• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خلاصة النور

حسينية غلاب / الأثنين 06 آذار 2023 / ثقافة / 1642
شارك الموضوع :

نعم فهو الحسين وكفى، كان حبه وسيبقى الفاصلة بين الحق والباطل وبين الهداية والضلال

بكل حنان الوجود تتابعت خطواته نحو بيت البضعة الطاهرة، نادى: (يا أسماء هلمي ابني..).

احتضنته يد الرحمة الإلهية، أذن في اليمنى وأقام في اليسرى، حنَّكهُ وجعل لسانه الشريف في فم الحفيد المطهر ليغذيه من البداية بريق النبوة الطاهر، فتمتزج روح الحسين بروح جده وهو يقول إيهًا حسين إيهًا حسين أبى الله إلا مايريد هو - يعني الإمامة- فيك وفي ولدك).

هنا تظهر العلة من وجود تلك المخطوطة المحفوظة في أشرف مكان - إن جاز لنا التعبير بالمكانية عن العرش - التي خصصت الحسين عليه السلام بكونه *(مصباح هدىً وسفينة نجاة)*.

مع أن الأئمة جميعهم وفي مقدمتهم أبوهم عليهم السلام مصابيح للهداية، إلا أن التخصيص بهذا المقام نابع من هنا حيث امتداد النبوة في خط الإمامة تسلسلًا من صلب الحسين (عليه السلام) وفيه امتداد الهداية لكل خيرٍ وصلاحٍ في الدنيا والآخرة.

اقرأوا عن حياته في كل الجوانب الإنسانية، العلمية والحياتية، في عائلته وفي علاقاته بجميع من في الوجود لا تحجموها في أيام عاشوراء فقط، فهو مصباح هدى لكل شيء، واستخدام النكرة هنا مقصود للإطلاق والعموم لا للحصر والتحديد.

ثم وبعدئذٍ يؤكد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هذه الحقيقة حين يقول:

*(حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)*

اشعارًا منه صلى الله عليه وآله بأن الحسين عليه السلام هو الصورة الكاملة لإنسانيته العليا وأسراره العظمى وهو ظله وحقيقته التي ستتمثل من بعده، كونه والذرية الطيبة من ولده امتدادًا لحياة جده، ونائبًا عنه في حفظ مبادئه واستمرار الدين الذي بشر به.

فنُصِّب حبه سلام الله عليه مقياسًا للقرب من الله أو البعد عنه، وميزانًا للإيمان والكفر، وكأن المصطفى أراد أن يقيمه حجة دائمة على ذلك إذ لا يجترئ مسلم على اعلان بغضه بعد هذا الكلام ممن ينطق عن الله.

ولكن لو لم تكن لوازم الحب ظاهرة على سلوك المسلم، ممتزجة بيومياته، مُقوِمة لأعماله ومُسددة لمواقفه وخياراته في الحياة، لما كان حبًا حقيقيًا.

هذه بلجيكية من أصلٍ مغاربي تقول: قصة الحسين مع عاملهِ على البستان حين رآه يتقاسم الرغيف مع الكلب، خجِلًا أن ينظر إليه من يحرس البستان ولا يتشارك معه الطعام - كما قال الخادم حين سأله أبي عبدالله عن ذلك - فتأتي المكافأة أكبر مما ترسمه مخيلة البشر، عظيمة بعظم صاحبها، إنسانية برقي الإنسان الكامل الذي أعطاها ليُعلي من كرم النفس لدى الخادم مكافأة خلدها التاريخ لاستثنائيتها.

وتُردف قائلة: هذه القصة كانت بوابة النور التي أدخلتني إلى ساحات الهدي الحسيني وهي الشرارة التي أشعلت العشق في قلبي وروحي فبت لا أرى الدنيا إلا بالحسين (عليه السلام).

نعم فأسمى معاني ونتائج الحب هي مشاكلة المحب لمحبوبه والسعي لالتزام طريقته.

كثيرة هي النماذج التاريخية التي جسدت هذه الحقيقة حين غير حب الحسين (عليه السلام) كيانهم فتبدلت مساراتهم في الحياة تبعًا للبوصلة الجديدة التي اعتمدوها.

نعم فهو الحسين وكفى، كان حبه وسيبقى الفاصلة بين الحق والباطل وبين الهداية والضلال.

الامام الحسين
اهل البيت
السلام
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    دع أحلامكَ تأخذ مَجراها

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من مؤثرات وقتية إلى منبهات مستقبلية

    النشر : الأثنين 24 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تسير معهم لا بهم.. العربة والحسينيون

    النشر : الأثنين 29 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لأكلوا رغدا

    النشر : الأربعاء 12 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المطالبة بالحقوق في منهج الامام علي

    النشر : الثلاثاء 19 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الذكاء العاطفي: هل هو من أبواب العلم ويمكن فتحه؟

    النشر : الثلاثاء 14 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 649 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 622 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 521 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 19 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 19 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 19 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة