• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

معيار الفضائل في منظور الامام الكاظم

فهيمة رضا / الأربعاء 10 آذار 2021 / ثقافة / 2087
شارك الموضوع :

يبين إمامنا الكاظم عليه السلام فضل الفقيه على العابد وكيف أن فقيه واحد أشد على ابليس من ألف عابد

جميعنا نحلم بالجنة ونسعى للوصول إليها، كل شخص يسلك طريقا مختلفاً للوصول إلى الجنة ولكن العيش الرغيد والفوز بالجنة حلم كل عاقل سوي.

تختلف طرق العبادة والتقرب إلى الله حسب أفكار الأشخاص ومبادئهم فهناك من يرى ملازمة المحراب توصله إلى الجنة وهناك من يسعى في طريق رفع الحاجة عن إخوانه المؤمنين ومساعدتهم وآخر يبني المساجد ويكفل الأيتام ويزوج الشباب.

بالتأكيد كل واحد منهم يأخذ نصيبه من الخيرات حسب نيته الخالصة ومحاولاته الصادقة ولكن ماهو معيار القبول؟

في هذه الأشهر المباركة وردت صلوات كثيرة، لها فضائل عظيمة 

بالتأكيد من يتوفق لأدائها يكون ذو حظ عظيم ولكن هل أداء الصلوات وحده يكفي ويوصل الإنسان إلى الجنة؟ 

في الكثير من الأحيان ننسى بأن هناك أمور أكثر فضيلة والإنسان العاقل والمؤمن الفطن يعرف كيف يغتنم الفرص ويهتم بجميع الجوانب كي يفوز بأعلى درجة من الجنان.

ماهو المعيار؟

العقل مصدر الخير والشر، كما جاء في الروايات عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب، أما إني إياك آمر، وإياك أنهى وإياك اعاقب، وإياك اثيب. 

العقل هو معيار الخير والشر فبقدر ما أوتي المرء من العقل يثيب ويجازى لذلك نوم العاقل أفضل من عبادة العابد لأن العاقل يعرف ماذا يعمل وكيف يعمل والعابد لا يعرف ذلك بمعرفة كاملة ترشده إلى الصلاح، فقد ورد عن الإمام الكاظم (عليه السلام): فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد لأن العابد همه ذات نفسه فقط وهذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته فذلك هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد. 

فالعابد يستطيع انقاذ نفسه فقط بينما الفقيه أعلى درجة منه لما يبذل من جهد في انقاذ الناس من الجهل، ونجد في التاريخ أن هناك نماذج من العباد وقعوا في فخ الشيطان أو لم يعبدوا الله حق عبادته فأثابهم الله بقدر عقولهم، كما رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ أنهُ قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فُلَانٌ مِنْ عِبَادَتِهِ وَدِينِهِ وَفَضْلِهِ.

فَقَالَ: "كَيْفَ عَقْلُهُ"؟

قُلْتُ: لَا أَدْرِي.

فَقَالَ: "إِنَّ الثَّوَابَ عَلَى قَدْرِ الْعَقْلِ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ خَضْرَاءَ نَضِرَةٍ كَثِيرَةِ الشَّجَرِ ظَاهِرَةِ الْمَاءِ وَإِنَّ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَرَّ بِهِ فَقَالَ يَا رَبِّ أَرِنِي ثَوَابَ عَبْدِكَ هَذَا، فَأَرَاهُ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ فَاسْتَقَلَّهُ الْمَلَكُ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنِ اصْحَبْهُ.

فَأَتَاهُ الْمَلَكُ فِي صُورَةِ إِنْسِيٍّ فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟

قَالَ: أَنَا رَجُلٌ عَابِدٌ بَلَغَنِي مَكَانُكَ وَعِبَادَتُكَ فِي هَذَا الْمَكَانِ فَأَتَيْتُكَ لِأَعْبُدَ اللَّهَ مَعَكَ، فَكَانَ مَعَهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ.

فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لَهُ الْمَلَكُ: إِنَّ مَكَانَكَ لَنَزِهٌ وَمَا يَصْلُحُ إِلَّا لِلْعِبَادَةِ.

فَقَالَ لَهُ الْعَابِدُ: إِنَّ لِمَكَانِنَا هَذَا عَيْباً.

فَقَالَ لَهُ: وَمَا هُوَ؟

قَالَ: لَيْسَ لِرَبِّنَا بَهِيمَةٌ، فَلَوْ كَانَ لَهُ حِمَارٌ رَعَيْنَاهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، فَإِنَّ هَذَا الْحَشِيشَ يَضِيعُ.

فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ الْمَلَكُ: وَمَا لِرَبِّكَ حِمَارٌ .

فَقَالَ: لَوْ كَانَ لَهُ حِمَارٌ مَا كَانَ يَضِيعُ مِثْلُ هَذَا الْحَشِيشِ.

فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْمَلَكِ: "إِنَّمَا أُثِيبُهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ".

تختلف الطرق التي نختارها لأجل الوصول إلى الجنة ولكن هل الوصول أهم أم الدرجة العالية؟

أن ننجو بمفردنا أفضل أم ننقذ أنفسنا والآخرين ونسلك الطريق نحو الجمال؟

يبين إمامنا الكاظم عليه السلام فضل الفقيه على العابد وكيف أن فقيه واحد أشد على ابليس من ألف عابد 

ويبين مسؤولية الإنسان نحو بني جلدته بأن لا يكون أنانياً يفكر بنفسه فقط بل يساعد الآخرين في النمو والتطور أيضا.

وهذا الشيء لا يحصل إلا بالتمسك بأهل البيت عليهم السلام وتعلم علومهم ونشر ثقافتهم، بما أن 

كفالة الأيتام ضرورة دينية، اجتماعية، انسانية وجميعنا نعرف ضرورة هذاالأمر من خلال الروايات الواردة التي تحثنا على ذلك كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" (هاتين يعني بهما: إصبعيه الشريفين الوسطى والمسبحة).

كفالة الأيتام المنقطعين عن أهل البيت عليهم السلام  أعلى مرتبة فاليتيم المنقطع عن أهل البيت سوف يكون أكثر ضررا على المجتمع من يتيم الأبوين  وإن عرف الطريق الصحيح وأخذ الإرشادات الصحيحة يغير العالم بأجمعه من خلال أفعاله الحسنة ويكون أشد خطرا على إبليس!.

الامام الكاظم
العلم
الايمان
المجتمع
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الجمال ومرحلة الشباب

    النشر : الثلاثاء 05 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استطلاع رأي: ماهي تداعيات انبهار الشباب بالثقافة الغربية؟

    النشر : الثلاثاء 16 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فلسطين العربية والشيطان الأحمر..

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشباب والتقليد الأعمى للموضة.. ضياع الشخصية الحقيقية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل ستقف أمام المنحرفين مثل الإمام الباقر؟

    النشر : الخميس 07 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من نساء الطف: أم عمرو بن جنادة الأنصاري

    النشر : الثلاثاء 01 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1010 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 646 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 616 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 455 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1010 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 14 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 14 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 14 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة