• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الخوف من الحسد.. بين الحذر والتهويل

رويدة الدعمي / الأربعاء 24 حزيران 2020 / ثقافة / 3238
شارك الموضوع :

هل يجوز أن نخشى من كل تصرف حميد أو صفة جميلة تظهر علينا فنحاول إخفائها خوفًا من الحسد؟!

من منا لا يعرف بأن الحسد تم ذكره في كتاب الله؟! وهو قوله تعالى (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) ولكن هل معنى هذا بأن نفسر كل أمر يحدث لنا على إنه حسد وعين؟!

ثم هل يجوز أن نخشى من كل تصرف حميد أو صفة جميلة تظهر علينا فنحاول إخفائها خوفًا من الحسد؟!

تقول إحدى الطالبات أنا لا أجيب على كل أسئلة الاختبارات الشهرية حتى لا تظهر درجتي عالية فتصيبني عين إحداهن!!

وأخرى تقول: ما أن يمدحني أحدهم حتى أشعر بأنه حسدني فأصاب بوعكة صحية!!

رجل يخشى أن يعمل بكل إخلاص.. فقط  حتى لا يحسده زملائه إن حصل وأثنى عليه المدير!!

امرأة تخشى أن يظهر أطفالها بأبهى صورة حتى لا يصيبهم الحسد فيتأذى أحدهم!

ولكن هل هذه حياة هانئة برأيكم؟! هل الحياة تسمى حياة إن كانت مليئة بالخوف والقلق من شيء قد لا يحصل أصلًا؟!

وما هو الحل؟!

الحل أن نؤمن بأن الله تعالى قادر على كل شيء وهو سبحانه بيده أن يدفع عنا آثار العين والحسد وإلا لماذا أمرنا في كتابه الكريم قائلًا (قل أعوذ برب الفلق) ثم يحدد لنا الأمور التي يجب أن نستعيذ بالله منها إلى أن يصل إلى قوله تعالى (ومن شر حاسدٍ إذا حسد).

إذن لدفع الحسد علينا الأستعاذة بالله تعالى وقراءة المعوذتين ثم التوكل على الله في أي أمر، فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث حفظناه أكثرنا منذ كنا في الابتدائية لكننا لم نطبقه فعلا!.

(إعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن الأمة لو أجتمعوا على أن ينفعوك بشيئ فلن ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك، واعلم أن الأمة لو أجتمعوا على أن يضروك بشيئ فلن يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف).

وكلنا حفظنا أيضًا قوله تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) فلماذا كل هذا الخوف من الحسد؟ أم إننا نتوقع أن قدرة الحاسد أقوى من قدرة الله تعالى؟!

سيكون الجواب: لا طبعا.. لا توجد قدرة أقوى من قدرة الله! إذًا ما هو الداعِ لهذه المخاوف؟!

هناك من يفسر هذه الحالة تفسير منطقي بعض الشيء كما أراه أنا وهو أن الذي يخاف زوال نعمته وكأنه يرى في داخله بأنه غير مستحق لهذه النعمة وبأنها ستختفي قريبًا إن لم يكن بالحسد فبغيره!.

في هذه الحالة سندخل في إشكال آخر غير إشكال عدم التوكل على الله.. وهو إشكال (إساءة الظن بالله)!!

فهل نعلم أحبتي بأن عدم حسن الظن بالله سيوقعنا في مشاكل لا حصر لها! لأنه تعالى يحب من العبد أن يكون حسن الظن في الناس فكيف لا يريد منه أن يكون حسن الظن بربه؟!

ألم يقل الله في كتابه (إن بعض الظن إثم) فكيف إن كان ظننا السيء به هو سبحانه؟!

جاء في الحديث القدسي (أنا عند حسن ظن عبدي بي، إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر).

لذلك علينا أحبتي أن لا نسيء الظن بالله من خلال سيطرة مخاوف العين والحسد علينا وكأن لا قدرة لله على الحاسد! فمجرد أن تتوكل عليه سبحانه وتردد عبارات التوكل مثل: (حسبي الله ونعم الوكيل) وقوله (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) وعبارات الأستعاذة بالله من الشيطان ومن كل شر والإكثار من الاستغفار والصلاة على محمد وآل محمد فهذه الأمور بحد ذاتها تعتبر سد منيع تقف ضد العين الحاسدة إن كانت تلك العين حاسدة فعلاً وليست من صنع الخيال أو من وسوسة الشيطان!.

فقد تكون النعمة محل زوال بسبب ذنوبنا - ونحن لسنا بمعصومين حتمًا - لكننا لا نعترف بهذا فنرمي الكرة في ساحة الغير ونقول فلان حسدني!.

وأنا بهذا لا أنفي وجود الحسد، كيف ذلك وقد ذكره الله في كتابه؟! لكن الذي أريد الوصول إليه أنه يجب علينا أن لا نتهم هذا وذاك بالحسد والعين الشريرة وقد نكون نحن من نزيل النعمة بأيدينا من خلال كثرة الذنوب والمعاصي!.

وأخيراً لنحسن الظن بالله وقدرته ولنحسن الظن بالآخرين ليحل السلام في نفوسنا من خلال التوكل على الله في كل أمور الحياة.

الانسان
الحياة
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في ذم مثالية هذا العالم

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    مجلس العلماء والحكماء

    الغذاء والسرطان.. كيف تؤثر خياراتنا اليومية على خطر الإصابة؟

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    آخر القراءات

    كيف تنظّف حذاءك الأبيض وتحافظ على فرشاة الأسنان؟.. 13 طريقة تعيد أشياءك جديدة ولامعة

    النشر : الأحد 26 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ألق المجرّة

    النشر : الثلاثاء 14 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الإعتذار عن التأخر في الرد.. عبارة لا تفارق رسائلنا!

    النشر : الخميس 10 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    البديهيات على فراش الموت!

    النشر : الأثنين 02 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهو مدى تأثير البيض على صحتنا؟

    النشر : الأربعاء 03 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 429 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 358 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 349 مشاهدات

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    • 342 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 341 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3487 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1133 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1117 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1088 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1049 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1013 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في ذم مثالية هذا العالم
    • منذ 17 ساعة
    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي
    • منذ 17 ساعة
    مجلس العلماء والحكماء
    • منذ 17 ساعة
    الغذاء والسرطان.. كيف تؤثر خياراتنا اليومية على خطر الإصابة؟
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة