• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كنز من كنوز باقر آل محمد

فهيمة رضا / الخميس 03 شباط 2022 / ثقافة / 2821
شارك الموضوع :

إنك ستدرك رجلاً مني، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً

تقدم في العمر وأصبحت شمائله تحاكي عن سنوات حياته كم كان محظوظاً ليتوفق ويحضر عند النبي صلى الله عليه وآله، أمير المؤمنين وسيدا شباب أهل الجنة وأولادهما و تقر عيناه كما ينقل شهر آشوب وغيره كان جابر بن عبد الله الأنصاري يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول: يا باقر، يا باقر العلم، فكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر، فكان يقول: لا والله لا أهجر، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنك ستدرك رجلاً مني، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً.

عن عبد اللّه بن عطا المكي قال: ما رأيت العلماء عند احد قط اصغر منهم عند ابي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين عليه السلام، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنّه صبيّ بين يدي معلمه.

لايخفى على أحد مقامه الشامخ وعلمه الرباني و مقامه السماوي شهد بذلك الصديق و العدو و آيات ذكره لازالت تُتلى على مسامع الدهر فقد كان مجمع الكرامات ثمرة شجرة الحسنية و الحسينية.  

بسبب الأوضاع السياسية استطاع أن يكشف الغطاء عن بعض علوم آل محمد وأسرارهم وهيأ الأرضية لتأسيس الجامعة الجعفرية ورد عن الشيخ القمي: ".. اظهر عليه السلام من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة، وفاسد الطوية والسريرة ومن ثم قيل هو باقر العلوم وشاهرها.

فقد ورد عنه عدة وصايا ولكن من أجمل وأدق الوصايا وصيته لولده الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال (عليه السلام) : "يا بني ان الله تعالى خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء، خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئاً، فلعل رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته، فلا تحقرن من المعصية شيئاً، فلعل سخطه فيه، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن أحداً، فلعله ذلك الولي".

بعض الأفكار من كلامه المبارك

الامام يكشف الغطاء عن أشياء مخبأة في أخرى مما يوحي بأن ليس باستطاعة كل أحد أن يعرف هذه الأمور و يكشف هذه الأسرار والمعاني فهي نصوص صامتة يجب أن يشرحها اللسان الناطق فأهل البيت عليهم السلام معادن الرحمة وخزان العلم وحفظة المعارف ومعادن الحقائق لابد من أخذ العلوم من النبع الصاف دون شائبة و تلوثات.

مما نتعلم من هذه الوصية أن لا نكون سطحيين و نكتفي بالظواهر و الحكم على ظاهر الأمور بل على الانسان أن يبحر في محيط المعرفة كي يحظى بالمزيد و أيضا من هذه الوصية ندرك بأن داخل هذا الغطاء الظاهري يوجد أمر أعظم و أدق لابد التدقيق عليه  الكلام موجه لابنه صادق آل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام ولكنها رسالة الى كل باحث و عارف مدى الدهر بأن لا يحتقر من الطاعة شيء

(خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا).

ان الأعمال ليست بالكمية بل بالكيفية رب عامل يدفع ملايين الدولارات لأجل مشروع في طاعة الله و يحمل في نفسه العجب والتكبر و الطغيان و يحرق عمله ورب عامل يقدم عملا بسيطا بنية صافية و يكون سبب نجاته.

فربما ذلك العمل الصالح الذي لم يشهد عليه صاحبه لصغره يكون مرضيا عند الله و يأخذ بيد صاحبه يوم القيامة بل وفي الدنيا قبل الآخرة أيضا

ربما هذا العمل يفتح له آفاقا نحو توفيق أعظم وربما يكون حقيرا في عين صاحبه ولكن يكون مؤثرا في نفس أحد ما ككلمة طيبة قيلت  لأحدهم و أنارت حياته أو صدقة أنقذت أحدهم من فعل الحرام و….

(وخبأ سخطه في معصيته، فلا تحقرن من المعصية شيئاً، فلعل سخطه فيه) ربما نستطيع أن نشبه الأمر بوجود مئات الأبواب أمام العبد لا يعرف ماذا يوجد وراء الأبواب والأبواب لها قياسات مختلفة ولا يمكن أن يخمن ان العذاب وراء أي باب فرب باب صغير يفتح على نيران تحرق الدنيا ومافيها ولا يمكن أن يتيقن المرء بأنه لا يتأذى بعد فتح الأبواب، اذن ليس من النضج أن يحقر المرء أي معصية فربما هذه المعصية تكون كسهم صغير ولكن سام يقضي على صاحبه فوراً.

ربما كلمة صغيرة تهدم نفسا أو كذب صغير يخرب بين شريكين أو درهم من ربا يحرق ما جنى المرء و…

أو عدم التسليم في مكان ما يؤدي الى الشقاء و ينتهي الى النار، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن أحداً، فلعله ذلك الولي كم مرة أفشلتنا ظنوننا و جعلتنا لانعرف كيف نغسل الخزي من وجوهنا؟

كم مرة رأينا الظواهر و في النهاية تغير الأمر كليا و كنا خاطئين ؟

كم مرة اعتمدنا على أناس عظماء في الظاهر و بعد مرة ظهروا على حقيقتهم و اندهشنا من كثرة غبائنا حين مشينا وراءهم دون تعقل و تفكر؟

و بالعكس كم شخص بسيط في الظاهر كان يحمل في داخله ألف سر و كرامة، اذن يجب علينا المعاملة الحسنة مع الجميع دون احتقار البعض 

وما نتعلم من هذه الدرر المباركة ان ليس كل شيء ظاهر أمام أعيننا بل يحتاج الى بصيرة يحتاج الى التمعن  وهناك قاعدة في كل أمور الحياة ان الغاية الكيفية وليست الكمية!

الكيفية التي تؤدي طاعتك، الكيفية التي تتجنب بها من المعصية

والكيفية التي تتعامل مع الآخرين

فلا تغرن بنفسك.

الامام الباقر
الاسلام
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    زهرة خلف الباب..

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الفتنه العمياء

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ما هي أهم الأغذية المفيدة لالتهاب المفاصل؟

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    باص جوي يقل 50 راكبا!

    النشر : الأثنين 08 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    زها حديد.. الابداع تحديّا!!

    النشر : الجمعة 08 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة