسلون إليه بحقها، فتسمع عندها العديد من الكرامات والقصص العجيبة التي حدثت ببركة هذه الطفلة اليتيمة (عزيزة الحسين)، فصار موتها حياة لكثير من الناس الذين قد يئسوا من علاج ما بهم من أمراض وعلل.

العجيب في هذا الأمر كيف لطفلة بعمرها القصير، استطاعت كل هذه المدة أن يبقى لها ذكر في سجل التاريخ، فترى محبيها يحيون أيام ولادتها ووفاتها في كل عام.

ولعلك تسأل ما سر عظمة هذه الطفلة، وكيف حصل لها الخلود منذ ما يقارب ١٤٠٠ سنة؟ وكيف يكون لإسمها ذكر بين عظماء التأريخ الكبار؟!

أقول لعل هذه الكرامة والمنزلة للسيدة رقية صلوات الله عليها، سببها هو ذلك التعلق الشديد وحبها ونصرتها لإمام زمانها قبل أن يكون والدها، فكما أنه خُلد كان ولا بد أن يُخلد معه من نصره من أهل بيته ومن أصحابه المخلصين.

وكذلك موقفها الرسالي بوجه الحاكم الجائر، لتعلن للعالم ظلمه وإضطهاده بمن هم تحت سلطته. فكان لابد من التضحية بالنفس لأجل كشف زيف من يتسلط على رقاب المسلمين ليظلمهم.

السيدة رقية
العلم
اهل البيت
القيم
مفاهيم
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    خلل القانون الاقتصادي الغربي: الغرب يتغير

    النشر : الخميس 24 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العلم المطاطي: ظاهرة قديمة تشيع في المجتمعات بوجه جديد!

    النشر : الأحد 30 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عادات المؤمنين من حكم أمير المؤمنين: حُسن النية

    النشر : الأثنين 06 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    سيكولوجية الشدّة في منهج رسول الله

    النشر : السبت 07 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    اسباب اقتصادية وسياسية وراء الجوع الثقافي لدى الشباب

    النشر : السبت 29 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الذكاء الاجتماعي وتحمل المسؤولية

    النشر : الأربعاء 29 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 357 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 20 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 20 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 20 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة