• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مطلقو لقب مذل المؤمنين.. بين قصر النظر وانعدام التسليم

ضمياء العوادي / الأحد 27 ايلول 2020 / ثقافة / 1869
شارك الموضوع :

الإمام الحسن عليه السلام برع في تسجيل نصر كبير من خلال بنود الصلح

(الناس أعداء ما جهلوا) وراء هذه العبارة جهاد كبير، متمثل في تغييرات عدة بوجهات نظر الناس، وتحويل ما يجهلونه إلى معلوم، ومن ثم تحويل مشاعر العداء إلى تقبل، هذه المراحل تقف أمامها العديد من المواجهات فضلا عن الاعلام والمجتمع، وهذا ما رأيناه في اختراعات كثيرة، تم رفضها في بادئ الأمر، وبعد أن تداولتْ في المجتمع تقبلها وتداولها، السبب كله في قصر النظر وعدم النظر لأي أمر على الأمد البعيد، ولو يبحث أي فرد عن الشخصيات الناجحة يراها حوربتْ وتنمروا عليها واتهموها بأنواع الاتهامات وبعد نجاحهم اعترفوا بهم.

ومثل هذه المواقف كثيرة جدا والكثير موقن بأن الناس تعتمد على مشاعرها دون أن تحكم عقلها، وكثير من الأحيان تقع الناس في مشاكل عدة بسبب عدم فهم الأمور فهما واقعيا، بل الأكثر من ذلك هناك من خسر دنياه وآخرته فقط لأنه لم يفهم الحكمة من كثير من الأمور، ووصل إلى حد الكفر بالله أو التعدي على رسله وهذا ما حصل وما زال يحصل عندما يُذْكر كريم آل البيت عليهم السلام الإمام الحسن ومعاهدته مع معاوية، فسابقا أطلق عليه بعضا من جيشه آنذاك أنه (مذل المؤمنين) لأنهم لم يفهموا أسباب وبنود المعاهدة وكونه أرضية لثورة كربلاء التي تحفظ الدين من ضياعه، حتى أصبح مستشريا على لسان العامة والذين لا يفقهون شيئا وعيونهم لا تنظر إلا أمامها فقط.

فالإمام الحسن عليه السلام برع في تسجيل نصر كبير من خلال بنود الصلح، فأراد الامام الحسن (عليه السلام) أن يثبت للمسلمين في ذلك العصر بل للتاريخ زيف ما كان يدعيه معاوية، ويبيِّن كذبه وتزويره للحقائق، وإزاحة عباءة الدين عنه، التي طالما تستر بها معاوية وبالفعل فقد استطاع الامام الحسن (عليه السلام) بعد فترة وجيزة من تعرية معاوية وكشفه كشفاً كاملاً أمام المسلمين، فهذا معاوية يُسقط القناع عن وجهه ليعترف ويقول بعد أيام من توقيعه على المعاهدة: إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم تعلمون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتأمَّر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، ألا وأني منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي، ولا أفي بشيء منها له 1، هكذا مكَّن الامام الحسن (عليه السلام ) المسلمينَ من اكتشاف حقائق مهمة والحصول على تجربة سياسية عظيمة مهدت لتجربة أخرى أكبر لذا فأن هناك فرقاً كبيراً جداً بين المواجهتين، أي مواجهة الامام الحسن (عليه السلام) لمعاوية، ومواجهة الامام الحسين (عليه السلام) ليزيد بن معاوية، حيث لمن تكن الأمور ملتبسة على الناس أيام حكومة يزيد كما كانت ملتبسة أيام حكومة معاوية.

فضلا عن ذلك افتقد المجتمع إلى ثقافة التسليم لأمر المعصوم وعدم الاعتراض عليه، وهذه الثقافة تحتاج إلى معرفة وثقة بالمعصوم عليه السلام، فلا يدع الفرد عدم فهمه للأمور ونظرته القاصرة حائلا أمام عدم تسليمه لإمام زمانه وبالتالي يبتعد كل البعد عن دينه وحتى انسانيته، ومثل هذا الابتلاء للآن سائر وساعد على ذلك مواقع التواصل حيث الآن الناس تشتم بعضها البعض من دون أن يعلموا أين الحقيقة وأين الزيف، وأصبح هناك تجاوز سافر على رموز الدين وهم الأئمة عليهم السلام، فقط لأن هناك رمز دنيوي لم يعرف من الدين إلا اسمه تصرف تصرفا غير محسوبا، فبدأت الألقاب تُطلق من هنا أو هناك دون فهم ومعرفة وادراك لخطورة هذا الأمر.

المصنف – ابو بكر عبد الله بن محمد بن ابي شيبة –ج 11 ص 93.
مفاهيم
القيم
الثورة
التاريخ
الظلم
الامام الحسن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    الفكاهة.. بند في قائمة الإنجاز

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف تتأثر البيئة مع ظهور أي تكنولوجيا جديدة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    هل ارتفاع الكوليسترول يسبب التنميل؟

    النشر : السبت 04 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    تعددت الزوجات والموت واحد

    النشر : السبت 03 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    نصائح من شخصيات بارزة تشجعك على القراءة يوميا

    النشر : الثلاثاء 12 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    التوافق الزواجي وتأثيره على الأولاد

    النشر : الأربعاء 01 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1033 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 399 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 350 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 341 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 338 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 332 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3472 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1103 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1082 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1052 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1033 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1003 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 24 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 24 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 24 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة