• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

برمجة النعم بين مواقع التواصل ودعاء جوشن الصغير

ضمياء العوادي / الأحد 10 نيسان 2022 / ثقافة / 2233
شارك الموضوع :

في ثقافة الدعاء مجموعة من الرسائل إلى العقل اللاواعي لتعيد برمجة الانسان فلا يقتصر الدعاء على قضاء الحوائج فقط

مع بزوغ الشهر الفضيل تبدأ رحلتنا في موروثنا الشيعي مع مجموعة من الأدعية التي إن لم نقرأها فنحن نسمعها في الغالب، في ثقافة الدعاء مجموعة من الرسائل إلى العقل اللاواعي لتعيد برمجة الانسان فلا يقتصر الدعاء على قضاء الحوائج فقط بل يستطيع أن يغير الفرد والمجتمع فضلا عن تثبيت أصول الدين وتدعيم عقائد الانسان وغيرها من الدروس الأخلاقية ومن هذه الأدعية دعاء الجوشن الصغير.

فبينما تُخرجنا الحياة الافتراضية لمشاهير مواقع التواصل من دائرة الرضا وترينا وجها من حياة الترف التي نتمنى أن نحظى بها ثم نُعلن ثورة على حياتنا البائسة مقارنة بحياتهم الظاهرية ثم تخالجنا جملة (وماذا نمتلك؟) التي ننسف فيها كلَّ النعم الماثلة أمامنا أو غيرها التي دفعها الله عنّا، يأتي دعاء الجوشن الصغير ليرينا تفاصيل من النعم لم نلتفت لها ومع كل نعمة تُذكر في الدعاء تتكرر عبارة (وَاجعَلني لِنَعمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ) ذِكرُ هذه النعم يعيدك في الغالب إلى دائرة الرضا التي من خلالها تستطيع أن تشعر بالسلام الداخلي من جانب ومن جانب آخر تعمل على تغيير حياتك بخطوات مندفعة فإن اليأس وعدم الرضا يرميك في زاوية الكسل فلا تتقدم في حياتك.

فعن تفاصيل نعمة الصحة يذكر في الدعاء (إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ سَقِيماً مُوجِعاً فِي أَنَّةٍ وَعَوِيلٍ يَتَقَلَّبُ فِي غَمِّهِ لا يَجِد لا مَحِيصاً وَلا يُسِيغُ طَعاماً وَلا شَراباً وَأَنا فِي صِحَّةٍ مِنَ البَدَنِ وَسَلامَةً مِنَ العَيْشِ كُلُّ ذلِكَ مِنْكَ).

ونعمة الأمان (إِلهِي وَكَم مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ يُقاسِي الحَرْبَ وَمُباشَرَةَ القِتالِ بِنَفْسِهِ قَدْ غَشِيَتْهُ الأَعْداء مِنْ كُلِّ جانِبٍ بِالسُّيُوفِ وَالرِّماحِ وَآلَةِ الحَرْبِ، يَتَقَعْقَعُ فِي الحَدِيدِ قَدْ بَلَغَ مَجْهُودَهُ لا يَعْرِفُ حِيلَةً، وَلا يَجِدُ مَهْرَباً قَدْ أُدْنِفَ بِالجِراحاتِ، وَمُتَشَحِّطاً بِدَمِهِ تَحْتَ السَّنابِكِ وَالأَرْجُلِ، يَتَمَنَّى شُرْبَةً مِنْ ماءٍ أَوْ نَظْرَةً إِلى أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ لا يَقْدِرُ عَلَيْها، وَأَنا فِي عافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ).

ونعمة الشباب (مَوْلايَ وَسَيِّدِي وَكَمْ مِنْ عَبدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ وَقَدْ دَنا يَوْمُهُ مِنْ حَتْفِهِ، وَأَحْدَقَ بِهِ مَلَكُ المَوْتِ فِي أَعْوانِهِ يُعالِجُ سَكَراتِ المَوْتِ وَحِياضَهُ، تَدُورُ عَيْناهُ يَمِينا وَشِمالاً يَنْظُرُ إِلى أَحِبّائِهِ وَأَوِدَّائِهِ وَأَخِلائِهِ قَدْ مُنِعَ مِنَ الكَلامِ، وَحُجِبَ عَنِ الخِطابِ، يَنْظُرُ إِلى نَفْسِه حَسْرَةً لايَسْتَطِيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَأَنا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ).

وغيرها من النعم التي يلخصها الدعاء فتمد الفرد بنعمة (الحمد) وتحقق توازنه الداخلي المتمثل بالقناعة، فتركيز الفرد على كل ما هو مادي يسلبه سلامه ويقيده بكل ما موجود بأيدي الناس فتراه ما إن يُحرم شيئا بسيطا ينبذ كل ما لديه من نعم، فيروح مأسورا بالقشور ويضيع لديه المعنى فيجد جدوى حياته متعلقا بما يأكل ويلبس، هذا السجن الذي يرفه فيه جسده ويقيد روحه سيرميه مطروح الذات، وعلى نقيضه من يسلح روحه بما يحتاجه فهو يعيش موازنة بين الجسد والروح بعيدا عن صراع المادة.

الانسان
الدعاء
الايمان
اهل البيت
شهر رمضان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    جمعية المودة بحفل بهيج تؤكد على الامل و العمل في الانتظار

    النشر : الأثنين 30 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تخرج المرأة من الصورة النمطية؟

    النشر : السبت 15 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشاعرة مسار الياسري لبشرى حياة: تضحيات الجيش والحشد الوطني حاضرة في قلب قصائدي وابياتي

    النشر : السبت 22 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الثورة الموسوية.. ديمومة رفض لكل الطغاة

    النشر : السبت 26 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ثقافة الامتنان

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1010 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 646 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 616 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 455 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1010 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 14 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 14 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 14 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة