• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الهيمنة الأيدلوجية الإقتصادية

مروة حسن الجبوري / الأثنين 29 تشرين الثاني 2021 / ثقافة / 2613
شارك الموضوع :

عندما يكتسب المرء تصوره الخاص للعالم فإنه ينتمي دائما لزمرة معينة تضم جميع العناصر الاجتماعية

تبدو ضرورة تدمير الوهم الشائع الذي مفاده أن الفلسفة شيء غريب وصعب فقط لأنها نشاط فكري مقصور على فئة معينة من المتخصصين أو الفلاسفة المحترفين والمنهجيين لابد أولًا من البرهنة على أن البشر كلهم فلاسفة من خلال تعريف الحدود الفلسفة العفوية وسماتها المعرفية لدى كل فرد، إن المقصود بذلك هو أن الفلسفة متضمنة في اللغة نفسها التي هي مجموع الأفكار والمفاهيم المحددة لا مجموع الكلمات الخالية من المضمون النحوي.

الحس المشترك والفطرة السليمة

دين شعبي بما فيه كامل نظام الاعتقادات والخرافات والآراء ووجهات النظر وأنماط السلوك التي تندرج بمجموعها تحت عنوان (الفولوكلور) فإن كل فرد هو فيلسوف وعلى طريقته ومن دون وعي منه ويظهر ذلك في أبسط تجليات أي نشاط فكري كان. ويمكن للفرد من الانتقال إلى المرحلة الثانية وأعني بها مرحلة الوعي والنقد والسؤال هنا هل من الأفضل أن نفكر بصورة جرئية من دون امتلاك وعي نقدي؟.

وهل من الأفضل المشاركة في تصور العالم الذي تفرضه علينا البيئة الخارجية آليا أي من خلال إحدى الزمر الاجتماعية الكثيرة التي ينغمر فيها كل شخص آليا من لحظة دخوله إلى عالم الوعي الذي قد يتمثل هنا بقريته أو مدينته وربما تكون جذوره .

عندما يكتسب المرء تصوره الخاص للعالم فإنه ينتمي دائما لزمرة معينة تضم جميع العناصر الاجتماعية التي تشاطره نمط التفكير والعمل نفسه فكل فرد مقيد بأمور معينة إنه إنسان نمطي جمعي دائما ..

وإن النقطة التي سينطلق منها الاعداد النقدي هي وعي المرء لماهيته أي أعرف نفسك بوصفك نتاجاً لسيرورة تاريخية ما تزال مستمرّة حتى الآن وخلفت فيك ما لايحصى من الآثار ومن دون أن تترك وراءها قائمة خاصة بها.

ولو أمكن وجود وحدة بين المفكرين والبسطاء كتلك التي بين النظرية والتطبيق لأنعم الفرد بثبات ثقافي وفكر عضوي بمعنى آخر لو كان المفكرون مفكرين لتلك الجماهير لتمنكوا من إعداد وتوحيد المبادئ والمشكلات التي أثارتها الجماهير في نشاطها ولشكلوا في ذلك كتلة ثقافية واجتماعية.

المهيمنة تتحقق من خلال انتشار الأيديولوجيات والمعتقدات والافتراضات والقيم – من خلال المؤسسات الاجتماعية مثل المدارس والكنائس والمحاكم ووسائل الإعلام من بين عوامل أخرى إن هذه المؤسسات تقوم بعمل التنشئة الاجتماعية ضمن معايير وقيم ومعتقدات الفئة الاجتماعية المسيطرة، وبالتالي فإن المجموعة التي تهيمن على هذه المؤسسات تهيمن كذلك على بقية المجتمع.

تتجلى الهيمنة الثقافية بقوة عندما يعتقد أولئك الذين تحكمهم المجموعة المهيمنة أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية طبيعية وحتمية، وليست من صنع أشخاص لهم مصلحة خاصة في أنظمة اجتماعية واقتصادية وسياسية معينة.

الهيمنة الاقتصادية

تتمتع بلدان العالم الإسلامي بثروات طبيعية طائلة ومتنوعة، إذ يبلغ إنتاج المنطقة العربية 22.9 مليون برميل من النفط يومياً وهو ما يعادل 30.3% من الإنتاج العالمي، كما تحتوي منطقة الخليج العربي على أكبر احتياطي للنفط بالعالم بنسبة 55.8%، وتعتبر هذه المنطقة خزان النفط الأول في الأرض، ويأتي ثاني أهم خزان في العالم في منطقة جمهوريات وسط آسيا الإسلامية الممتدة من بحر قزوين إلى القوقاز إضافة إلى ثروات نفطية أخرى ممتدة في مختلف أركان العالم الإسلامي.

وقد بلغت عائدات بلدان الشرق الأوسط وحدها سنة 2015 ما يقارب 325 مليار دولار، وتمتلك بلدان العالم العربي أيضاً احتياطات مهمة من الغاز الطبيعي بنسبة 27.5% من الاحتياطي العالمي حسب تقرير منظمة (أوبك) لسنة 2015، وتتمتع بلدان العالم الإسلامي أيضا بثروات معدنية ضخمة إذ تعتبر منطقة الخليج العربي وبلدان شمال إفريقيا من أهم المنتجين للحديد والصلب.

أما فيما يتعلق بالفوسفات فتنتج المغرب أكثر من 30 مليون طن سنوياً حسب إحصائيات سنة 2015 مما يجعلها في المرتبة الثانية عالمياً بعد الصين، وتتميز بلدان العالم الإسلامي أيضا بثروات زراعية وحيوانية ضخمة تقدر ب345 مليون رأس من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل حسب إحصائيات التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2014.

ورغم كل هذه الثروات التي لا يسعنا ذكرها كلها، تتصدر بلدان العالم الإسلامي قائمة البلدان الأكثر فقراً وتخلفاً وأمية، فمن المحزن أن أكثر من 57 مليون مسلم لا يعرفون الكتابة والقراءة، وأكثر من 30 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر بسبب الفساد والهيمنة الاقتصادية الغربية وسرقتها لثروات وأموال المسلمين، إذ يتفنن الغرب في سرقتها بطرق مختلفة أولها عقود الشراكة التي تمضيها الحكومات الوظيفية مع الدول الغربية والشركات المتعددة الجنسيات فتذهب إليهم أكثر من 50% من خيراتنا عن طريق هذه العقود والاتفاقيات.

ومن بين طرق النهب والسرقة تزوير كميات الثروات المستخرجة لأنها تُستخرج تحت إشراف شركات غربية ثم تحديد أسعار بخسة بالتواطؤ مع المشرفين على الإنتاج من حاشية الحكام فيتم التسويق بأرخص الأثمان كي يزداد الغرب غِنى ويزداد المسلمون غرقاً في فقرهم، فتستقر حصص بلدان العالم الإسلامي من هذه الصفقات في البلدان الغربية كي يشغلوا بها اقتصادهم ويستثمرونها لتشغيل شعوبهم وتطوير بلدانهم ولا يسمحون للحكومات التابعة بسحب أموالها إلا بكميات محدودة ولأهداف معلومة كشراء الأسلحة والذخيرة بأسعار باهظة توظف في قتال المسلمين والانقلابات العسكرية والمخططات الشيطانية.

 كما يتحكم كبار الرأسماليين الغربيين خاصة اليهود منهم من خلال البورصة في أسعار البضائع الأساسية وقيمة العملات الدولية حسب مصالحهم الإستراتيجية دون أن ننسى املاءات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي الذي يقتات من القروض الربوية التي تعجز الحكومات عن تسديدها فتلجأ إلى لقمة وقوت المسلم لتنهبه بالضرائب والرفع من الأسعار فتزيد من عنائه وتعبه.

وتلتقي الهيمنة الاقتصادية بالهيمنة العسكرية حين تتكفل بلدان العالم الإسلامي بدفع فواتير الغزو العسكري لبلاد المسلمين من بيت مالهم كما فعلت أمريكا بالسعودية عندما قدرت تكاليف (عاصفة الصحراء) بحوالي 560 مليون دولار أخذتها من ميزانيتها وجعلت ما عجزت عنه على شكل ديون ربوية جعلت من السعودية دولة مديونة ربويا لصندوق النقد الدولي وهي أكبر مصدر للنفط في العالم.

 نقل بتصرف من المصدر: كتاب غبش المرايا اعداد وترجمة : خالدة حامد.
الانسان
الاقتصاد
المجتمع
السياسة
السلطة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    آية وإضاءة مهدوية: مفاتيح معرفية من فتية أصحاب الكهف

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الشعائر: تظاهرة ثقافية وإصلاحية عالمية

    النشر : الأثنين 29 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 319 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 54 دقيقة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 58 دقيقة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة