• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نادي أصدقاء الكتاب يناقش: شروط النهضة

حنين حليم / الأثنين 26 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 2279
شارك الموضوع :

ليس واجباً لكي تنشىء حضارة أن تشتري منتجات حضارة أخرى فذاك ممنوع كماً وكيفاً

 كتاب شروط  النهضة لكاتبه مالك بن نبي، ذو روح إسلامية واضحة يحاول الكاتب من خلاله أن يقدم أُسساً ومفاهيم أولية تساعد على إعادة بناء المجتمعات الآسيوية والأفريقية (المستعمَرة) وخروجها من مزالق التخلف والتبعية ويؤكد فيه على فكرة الحضارة المنتجة المستقلة عن منتجات الحضارات الأخرى..

وقد كان كتاب المناقشة للشهر الحالي وأهم ماجاء فيه:

بعد أن خلعت حركة الاصلاح رداء الدروشة في طريق القيام بالواجبات وتغيير الانسان توجهت الحركة نحو شطر السراب السياسي وتحولت الحروز إلى أوراق انتخابية وأمان يتنغم به الخيال..

شبَّه الكاتب العالم الاسلامي بمريض يعالجه السياسي بما ظهر من أعراض أمراضه السياسية والفقيه بما ظهر من أعراض أمراضه العقائدية ولكن لا خيط ناظم يرغب إلى أصل الأدواء ومبعث الداء ليشتغل عليه..

ويؤكد أن الحضارة تلد منتجاتها وليس العكس فليس واجباً لكي تنشىء حضارة أن تشتري منتجات حضارة أخرى فذاك ممنوع كماً وكيفاً فحتى يركب العالم الاسلامي حضارته في زمان هذا وجب عليه أن يرجع إلى تلك الصيغة التحليلية التي تصنع ناتج حضاري الذي يتكون من:- انسان + تراب + وقت.

وكما نعلم أن وجود المفاعلات لا يمكن أن يحدث بحدوث التفاعل بالاتجاه الصحيح المراد بدون تدخل مركب يؤثر في نسيج العناصر الثلاثة وهذا المركب ليس سوى الفكرة الدينية أو العقيدة التي ترافق تركيب الحضارت خلال التاريخ..

فكما كانت الفكرة الاسلامية مُركب الحضارة الاسلامية فهكذا الفكرة المسيحية الطريق إلى حضارة الغرب بالرغم من أن هذه الفكرة لم يكتب لها أن تعمل وتؤثر إلى قرون بعد ميلادها.

أما عن مراحل الحضارة فيقول الكاتب ميلادها يبدأ بإخضاع الفكرة الدينية إلى غرائز الانسان الفطري البدائي عبر تنظيمها بمرحلة روحية بعد ذلك تتطور الحضارة وتنشأ مشاكل وضرورات عديدة في مسارها.

كنتيجة حتمية لإشعاعها وانتشار أفكارها فتسلك الحضارة في مرحلة ثانية منعطف العقل الذي يكون سلطاناً على الغرائز أقل من سلطان الروح عليها ثم ماتلبث الغرائز إلى أن تتحرر وتترى وهي مرحلة الغريزة مع انكماش الفعالية للفكرة الدينية شيئا فشيئاً إلى أن تصبح عاجزة عن القيام ب مهمتها لذلك يكون المجتمع قد دخل نهائياً في ليل التاريخ وتمت بذلك دورة الحضارة.. 

العنصر الأول: الإنسان

وهو العامل الأول بتكوين الحضارة يساهم فيها بثقافته وعمله وماله وهي وسائل يجب العمل على توجيهها.

إن الفرد عامل أساسي من عوامل الحضارة قبل أن يتطلع إلى المستقبل فكان لزاماً عليه أن يحطم تلك الأغلال التي تكبح تقدمه ويصفي ثقافته من الأفكار البالية وعوامل الانحطاط وهذا ما اطلق عليه الكاتب التحديد السلبي الذي يسبق التحديد الايجابي الذي يصلنا بدوره إلى مقتضيات المستقبل وبعبارة أخرى ينبغي على الانسان المتخلف أن ينفك عن الحضارة السائدة في مجتمع الانفكاك ويرسم معالم ثقافة جديدة تحدد لها طريق نحو التحدر وهنا يشدد الكاتب على الخلط الذي يقع بين الثقافة والعلم.

فالثقافة هي مجموع الصفات الخلقية والقيم المجتمعية التي يتلقاها الفرد كرأس مال أولي يولد فيه، إنها المحيط الذي يشكل فيه الفرد طباعه وشخصيته، وهي خصائص المجتمع التي يشارك فيها العالم والفلاح لأنها تعبر عن التقاليد والعواطف والاستعدادت والأذواق المتناسبة في مجتمع ما وليست الثقافة على مخاص بطبقة دون أخرى وفي هذا المركب الاجتماعي للثقافة ينحصر برنامجها التربوي وهو يتألف من عناصر أربعة:

- عنصر الأخلاق لتكوين الصلات الاجتماعية.

- عنصر الجمال لتكوين الذوق العام.

- منطق عملي لتحديد أشكال النشاط العام.

- الفن التطبيقي الملائم لكل نوع من أنواع المجتمع (الصناعة)..

العنصر الثاني: التراب

التراب من حيث قيمته الاجتماعية المستمرة من قيمة مالكيه فحين تكون قيمة الأمة مرتفعة وحضارتها متقدمة يكون التراب غالياً وحيث تكون الأمة متخلفة يكون التراب على قدرها من الانحطاط.

العنصر الثالث: الوقت

وهو الذي يشترك الناس في حظهم منه كما ويتباينون كماً وكيفاً فوجب أن يتعلم الشعب العربي الاسلامي قيمة هذا العنصر الذي يحدد قيمة الانتاج ومعنى التأثير.

ختاماً للانسان قيمتان:

الأولى خام طبيعة الانسان لا سلطان عليها من خارج الأنسان إلا أن تكون العقبة داخلياً..

وقيمة خارجية صناعية اجتماعية تشكل البيئة التي قد تحتوي مجموعة من العراقيل التي لا تبيح لمواهب الانسان أن تأخذ مجراها الطبيعي نحو النبوغ، فإذا صلحت القيمة الأولى صلحت الاخرى تدريجياً عبر تكاتف عمل الأفراد على نفوسهم وسلوكهم وبعبارة أخرى اخرجوا المستعمر من أنفسكم يخرج من أرضكم..

التفكير
السلوك
الانسان
الاسلام
القراءة
نادي اصدقاء الكتاب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    ما هي نقطة انطلاق الحضارات؟

    النشر : الأحد 30 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل تحسد النساء المتزوجات أقرانهن العازبات؟

    النشر : الخميس 23 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بين الناقة والجمل.. كيف يختلط علينا الفرق بينهما؟

    النشر : الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    موتوا أيها المبدعون، فموت الشاعر حياة!

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: لنبدأ من جديد

    النشر : السبت 15 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نحصل المصداقية؟

    النشر : الأثنين 05 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 609 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 13 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 13 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 13 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة