• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عدم المبالغة في المادية: فن البساطة

مروة حسن الجبوري / الخميس 10 حزيران 2021 / ثقافة / 2519
شارك الموضوع :

علينا أن نكف من اليوم عن هذا التبذير قبل أن يأتي يوم نصبح فيه مجبرين عليه

لم نعد نعرف في مجتمعاتنا العربية أن نعيش ببساطة، لقد أصبحنا نملك الكثير من المقتنيات المادية والكثير من الخيارات ونواجه الكثير من الإغراءات والرغبات من الأطعمة، لقد أصبحنا مبذرين ومخربين نستخدم أغطية وأفلاما وقداحات وأجهزة تصوير ذات استخدام وحيد يمكن رميها بعد الإستخدام وهذا ما يفسد الطبيعة.

علينا أن نكف من اليوم عن هذا التبذير قبل أن يأتي يوم نصبح فيه مجبرين عليه، لا يمكن لمفاهيم جديدة أن تحتل مكانها الأبعد أن نلغي القديمة ليصبح للوظائف الأساسية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام وليس المقصود هنا بلوغ الكمال، ولكن بلوغ حياة أغنى فالرخاء لا يجلب لنا الرضى ولا والأناقة، إنه يفسد الروح ويسممها، إن البساطة حل لكثير من الصعوبات. توقفي سيدتي عن امتلاك المزيد لتتمتعي بمزيد من الوقت تخصصينه لجسدك وعندما تشعرين براحة مع جسدك ستتمكنين من نسيانه لتهمتي بروحك ولتبلغي حياة ذات معنى.

أي إنك ستصبحين أكثر سعادة، تعني البساطة اقتفاء القليل لترك المجال فسيحاً لما هو أساسي وجوهري ومن ثم البساطة جميلة بما تخبئ من روائع، عبء المقتنيات بكل ما تعني الكلمة حقيقة ومجازاً الحاجة للتكديس لقد كانوا يقتنون صناديق وصناديق من اشياء بانتظار يوم قد يحتاجون فيه إليها، يمضي معظمنا حياته ومعه حقيبة مهمة وأحيانا الكثير من الحقائب على نحو مبالغ فيه أما آن الأوان لنبدأ في التفكير والتساؤل لماذا نحن شديدو التعلق بالأشياء؟

يعكس الغنى المادي لكثير من الناس حياتهم ودليلاً على وجودهم فهم يربطون بوعي منهم أو بلا وعي بين هويتهم ونظرتهم إلى أنفسهم التي يقيمها حجم ما يمتلكون فكلما زادت مقتنياتهم زاد اطمئنانهم ونعموا بالراحة فهم يطعمون في كل شيء المقتنيات المادية والمشروعات الناجحة والتحف الفنية والمعلومات والأفكار والأصدقاء والمحبين والرحلات والآلة وحتى الأنا.

يستهلك الناس ويقتنون ويكدسون ويجمعون لديهم أصدقاء ويقيمون علاقات ويحصلون على شهادات وألقاب ومناصب وأوسمة إنهم يجرون عبء مقتنياتهم وينسون أو لا يدركون أن طمعهم وشهواتهم قد حولتهم إلى كائنات بلا حياة لأنهم أصبحوا عبيدا لرغباتهم التي لا تنتهي أبداً.

فنحن نقتني الكثير من الأشياء التي تزيد عن حاجتنا ولكننا لا ندرك ذلك إلا عندما نحرم منها فنحن نستخدمها لأننا نمتلكها وليس لأنها ضرورية لنا فكم من الأشياء نشتريها لا لحاجتنا لها بل لأننا رأيناها عند الآخرين بينما يكتفي الياباني بخمس دقائق ليجهز نفسه لرحلة طويلة فحاجاته قليلة وقدرته على العيش دون قيود وأثاث وبقليل من الملابس تجعله يتميز في هذا الكفاح المستمر الذي تمثله الحياة.

إذن عليك سيدتي أن تكتفي بالقليل ولا تعيري أهمية لكل ما هو مادي واكتفي بما يؤمن لك شيئا من الراحة وبقطعتي أثاث وإن رفضك لاقتناء الكثير جعلك أقدر على تقدير ما يجلب لك السعادة الروحية والعاطفية والفكرية .

ارمِ كل ما لا فائدة منه ولا تبالي (أوضعيه أمام منزلك في الشارع مع بطاقة كتب عليها هدية لمن يرغب اقتتناءه).

هبي ما يمكن الإستفادة منه (من كتب وملابس وأوان) للمستشفيات ودور المسنين إنك بهذا العمل لا تخسرين شيئا بل على العكس ستكسبين الكثير من الرضى والسعادة .

ممكن المشاركة في البازارات وقومي ببيع الأشياء التي لم تعد عليك بالفائدة وبعد أن تفرغي منزلك تذوقي نعمة عدم امتلاك أي شيء يمكنك أن تقدمية للسارقين أو العث أو الحساد، إن امتلاك ما يزيد عما هو ضروري جدا يعني أن تتحمل عبء بؤس جديد ومن ثم كلنا يعرف أنه لا ينجو من الغرق من هو مكبل بكثرة الحقائب. 

المصدر / كتاب فن البساطة المؤلفة دومينك  لورو
الانسان
الحياة
التفكير
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    كيف يحافظ المسلم على الخصوصية الثقافية؟

    النشر : الأثنين 19 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    جمعية المودة والازدهار تقيم (نادي ريحانة) للفتيات

    النشر : الأحد 28 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مؤسسة أرجوان تناقش العدالة في القضية الحسينية

    النشر : السبت 11 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الإعتذار عن التأخر في الرد.. عبارة لا تفارق رسائلنا!

    النشر : الخميس 10 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    النشر : السبت 19 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الإمام الرؤوف.. غوث الأمة

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1060 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 701 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 670 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 539 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1185 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1065 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1060 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 19 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 19 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 19 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة