• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مايلوي أعناق النصوص

هدى المفرجي / الأربعاء 21 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 1926
شارك الموضوع :

كل الأصدقاء ابهجونا وإن غابوا وكل الأقارب أحببناهم وإن اختلفنا فلا أحد سيء إلى الأبد ولا من لطيف دائما

عندما رأيتك لأول مرة شعرت بأنني سأكتب عنك لاحقاً فمنذ تلك اللحظة كنت واعية كاملة الادراك أن هناك ملامح لا يمكن أن تكون عابرة أبداً، تتركك في أوج المحطات، حيرة قدم تخطو وقدم تهرب من كل الجهات ولست أدري أنني سأجدك في كل التفاتة، ثابتة من كل ارتباك ولكنه كان مربكا في كل هذا الثبات.

لكل منا أوقات يجد نفسه فيها أنه يكبر عمره  وجهاً وروحاً وبمجرد أن يطرق باب الروح ذاك الشخص المرتقب كأننا نعود للوراء سنين عدة بجلوس مبعثر وابتسامة واضحة تسر كل من نظر، وفي بعض اللحظات نصمت ونحن ننصت لصوتهم لعلنا ندخر أكبر قدر من الراحة لنقتات بها على ظمأ مرتقب نشعر به بعد الضحكة الأولى.

فهكذا جرت العادة ما من سعادة إلا وتبعتها أوقات حزن مهندمة وما بين التنظير والواقع شئنا أم أبينا هناك شخص في حياتنا حاله يؤثر في كل أحوالنا وقد نتدهور لشيء لا نعرفه فنجدنا بلا ابتسامة ولا مزاج يتسع المزاح، ولا صدر رحب نتحول إلى شيء ممل ليس لسبب إنما لأننا نرى فيه جمال الواقع وليس هو عيبا ولا دليلا على خلل في الشخصية إنما هو دليل على روح نقية ولاهي تعلق أيضا إنما لو ننظر ملياً إلى أوقاتنا نجدنا بعض الأحيان بينما الكل مجتمع تأخذنا الروح لمنحى آخر بيننا وبين أنفسنا حتى توقظنا حركة مفاجئة من أحدهم بجملة (أين وصلت، هل غرقت السفن)، فنبتسم بلا ادراك وكيف نخبرهم أننا وفي جمال حضورهم تمنينا لو أن فلان بالذات هنا ببساطة هو كتجربة أن يسألك الناس عن أحوالك فتجيبهم على مضض لكن لو سألك ذلك الشخص ستشعر أن سؤاله فقط كفيل بحل جميع الأزمات وبالفعل مجرد أن يسألك ستجد أنك حرفيا بدأت بالتفكير في الاتجاه الصحيح لتعديل مسارك وكأن الكلمة منه تختلف أو هي طمأنينة تشكلت على هيئة حروف.

على الرغم من أن الحقيقة تتعدى هذا المنطق فما هو سوى شخص عادي وربما ليس بذاك القدر من التأثير لكن بالنسبة لكم هو عافية كأن تصل لكم هدايا باهضة الثمن لكن شيء بسيط كزهرة الكترونية وصلت إليكم بطرد لا يتعدى السطر من ذلك الشخص تجدكم تحتفظون بها وتنظرون إليها بين الفينة والأخرى وكأنها الأثمن وكل نظرة تعيد فيكم الحياة ولا يتوقف الأمر على ارتباط القلوب إنما تتعدد هذه العلاقات بين الاباء مثلا تجد هناك طفل مميز يختلف عن البقية ليس زيادة حب فيه ولا نقص في حب البقية إنما حرارته في الليل تحرق جسد الأهل وتشعل لهيبا في وجدانهم. وصوته الحزين يدق نغما مؤلما يلازمهم ينتظرون ابتسامته والسلام منه يرونه مختلفا وحينما ننظر لجمع الأصدقاء تجد شخصا واحدا فقط بينهم لايأبه لضحكاتك العالية وإنما يركز النظر إلى عينيك فهو يعلم من نبرتك أنها مجرد ستار فيذوي ويذبل كزهرة سوسن في قيظ صحراء وينتظر ان تشفى مما لاتستطيع قوله ليلتقط فرحك كقطرة مطر كانت تشتاقها قفرة هكذا عندما تألف الروح روحا.

تختلف وجهات النظر وتغلب الطبيعة البشرية في الخلاف ويميل كل منا للكبرياء والغرور وكأن ما كان لنا من أوقات سعيدة ماضية فنترك كل ابتسامة خلفنا ونسرع في قطع الوعود المؤذية وكلانا يتحدى الآخر إيانا سيكون أكثر غرورا وأقسى تصرفا وأشد تحملا للقطيعة، فالطيبة والتسامح المستمرة من شيم الضعفاء هكذا وردت أقاويل الآباء فالعرافة تعلم والعالم يكذب والكتب مجرد أوراق بلا نفع وهذا الزار يحدد من المنتصر وكأنه ما من شخص منا اغتالته الظروف وسارت عنه البهجة نبقى متمسكين بعطش عنيد حتى ندرك مؤخرا أي مجزرة اقترفنا بحق أرواحنا.

انتبه أن تمضي مراحل حياتك وأنت ساخط فيعتاد الناس على نكران الجميل منك فكل مرحلة عمرية هبة من الله تعلمنا منها الكثير فكل الأصدقاء ابهجونا وإن غابوا وكل الأقارب أحببناهم وإن اختلفنا فلا أحد سيء إلى الأبد ولا من لطيف دائما، قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم) إن أغلب الناس في تقييمهم للأشخاص، يعتمدون على القول، ولكن علياً عليه السلام يقول: (أيها الناس من عرف من أخيه وثيقة في دين، وسداد طريق؛ فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال.. أما إنه قد يرمي الرامي، وتخطئ السهام، ويحيل الكلام، وباطل ذلك يبور، والله سميع وشهيد، أما إنه ليس بين الباطل والحق إلا أربع أصابع، وجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه، ثم قال: الباطل أن تقول: سمعت، والحق أن تقول: رأيت) ليس معنى ذلك أن الناس كلهم فسقة فالسيف قد ينبو، والجواد قد يكبو.

وعن الامام جعفر الصادق عليه السلام: (إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره، فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا فإن أصبته، وإلا قل: لعل له عذرًا لا أعرفه) ليس معنى ذلك أن يكون كالنعامة، يدس رأسه في الرمال، ويقول: ليس من صياد!

وكذا لا يظن السوء والشر ولا يحملن ما له وجه صحيح من أعمالهم وأقوالهم على وجه فاسد، بل يجب أن يحمل كل ما يشاهده من أفعالهم وحركاتهم على أحسن الوجوه وأصحها، ما لم يجزم بفساده، ويكذب وهمه وسائر حواسه، فيما يذهب إليه من المحامل والاحتمالات القبيحة، ويكلف نفسه على ذلك، حتى يصير ذلك ملكة له، فترتفع عنه ملكة سوء الظن بالكلية.

الانسان
الحياة
الاخلاق
الاصدقاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    مشاية الإمام الحسين: شعيرة إيمانية ومسيرة إنسانية

    (زعفر) سلطان الجان

    5 أطعمة تدمر كبدك توقف عن تناولها فورا

    العقيلة زينب بين الترميم والنقل: سيدة الجرح والصبر

    التواصل المقطوع

    آخر القراءات

    ما هو العمل لزيادة الأسلمة في العالم؟

    النشر : الأثنين 23 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاقتصاد المنزلي: حرب المرأة مع المال

    النشر : الأربعاء 21 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أنت.. مقصدي

    النشر : الأثنين 13 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الصمت.. دأبُ الصامدين

    النشر : الأحد 06 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف ترعى ذاتك؟

    النشر : الخميس 24 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مقالب الأصدقاء... مزحة ومرح ام نهاية مأساوية؟!

    النشر : السبت 09 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1014 مشاهدات

    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي

    • 623 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 601 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 576 مشاهدات

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    • 436 مشاهدات

    عظمة الرسالة ونبل العطاء: ملتقى مسؤولات الحسينيات والهيئات الحسينية

    • 390 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1330 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1044 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1014 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 954 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 834 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة زينب ونهضة المسير
    • منذ 18 ساعة
    مشاية الإمام الحسين: شعيرة إيمانية ومسيرة إنسانية
    • منذ 18 ساعة
    (زعفر) سلطان الجان
    • منذ 19 ساعة
    5 أطعمة تدمر كبدك توقف عن تناولها فورا
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة