• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عدم المبالغة في المادية: فن البساطة

مروة حسن الجبوري / الخميس 10 حزيران 2021 / ثقافة / 2589
شارك الموضوع :

علينا أن نكف من اليوم عن هذا التبذير قبل أن يأتي يوم نصبح فيه مجبرين عليه

لم نعد نعرف في مجتمعاتنا العربية أن نعيش ببساطة، لقد أصبحنا نملك الكثير من المقتنيات المادية والكثير من الخيارات ونواجه الكثير من الإغراءات والرغبات من الأطعمة، لقد أصبحنا مبذرين ومخربين نستخدم أغطية وأفلاما وقداحات وأجهزة تصوير ذات استخدام وحيد يمكن رميها بعد الإستخدام وهذا ما يفسد الطبيعة.

علينا أن نكف من اليوم عن هذا التبذير قبل أن يأتي يوم نصبح فيه مجبرين عليه، لا يمكن لمفاهيم جديدة أن تحتل مكانها الأبعد أن نلغي القديمة ليصبح للوظائف الأساسية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام وليس المقصود هنا بلوغ الكمال، ولكن بلوغ حياة أغنى فالرخاء لا يجلب لنا الرضى ولا والأناقة، إنه يفسد الروح ويسممها، إن البساطة حل لكثير من الصعوبات. توقفي سيدتي عن امتلاك المزيد لتتمتعي بمزيد من الوقت تخصصينه لجسدك وعندما تشعرين براحة مع جسدك ستتمكنين من نسيانه لتهمتي بروحك ولتبلغي حياة ذات معنى.

أي إنك ستصبحين أكثر سعادة، تعني البساطة اقتفاء القليل لترك المجال فسيحاً لما هو أساسي وجوهري ومن ثم البساطة جميلة بما تخبئ من روائع، عبء المقتنيات بكل ما تعني الكلمة حقيقة ومجازاً الحاجة للتكديس لقد كانوا يقتنون صناديق وصناديق من اشياء بانتظار يوم قد يحتاجون فيه إليها، يمضي معظمنا حياته ومعه حقيبة مهمة وأحيانا الكثير من الحقائب على نحو مبالغ فيه أما آن الأوان لنبدأ في التفكير والتساؤل لماذا نحن شديدو التعلق بالأشياء؟

يعكس الغنى المادي لكثير من الناس حياتهم ودليلاً على وجودهم فهم يربطون بوعي منهم أو بلا وعي بين هويتهم ونظرتهم إلى أنفسهم التي يقيمها حجم ما يمتلكون فكلما زادت مقتنياتهم زاد اطمئنانهم ونعموا بالراحة فهم يطعمون في كل شيء المقتنيات المادية والمشروعات الناجحة والتحف الفنية والمعلومات والأفكار والأصدقاء والمحبين والرحلات والآلة وحتى الأنا.

يستهلك الناس ويقتنون ويكدسون ويجمعون لديهم أصدقاء ويقيمون علاقات ويحصلون على شهادات وألقاب ومناصب وأوسمة إنهم يجرون عبء مقتنياتهم وينسون أو لا يدركون أن طمعهم وشهواتهم قد حولتهم إلى كائنات بلا حياة لأنهم أصبحوا عبيدا لرغباتهم التي لا تنتهي أبداً.

فنحن نقتني الكثير من الأشياء التي تزيد عن حاجتنا ولكننا لا ندرك ذلك إلا عندما نحرم منها فنحن نستخدمها لأننا نمتلكها وليس لأنها ضرورية لنا فكم من الأشياء نشتريها لا لحاجتنا لها بل لأننا رأيناها عند الآخرين بينما يكتفي الياباني بخمس دقائق ليجهز نفسه لرحلة طويلة فحاجاته قليلة وقدرته على العيش دون قيود وأثاث وبقليل من الملابس تجعله يتميز في هذا الكفاح المستمر الذي تمثله الحياة.

إذن عليك سيدتي أن تكتفي بالقليل ولا تعيري أهمية لكل ما هو مادي واكتفي بما يؤمن لك شيئا من الراحة وبقطعتي أثاث وإن رفضك لاقتناء الكثير جعلك أقدر على تقدير ما يجلب لك السعادة الروحية والعاطفية والفكرية .

ارمِ كل ما لا فائدة منه ولا تبالي (أوضعيه أمام منزلك في الشارع مع بطاقة كتب عليها هدية لمن يرغب اقتتناءه).

هبي ما يمكن الإستفادة منه (من كتب وملابس وأوان) للمستشفيات ودور المسنين إنك بهذا العمل لا تخسرين شيئا بل على العكس ستكسبين الكثير من الرضى والسعادة .

ممكن المشاركة في البازارات وقومي ببيع الأشياء التي لم تعد عليك بالفائدة وبعد أن تفرغي منزلك تذوقي نعمة عدم امتلاك أي شيء يمكنك أن تقدمية للسارقين أو العث أو الحساد، إن امتلاك ما يزيد عما هو ضروري جدا يعني أن تتحمل عبء بؤس جديد ومن ثم كلنا يعرف أنه لا ينجو من الغرق من هو مكبل بكثرة الحقائب. 

المصدر / كتاب فن البساطة المؤلفة دومينك  لورو
الانسان
الحياة
التفكير
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    آية وإضاءة مهدوية: مفاتيح معرفية من فتية أصحاب الكهف

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الشعائر: تظاهرة ثقافية وإصلاحية عالمية

    النشر : الأثنين 29 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 60 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 319 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 54 دقيقة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 57 دقيقة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 60 دقيقة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة