• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة مهدوية: مفاتيح معرفية من فتية أصحاب الكهف

فاطمة الركابي / الأربعاء 25 آيار 2022 / اسلاميات / 2497
شارك الموضوع :

إنَّ الكهف المادي يوصف كما هو معلوم إنه بلا باب، لذا هو مأوى للجميع ومفتوح للجميع

قال تعالى: {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}(الكهف:١٠)، ومن هذه الآية يمكن أن نستلهم عدة مفاتيح معرفية، منها:

أولاً: بين كهفين

إنَّ الكهف المادي – يوصف كما هو معلوم- إنه بلا باب، لذا هو مأوى للجميع ومفتوح للجميع، وهذه الصفة في الكهف المعنوي متحققة أيضا؛ فكما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قيل له: «يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا؟ فمما ذكره في وصفه إنه: أوسعكم كهفًا، وأكثركم علمًا، وأوصلكم رحمًا،...»(١)، وهو(عج) كما نقرأ في دعاء الندبة بأنه: [صدر الخلائق](٢)، أي ذلك الكهف الذي يحوي كل من يأوي إليه.

ثانياً: الحركة علامة الصدق

هذه الآية تعلمنا أننا يجب أن نتحرك أولاً كما فعل أصحاب الكهف: [إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ] ثم نطلب [فَقَالُوا رَبَّنَا]، فالحركة علامة صدق الطالب، لذا هم بلغوا منتهى المطالب، كما في قوله تعالى: {فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى(١٣)وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (الكهف:١٤)، بالنتيجة زيادة هدى المؤمن والربط على قلبه هو[عصمة مكتسبة] من الله تعالى نالها أصحاب الكهف.

وهكذا ينال أصحاب الإمام (عج) كما ورد عن الإمام الحسن (عليه السلام) في حديث أنّ أباه علياً(عليه السلام) قال: «يبعث الله رجلا في آخر الزمان، ...، ويؤيّده بملائكتهِ ويعصم أنصاره»(٣).

ثالثاً: هناك فرصة للجميع

وتعلمنا أن بلوغ مرتبة الصحبة والاهتداء أمر متاح للجميع، فأصحاب الكهف كانوا فتية لم يكونوا فقهاء أو علماء لكنهم كانوا أهل إيمان وبصيرة، لذا المسألة فقط تحتاج أن يعزم الإنسان على أن لا يبقى بمكانه المظلم، بل يتحرك نحو النور، يلجأ إلى من بنوره يهتدي المؤمنين(عج); فهم ما أن قرروا أن يتحركوا باعتزال أهل الباطل، تعالى دلهم على السبيل، وأرشدهم وآمنهم، وأنزل عليهم من رحماته، وجعلهم من أحسن عباده.

وهكذا نحن في هذا الزمان تعالى لم يخلِ أرضه من وليه الهادي، بل دلنا على بابه الذي منه يؤتى - صاحب العصر والزمان (عج)- فهو الباب المفتوح الذي لا يحتاج إلى أن يُطرق بالأيادي، بل يكفي أن يُطرق بتوبة صادقة، ونبضة قلب متشوقة لنور الله تعالى كي يأتيه بنفسه (صلوات الله عليه) ليُدخل فيه من نوره ما ينير عتمته ويزيل ظلمته، وهذه أولى علامات صدق المسير في السعي للوقوف على أبواب الله تعالى، ثم ما أن تدخل بفناء بيوت الله تعالى التي أذن أن ترفع حتى تدخل في رحمتهم وتتحصن بحصنهم المنيع، ويأخذون بيدك إلى حيث الصراط المستقيم.

رابعاً: اللجوء الدائم لكهف الورى

أصحاب الكهف لم يكتفوا بأن يعتزلوا قومهم ليضمنوا النجاة بل أمروا أن يأووا إلى الكهف، قال تعالى: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا}، فالاعتزال من دون التحصين لم يكن كافٍ ليحافظوا على استقامتهم.

وهكذا الإنسان المهدوي كلما كان موقفه واضح تجاه الحق ومعرفته لفتن آخر الزمان أدق، وكشفه لتزيين الدنيا وغفلة أهلها أكثر، كلما تطلب الأمر أن يدرك ازدياد حاجتهِ للجوءِ والتوسل بكهف الورى، وازداد احتياجه لاستشعارهِ لمعونة الإمام وتسديده وعونه في كل أحواله وحالاته.

في السراء كي لا يغفل، وفي الضراء كي لا يجزع أو ينكسر، في النعمة كي لا يسرف، وفي قلة الرزق كي لا يجحد، عند كثرة الرفاق كي لا ينشغل بهم عن الرفيق الدائم، وبقلتهم طالما إنه برفقة الصاحب الأول الذي لا يغادر الطريق، هو لا يتراجع أو يفكر أن يغادر معهم.

 _______

(١) مكيال المكارم: ص١٤٢، ج١، نقلا عن: غيبة النعماني: ص٢١٢، ح١.
(٢) بحار الأنوار: ج٩٩، ص 1۰7.
(٣) الاحتجاج: ج٢، ص٢٩۰.

الانسان
الدين
القرآن
أهل البيت
الامام المهدي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أنت ناجح رغم أنفك.. 9 علامات تدل على تميزك دون تشعر

    النشر : الخميس 27 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    كيف تتبع نظاما غذائيا متوازنا؟

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    حالة حرب وظيفية!

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    من وحي القيود

    النشر : الأثنين 02 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    اعادة المراسيم العبادية في بيت الله: هناك عودة أخرى

    النشر : الخميس 21 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 320 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 2 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة