• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هذا فراقٌ بيني وبينك

مريم حسين العبودي / الأثنين 04 تشرين الاول 2021 / ثقافة / 2643
شارك الموضوع :

سرمديّ.. هكذا خِلتَهُ، لا يُفرّق بينك وبينه إلا الموت، فإذا به يموتُ قبل الموت، ويُميتك معه

حافاتٌ وعِرة، يُخيّل إليك إنها النهاية، كلُ شيءٍ قاتمٌ من حولِك، تتهاوى روحك، كأنك تنزلق في وادٍ سحيق، هل انتهى كل شيء حقاً! أين ذهبت تلك الذكريات والوعود؟ أما ظننا إنهُ "الأبدُ؟" كيف ينتهي ما حسِبناه "لا نهائي؟"... كأن أبراجاً ساحقة العلوّ تنهار فوق رأسك تِباعاً، لكم أُرهقتَ في تشييدها ولكم اعتنيت في زخرفة جدرانها، تُطحن الآن أمام ناظريك طحن الرحى، ولا تلوي على شيء سوى أن تُبصرها تذوي! ما الحكمة من هذا الأذى وأين التفسير الذي يُذهب عني كل هذه الضبابية الخانقة؟

سرمديّ... هكذا خِلتَهُ، لا يُفرّق بينك وبينه إلا الموت، فإذا به يموتُ قبل الموت، ويُميتك معه. تتدفق التساؤلات في جمجمتك المُتخمة بالفوضى، تكادُ تتصدّع من فرط الضغط الذي ينبعث داخل حدودها، "لم أنا؟ لم أتألم هكذا وحدي؟ لم انته ما ظننته سعادتي الخالدة؟ أيُ حظٍ بائس أملك!".

تدورُ حول نفسك مثل دولابٍ قديم صدِئ، أسئلة وأفكار قاتلة، كيف؟ لم؟ أين؟ وما الحكمة! في قصة موسى (عليه السلام) والخضر، كان الصبر والتيقن من حكمة الفُراق محورين أساسيين للخروج بزُبدةِ الرحلة والدروس التي سُقيها موسى، كان يُمكن لموسى أن ينهار قانطاً من انتهاء كل شيء بهذه الطريقة القاسية، أن يتذمر من جهله وتفوّق العبد الصالح عليه بحنكته، أن يعترض على التفسيرات التي أٌلقيت عليه ويشتعل غيظاً لأن الأمر انتهى بهذه الطريقة! لكنه كان واثقاً من إن كل شيء يحصل لسبب، وإن كلُ فِراق، يتبعه سموٌ في الوعي والإدراك يُخوّله لبدء مرحلة أكثر تقدُماً في حياته.

لا تتكرم علينا الحياة دائمًا بخضر يخبرنا التأويل الذي ننتظر، لكن يكفي يقيننا بإن لكل قدرٍ نمرُ به، حكمةٌ ما، يكفي أن نؤمن بهذا كيلا نتحسر على ما فاتنا ولا نبقى مترنحين في متاهاتٍ ملتوية، نبحث عن تفسيرٍ هنا وتبريرٍ هناك، نتأملُ معجزاتٍ تُتساقطُ علينا من الفِردوس الأعلى لتُعيد لنا ما فقدناه، ذاك الذي أبعده الرحيم عنا كي يُحل محله خيرٌ أعظم ولكننا بجهالةٍ نتمسك به ونرى أنفسنا هالكين دونه.

ستحصل على التعويض الذي يليقُ بصبرك ما دُمت على يقين بأن المقادير تجري بحكمةِ إلهٍ مُدبّر، لا يغفل عن عباده مقدار طرفة عين، ستكون رحلتك مُتعبة لأنك لن تحصل على التبرير الشافي، لن يُسلّط الضوء على تلك التفاصيل التي حيّرتك وأذهبت عقلك ورمت بك على حافة القنوط، ولذلك فهي دُنيا، يسعى فيها العِباد للعيش بأقل قدرٍ من التعثر، مع إيمانٍ عميق بأنهم حال وقوعهم، ستُمد لهم أيادٍ مُنقذة، يكفي أن يُؤمَن بها لتظهر.

الانسان
الحياة
الموت
الحزن
الأمل
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الكاتب حسن آل حمادة: الانجاز الفكري عند الامام الشيرازي

    النشر : السبت 30 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مكون في معجون الأسنان قد يكافح الملاريا

    النشر : الخميس 01 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    مفهوم الإبداع لدى علم النفس وعلم الأعصاب

    النشر : الخميس 01 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ماهي أركان السعادة؟

    النشر : الخميس 28 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: مشكلة الأفكار

    النشر : الثلاثاء 16 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    رَماد

    النشر : الأربعاء 16 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1090 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 20 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 20 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 21 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة