• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مطلقو لقب مذل المؤمنين.. بين قصر النظر وانعدام التسليم

ضمياء العوادي / الأحد 27 ايلول 2020 / ثقافة / 2005
شارك الموضوع :

الإمام الحسن عليه السلام برع في تسجيل نصر كبير من خلال بنود الصلح

(الناس أعداء ما جهلوا) وراء هذه العبارة جهاد كبير، متمثل في تغييرات عدة بوجهات نظر الناس، وتحويل ما يجهلونه إلى معلوم، ومن ثم تحويل مشاعر العداء إلى تقبل، هذه المراحل تقف أمامها العديد من المواجهات فضلا عن الاعلام والمجتمع، وهذا ما رأيناه في اختراعات كثيرة، تم رفضها في بادئ الأمر، وبعد أن تداولتْ في المجتمع تقبلها وتداولها، السبب كله في قصر النظر وعدم النظر لأي أمر على الأمد البعيد، ولو يبحث أي فرد عن الشخصيات الناجحة يراها حوربتْ وتنمروا عليها واتهموها بأنواع الاتهامات وبعد نجاحهم اعترفوا بهم.

ومثل هذه المواقف كثيرة جدا والكثير موقن بأن الناس تعتمد على مشاعرها دون أن تحكم عقلها، وكثير من الأحيان تقع الناس في مشاكل عدة بسبب عدم فهم الأمور فهما واقعيا، بل الأكثر من ذلك هناك من خسر دنياه وآخرته فقط لأنه لم يفهم الحكمة من كثير من الأمور، ووصل إلى حد الكفر بالله أو التعدي على رسله وهذا ما حصل وما زال يحصل عندما يُذْكر كريم آل البيت عليهم السلام الإمام الحسن ومعاهدته مع معاوية، فسابقا أطلق عليه بعضا من جيشه آنذاك أنه (مذل المؤمنين) لأنهم لم يفهموا أسباب وبنود المعاهدة وكونه أرضية لثورة كربلاء التي تحفظ الدين من ضياعه، حتى أصبح مستشريا على لسان العامة والذين لا يفقهون شيئا وعيونهم لا تنظر إلا أمامها فقط.

فالإمام الحسن عليه السلام برع في تسجيل نصر كبير من خلال بنود الصلح، فأراد الامام الحسن (عليه السلام) أن يثبت للمسلمين في ذلك العصر بل للتاريخ زيف ما كان يدعيه معاوية، ويبيِّن كذبه وتزويره للحقائق، وإزاحة عباءة الدين عنه، التي طالما تستر بها معاوية وبالفعل فقد استطاع الامام الحسن (عليه السلام) بعد فترة وجيزة من تعرية معاوية وكشفه كشفاً كاملاً أمام المسلمين، فهذا معاوية يُسقط القناع عن وجهه ليعترف ويقول بعد أيام من توقيعه على المعاهدة: إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم تعلمون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتأمَّر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، ألا وأني منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي، ولا أفي بشيء منها له 1، هكذا مكَّن الامام الحسن (عليه السلام ) المسلمينَ من اكتشاف حقائق مهمة والحصول على تجربة سياسية عظيمة مهدت لتجربة أخرى أكبر لذا فأن هناك فرقاً كبيراً جداً بين المواجهتين، أي مواجهة الامام الحسن (عليه السلام) لمعاوية، ومواجهة الامام الحسين (عليه السلام) ليزيد بن معاوية، حيث لمن تكن الأمور ملتبسة على الناس أيام حكومة يزيد كما كانت ملتبسة أيام حكومة معاوية.

فضلا عن ذلك افتقد المجتمع إلى ثقافة التسليم لأمر المعصوم وعدم الاعتراض عليه، وهذه الثقافة تحتاج إلى معرفة وثقة بالمعصوم عليه السلام، فلا يدع الفرد عدم فهمه للأمور ونظرته القاصرة حائلا أمام عدم تسليمه لإمام زمانه وبالتالي يبتعد كل البعد عن دينه وحتى انسانيته، ومثل هذا الابتلاء للآن سائر وساعد على ذلك مواقع التواصل حيث الآن الناس تشتم بعضها البعض من دون أن يعلموا أين الحقيقة وأين الزيف، وأصبح هناك تجاوز سافر على رموز الدين وهم الأئمة عليهم السلام، فقط لأن هناك رمز دنيوي لم يعرف من الدين إلا اسمه تصرف تصرفا غير محسوبا، فبدأت الألقاب تُطلق من هنا أو هناك دون فهم ومعرفة وادراك لخطورة هذا الأمر.

المصنف – ابو بكر عبد الله بن محمد بن ابي شيبة –ج 11 ص 93.
مفاهيم
القيم
الثورة
التاريخ
الظلم
الامام الحسن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتب بنكهة مهدوية

    النشر : الأثنين 10 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    النشر : الخميس 28 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    من ذاكرة رمضان.. الأميرة نفيسة

    النشر : الثلاثاء 07 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    استطلاع رأي: هل للثقافة أثر على إنجاح الحياة الزوجية؟!

    النشر : الخميس 22 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    كم مرة رأيت طفلك الداخلي؟

    النشر : الثلاثاء 07 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    اخضرار القلوب

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 664 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 547 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 387 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 372 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 365 مشاهدات

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    • 365 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1223 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1182 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1128 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1106 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1085 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 697 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 20 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 20 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 20 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة