• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ادخل السينما بتذاكر مجانية

زينب شاكر السماك / الثلاثاء 06 تموز 2021 / ثقافة / 2457
شارك الموضوع :

تغيرت المعايير الأخلاقية أصبح الرجال يتسابقون لعرض مفاتن زوجاتهم بكل الطرق والأساليب

أتذكر في طفولتي حضرت مع والدتي حفلة زفاف إحدى قريباتنا وكانت حفلة بسيطة يحضرها المقربون والعروس ترتدي فستانها الأبيض الجميل، وفي نهاية الحفل طلبوا من النساء الحاضرات ارتداء حجاباتهن لأن العريس سيدخل لأخذ عروسه.

لغاية الآن أتذكر كيف دخل الزوج وكان جدا خجولا من نظرات من حوله ولم يرفع رأسه أبدا، وكيف ارتبكت العروس عندما رأته، وكان الحياء واضحا عليهما، واستوقفتني لحظة خروج العروسة، كانت كالأميرات وكان زوجها حريص على أن يخفي كل مفاتنها وعند خروجها كان ينظر من جميع الجهات خوفا على زوجته. 

سألت والدتي لماذا ألبسها هذا الرداء، أجابتني: الفتاة ياابنتي كالجوهرة الثمينة التي يسعى صاحبها ليخبأها عن عيون الناظرين. وهو مايفعله الآن هذا الزوج اتجاه زوجته التي يعتبرها جوهرته الثمينة التي يسعى جاهدا ليخبئها عن أعين من حوله.

مرت السنين وتغيرت المعايير الأخلاقية أصبح الرجال يتسابقون لعرض مفاتن زوجاتهم بكل الطرق والأساليب ومات الحياء والاستحياء من الفتيات. تغيرت كثيراً الحياة وأصبحت خالية من التفاصيل وخالية من الذكريات ومجردة من المشاعر أصبحنا نعيش اللحظة من أجل التصوير وننسى كل التفاصيل التي تجمعنا بتلك اللحظة.

بات مجتمعنا هشا يركض خلف المظاهر الخارجية.. ويميل إلى الأمور المبهرجة أكثر من الجوهرية، وخلع شبابنا وبناتنا رداء التعليم والأخلاق وتبنوا رداءً بعيد كل البعد عن النشأة العربية والإسلامية من خلال إدخال ممارسات وتصرفات بعيدة كل البعد عن مجتمعنا الديني الأصيل. 

فبات الخجل ضعف شخصية والحياء تخلف والستر عدم تطور وووو.. والكثير من الممارسات التي كانت أساس مجتمعنا أصبحت الآن في خانات العزل وينتقد كل من يتمسك بها.

قبل أيام خرجت مع عائلتي لأحد المقاهي في محافظة كربلاء المقدسة وكان المكان محترما ومخصصا للعوائل، دخلنا للمكان كان ولا يوجد به زبائن سوى فتاة على الأرجح مع زوجها وكان على مايبدو أنهم يحتفلون بعيد ميلاد أو ماشابه حسب مارسمته الأجواء، فقد كانت ترتدي فستانا أبيضا مع طرحة بيضاء وفي الطاولة كعكة وشموع وأجواء تدل على احتفال.

 كان الحضور هم الفتاة مع الشاب وبنت ثالثة كنت أظنها صديقة الفتاة أو أختها ولكن اتضح أنها مصورة لتوثيق لحظات الإحتفال.

سألنا صاحب المقهى: هل المكان محجوز؟ قال: لا، تفضلوا، دخلنا وجلسنا.. بعد دقائق جاءت عائلة حسب مااظن أما ومعها بناتها وابنها بسن المراهقة جلسوا وثم جاءت عائلة أخرى مكونة من زوج وزوجته وأطفالهم وجلسوا.. وكانت عائلتي بها فتيات بعمر المراهقة وشباب بعمر الجامعة.

مازال الاثنين الزوج والزوجة يجهزون تحضيرات الاحتفال البسيطة، لغاية هنا الأمور ليست جيدة ولكن نستطيع التغاضي، بدأت الأمور تخرج عن سياق العادي وتجذب الانتباه عندما ابتدأت جلسة التصوير للاحتفال كانت الحركات التي تطلبها المصورة من الاثنين للتصوير حركات جدا جريئة ومبتذلة ولايجوز أن يمتثلوا لأوامر التصوير أمام مرأى الناس.

كانت تطلب من الزوج حمل زوجته لأخذ الصورة ومرة ثانية يعانقها عناقا حميميا ليتناسب مع الصورة وأخرى يرفعها ويدور وينزلون من السلم لتصوير اللحظة مع حركات رقص بسيطة لتوثيق هذه المناسبة، وهكذا من حركات ليس لها معنى وسط المحل ووسط هذا الخفير من الجمهور الذي حصل على دخول سينما بتذاكر مجانية..

الملفت بالأمر أن الجالسين معظمهم بين مستهزئ وبين الخجل من الحركات خاصة أنا أكرر أن المكان كان مخصصا للعوائل ونحن في محافظة مقدسة.. والذي اثار استغرابي أن الحاضرين بانت عليهم علامات الاستحياء والخجل أثناء النظر اليهم بينما لم تظهر على الزوج وزوجته أي علامات الخجل أو الاستيحاء التي باتت تنقرض في مجتمعنا..

يعترض شخص ويقول: لماذا نتدخل، حرية شخصية وماشابه من هذا الكلام المنمق!

لا ليست حرية شخصية لأنها خرجت من سياق الخاص إلى العام لعدة أسباب وأولها هذه الحركات غير الصحيحة ستجر بعدها الشباب المراهقين لتقليدها وهي بحد ذاتها حركات لا يسمح بها المجتمع.

والسبب الأهم أنهم في مكان عام، بعض العوائل لغاية الآن لا يسمحون للأطفال بمشاهدة المسلسلات التركية وهنا شاهد الأطفال مسلسلا مكسيكيا صورة وصوت. 

أيضا ماذنب الشباب المراهقين ينظرون لهكذا مناظر تثير مشاعرهم وهم في سن حرج. 

إن هذا الإجراء يجعلنا نتساءل عدة أسئلة ومنها؛

على مايبدو أن الاحتفال خاص جدا، إذن لماذا لم يعيشوا جمالية الاحتفال وخصوصيته وهم في بيوتهم أو في أماكن خاصة؟

هل كان الإحتفال من أجل الاحتفال أم من أجل التصوير؟

كيف تقبل الزوج أن يرقص مع زوجته أمام مرأى الجميع؟ وكان جميع الحضور غرباء ليس أقارب ولا أصدقاء؟

بعد أن كان الرجل يخجل من أهله عند دخوله على عروسه اليوم يرقص معها ويتصور بحركات مبتذلة وسط الناس ولا يأبه لنظرات من حوله، هل أصبح الشباب بلا غيرة أم غاب الاستحياء عن البنات؟

إن كانوا على نية الاحتفال الخاص بطريقة مختلفة كان الأجدر بهم حجز المقهى بالكامل للابتعاد عن عيون المتطفلين.

وفي الحديث عن المقهى إن صاحب المقهى تقع عليه المسؤولية الأكبر بإشاعة هكذا تصرفات دخيلة إما كان عليه أن يمنع هذا أو يفتح المقهى للعشاق، ليس للعوائل.

وكان الأحوط به أن يخصص مكان داخل المقهى منعزل لجلسات التصوير حتى يتخلص من هكذا مواقف.

أسئلة لم أجد لها تفسيرا سوى تفسير واحد هو هشاشة شبابنا وانصياعهم خلف تقليد حركات بعيدة كل البعد عن مجتمعنا وتقاليدنا.

أتمنى أن تصل رسالتي هذه إلى شبابنا وبناتنا في أن يجعلوا حياتهم الشخصية كتابا مسدودا لا أحد يستطيع الوصول إليه، وأن لا يقلدوا كل مايروه فلكل مجتمع تقاليده وأخلاقه. 

وتصل الرسالة أيضا لأصحاب المقاهي والمطاعم أن ينتبهوا للحد من هكذا تصرفات دخيلة تعود بالصورة السلبية على المجتمع عامة وعلى سمعة المكان بصورة خاصة.

الانسان
الحياة
الاسلوب
القيم
الاخلاق
العادات والتقاليد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    الشيخ ناصر الأسدي في ندوة ثقافية: دور الأخلاق الحسينيّة في تسويق النموذج

    النشر : السبت 05 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    دراسات تقيس مسببات السعادة

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    عندما تهرب الاميرة من قصر الوحش!

    النشر : الأربعاء 25 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    من حكم المولى: الصدقة دواء منجح

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    شهر الله… أقبلوا إليهِ خفافًا و ثقالًا

    النشر : الأحد 26 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    وابيضّت عيناه من الحزن

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 661 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 544 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 387 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 371 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 362 مشاهدات

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    • 362 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1220 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1179 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1127 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1103 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1083 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 696 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 16 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 16 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 16 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة