• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خلاصة النور

حسينية غلاب / الأثنين 06 آذار 2023 / ثقافة / 1739
شارك الموضوع :

نعم فهو الحسين وكفى، كان حبه وسيبقى الفاصلة بين الحق والباطل وبين الهداية والضلال

بكل حنان الوجود تتابعت خطواته نحو بيت البضعة الطاهرة، نادى: (يا أسماء هلمي ابني..).

احتضنته يد الرحمة الإلهية، أذن في اليمنى وأقام في اليسرى، حنَّكهُ وجعل لسانه الشريف في فم الحفيد المطهر ليغذيه من البداية بريق النبوة الطاهر، فتمتزج روح الحسين بروح جده وهو يقول إيهًا حسين إيهًا حسين أبى الله إلا مايريد هو - يعني الإمامة- فيك وفي ولدك).

هنا تظهر العلة من وجود تلك المخطوطة المحفوظة في أشرف مكان - إن جاز لنا التعبير بالمكانية عن العرش - التي خصصت الحسين عليه السلام بكونه *(مصباح هدىً وسفينة نجاة)*.

مع أن الأئمة جميعهم وفي مقدمتهم أبوهم عليهم السلام مصابيح للهداية، إلا أن التخصيص بهذا المقام نابع من هنا حيث امتداد النبوة في خط الإمامة تسلسلًا من صلب الحسين (عليه السلام) وفيه امتداد الهداية لكل خيرٍ وصلاحٍ في الدنيا والآخرة.

اقرأوا عن حياته في كل الجوانب الإنسانية، العلمية والحياتية، في عائلته وفي علاقاته بجميع من في الوجود لا تحجموها في أيام عاشوراء فقط، فهو مصباح هدى لكل شيء، واستخدام النكرة هنا مقصود للإطلاق والعموم لا للحصر والتحديد.

ثم وبعدئذٍ يؤكد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هذه الحقيقة حين يقول:

*(حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)*

اشعارًا منه صلى الله عليه وآله بأن الحسين عليه السلام هو الصورة الكاملة لإنسانيته العليا وأسراره العظمى وهو ظله وحقيقته التي ستتمثل من بعده، كونه والذرية الطيبة من ولده امتدادًا لحياة جده، ونائبًا عنه في حفظ مبادئه واستمرار الدين الذي بشر به.

فنُصِّب حبه سلام الله عليه مقياسًا للقرب من الله أو البعد عنه، وميزانًا للإيمان والكفر، وكأن المصطفى أراد أن يقيمه حجة دائمة على ذلك إذ لا يجترئ مسلم على اعلان بغضه بعد هذا الكلام ممن ينطق عن الله.

ولكن لو لم تكن لوازم الحب ظاهرة على سلوك المسلم، ممتزجة بيومياته، مُقوِمة لأعماله ومُسددة لمواقفه وخياراته في الحياة، لما كان حبًا حقيقيًا.

هذه بلجيكية من أصلٍ مغاربي تقول: قصة الحسين مع عاملهِ على البستان حين رآه يتقاسم الرغيف مع الكلب، خجِلًا أن ينظر إليه من يحرس البستان ولا يتشارك معه الطعام - كما قال الخادم حين سأله أبي عبدالله عن ذلك - فتأتي المكافأة أكبر مما ترسمه مخيلة البشر، عظيمة بعظم صاحبها، إنسانية برقي الإنسان الكامل الذي أعطاها ليُعلي من كرم النفس لدى الخادم مكافأة خلدها التاريخ لاستثنائيتها.

وتُردف قائلة: هذه القصة كانت بوابة النور التي أدخلتني إلى ساحات الهدي الحسيني وهي الشرارة التي أشعلت العشق في قلبي وروحي فبت لا أرى الدنيا إلا بالحسين (عليه السلام).

نعم فأسمى معاني ونتائج الحب هي مشاكلة المحب لمحبوبه والسعي لالتزام طريقته.

كثيرة هي النماذج التاريخية التي جسدت هذه الحقيقة حين غير حب الحسين (عليه السلام) كيانهم فتبدلت مساراتهم في الحياة تبعًا للبوصلة الجديدة التي اعتمدوها.

نعم فهو الحسين وكفى، كان حبه وسيبقى الفاصلة بين الحق والباطل وبين الهداية والضلال.

الامام الحسين
اهل البيت
السلام
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    كيف نتعامل مع الشائعات في ظل الأزمات؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الزموا حبل الجماعة.. من أفكار سلطان المؤلفين السيد محمد الشيرازي

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    شجرة زقوم

    النشر : الأحد 14 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    النشر : الخميس 04 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    نور العقل

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    النشر : الأربعاء 17 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 494 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 327 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 9 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 9 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 9 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة