• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أرزاق القلوب ينبوع متدفق

وعود داود / الأثنين 13 كانون الأول 2021 / ثقافة / 3167
شارك الموضوع :

إن خير الأرزاق هو قلب صادق يحبك ويؤازرك ويمد لك يد العون متى ما احتجته

تتقارب الأرواح وتنجذب وتتجانس، وتتناغم مع من يؤجج بداخلها الارتياح والسكينة، فتتألق وتضيء وتنتج وتعمل، وتزيد من حيويتها وطاقتها لتتحدى الصعاب، وانطلاق الأرواح  لاختيار مع من تطمئن له بحرية أساس التميز والصدق.

إن خير الأرزاق هو قلب صادق يحبك ويؤازرك ويمد لك يد العون متى ما احتجته، يقول خاتم الأنبياء (عليه أفضل الصلاة والسلام): " اني رزقت حبها"، واصفا حبه لزوجته السيدة العفيفة وخير نساء زمانها خديجة بنت خويلد (عليها السلام)، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبها حبا كبيرا وكانت له خير زوجة وخير عون ونصير وخير سند في مواجهته الصعبة والشديدة مع كفار قريش. 

ينظر الكثير ويعتقد أن الرزق هو فقط الرزق المادي المتعلق بالأموال وما يحصل عليه من البيوت والسيارات والطعام والملابس، حتى حين يدعُ أحدهم له (الله يرزقك) تذهب عقولهم إلى تخيل الأموال دون أن يعلم أن الأرزاق كثيرة وعطايا الرب كبيرة ومختلفة، وأرزاق القلوب أفضل الأرزاق فهو كالينابيع المتدفقة وبقربه يعيش مطمئنا مرتاح البال.

بسبب انعدام الفهم بالمعنى الكبير والدقيق لهذه المقولة العظيمة التي قالها سيدنا ونبينا المصطفى (عليه أفضل الصلاة والسلام)، وصف حبه لزوجته لعظمة قدرها عنده ومنزلتها الكبيرة في قلبه، والذي ترتب على عدم الفهم هذا اهمال كبير لأحبتهم وعدم تقدير هذه المشاعر وتنميتها، وأصبح الكثير يرى أن الجهد بالعمل والنفاق والتملق هو ما يجلب المال والمركز وبالتالي يكونوا سعداء.

ولا نستغرب حين نرى شحة بالمشاعر وتيبس بالعلاقات وزيادة بالمشاكل ليس على صعيد المتزوجين فقط وإنما حتى بين الأصدقاء والأحبة والأخوة، كما نجد أن هناك من يبحث عن الحب الصادق بين جموع البشر من حوله ولا يجده، وكل هذا سببه عدم اعطاء أهمية للمحبة وفهم فوائدها القيمة والهائلة، فكما تعطِ تأخذ.

أصبح المتزوجون يبحثون عن اهتمامات مختلفة يجدون فيها الراحة والسعادة غير مدركين الذي يجلس بقربهم سواء كان الزوج أو الزوجة هو من يعطيه السعادة والدفء الحقيقي والذي لا زيف فيه، إذا قدر الحب الذي يجمعهم حق تقديره، وشجعه على أن يستمر ويكبر.

والأصدقاء يرون أن أصدقائهم ليسوا سوى أناس يجاملونهم ويقضون معهم وقتا جميلا ويحافظون على علاقتهم معهم من أجل الاستفادة منهم وقت الحاجة، وهذه الأفكار هي من دمرت العلاقات الانسانية ونلاحظ أن الانسان يشتكي من أخيه الانسان دون أن يتعمق في ذاته ويتصارح معها لإصلاحها.

مثلما البذرة تكبر وتنمو حتى تصبح شجرة مثمرة، هكذا العلاقات الانسانية فهي تنمو وتمتد فقط عند الأشخاص الذين يؤمنون بأهمية الحب من دون أقنعة وزيف. 

إذن الأمر متعلق بالانسان نفسه فكلما آمن أن أرزاق القلوب أفضل وأهم الأرزاق التي أنعم الله بها على البشرية وجد الكثير من المحبين حوله، ومتعلق أيضا في حال قدر حب وعطاء الآخرين مهما كان قليلا وتكاشف مع نفسه بشجاعة وعرف مقدار الأنانية التي بداخله وعالجها.

الانسان
الحب
الاصدقاء
المجتمع
مشاعر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    اليوم العالمي لحقوق الإنسان: يدخل عامه السبعين

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    حرب العقول

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    اليوم العالمي للسلام: السلام الموؤود

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    اليوم العالمي للغة الاشارة وثقافة التعامل مع فئة الصم

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    محور الكون

    النشر : الثلاثاء 13 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    ماهي الأطعمة التي تؤثر على صحة قلبك؟

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 540 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 11 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 11 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 11 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة