• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حديث صادقي: خطوات أربع لبلوغ تمام السعادة

فاطمة الركابي / الأحد 08 تشرين الثاني 2020 / ثقافة / 1712
شارك الموضوع :

إمامنا الصادق (عليه السلام) يُعطينا خريطة بأربع خطوات لتحصيل تمام السعادة وليس كمالها أو درجة من درجاته

السعادة هي الكنز الثمين الذي يبحث عنه كل الناس، ويسعى لبلوغه كل واعٍ بإن قيمته وراحته تبدأ مما يَحوي عالمه الداخلي الذي يعيشه، والذي بطبيعة الحال ينعكس على عالمه الخارجي المُعاش؛ فهي تقرن بالثمار الأبقى ذات المقدمات المعنوية الأنقى.

وهنا إمامنا الصادق (عليه السلام) يُعطينا خريطة بأربع خطوات لتحصيل تمام السعادة وليس كمالها أو درجة من درجاته، وذلك بقوله (عليه السلام): [ما كل من نوى شيئا قدر عليه، ولا كل من قدر على شيء وفق له، ولا كل من وفق أصاب موضعا له، فإذا اجتمعت النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهنالك تمت السعادة](١).

بلى! تمام السعادة ذلك الشعور الوجداني الجميل، الذي يُعطي للإنسان طاقة وحيوية واستمرارية، متى ما بلغ مراده، أو نجح في خطوة من خطواته بأي ميدان، فكلما كان الإنسان سائراً وفق هذه الخريطة فإن سعادته لن تكون منقوصة أو مشوبة أو حتى مؤقته بل تامة.

إذ إنه (عليه السلام) بدأ حديثه بنفي تحصيل تمام السعادة عند طالبها متى ما انتفت أحدى هذه الخطوات، ففي ذلك تنبيه وتحفيز لنكون من أهل الحرص والدقة في سيرنا، فهو صلوات الله عليه من أهل معدن العلم، فلكل خطوة محلها الخاص، وعلى أثرها يترتب ما هو آت.

فالنية دون حركة خارجية يعني فكرة ضائعة في عالم الخيال، والجهل بالقدرات والإمكانيات فينا يعني اتلافها أو بذلها في غير موضعها الصحيح، أو ضياعها بالإهمال وعدم تنميتها وتطويرها، فيكون وجودها مكنونة فينا، معدومة الفعالية في واقعنا، بل وقد ينظر صاحبها لنفسه على إنه مفتقر لها، فيعيش تعيسا!.

كما إن ترجمة النية إلى قصد وحركة، وتحويل الفكر إلى فكرة، لكن بنية غير طيبة يعني عدم الوصول إلى الخطوة الثالثة وهي التوفيق، فنحرم - بالنتيجة الخطوة الرابعة- فلا نصيب الموضع الصحيح في تنفيذها.

فكمال السعادة قد يَحصل من كل ثمرة تجنى أو أثر يترك بعد حياة ذلك الإنسان دنيويا، لكن تمام السعادة لا يستحصل إلا بأن يكون لذلك تجسيد طيب وزاد جيد له في عالم الحياة الآخرة الأبدية، إذ قال تعالى: ((مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلْأخِرَةِ نَزِدْ لَهُۥ فِى حَرْثِهِۦ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَا لَهُۥ فِى ٱلْأخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ)) [الشورى:٢٠].

فالنية لابد أن تكون بالأصل لأي هدف أو عمل هو لبذل النعم المعطاة لنا من الله تعالى في كل ما يُحب ويرتضي لننال التوفيق ونصيب في كل خطوة نتحرك بها، فنضعها فيما فيه سيرفعنا ويكون لنا في ذلك اليوم العصيب ذخرًا.

إذن الخطوة الأولى هي [النية] أي أن نوجد النية الصادقة لكي نتمكن من الوصول للخطوة الثانية وهي الإرادة القوية، التي بها تترجم النية إلى بلوغ المقصد، وعمل خارجي؛ فنبصر ما موجود لدينا من [قدرات] ومواهب وإمكانيات وهي الخطوة الثانية، ثم نصل للخطوة الثالثة وهي [التوفيق] أي هداية الله تعالى التي نعرف بها كيف نُسخر قدراتنا، وفي أي مكان أنفع نضعها ونبذلها، وهي الخطوة الرابعة [الإصابة].

-----

(١) ميزان الحكمة لمحمد الريشهري: ج ٢، ص١٣٠٦.

الامام الصادق
الانسان
السعادة
الحياة
العمل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    فلسفة انتظار الفرج وفق مفهوم الامام العسكري

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف أقوي إرادتي؟

    النشر : الأثنين 07 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تونس تقر قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة

    النشر : الأثنين 26 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الروائية ايناس البدران: في قصصي اعكس حالة العزلة التي يعيشها الأنسان

    النشر : الخميس 16 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حظوة النساء لمزاولة بعض المهن.. تفاوت اجتماعي يحجم من ابداعها

    النشر : الأثنين 18 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بين الرَحلة والباب

    النشر : الأربعاء 08 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة