• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الدرس الأخير وجرس الموت

مروة حسن الجبوري / الأثنين 08 نيسان 2024 / ثقافة / 1920
شارك الموضوع :

صوت الجرس كان مختلفاً ذلك اليوم تشعر انه جرس الموت، نعم للموت جرسا يدق ولأنهم صغار

في آخر لحظات الدوام يتغامزون التلاميذ من يخرج أولا من المدرسة، أحمد ، وعلي ، وجعفر، بينما فاطمة وبتول تتفقان على تجهيز الطعام مع امهم واي طبق حلوى سيكون اليوم، بينما تشاركهم الحديث اية وتقول جهزت ملابس العيد مع ابي وامي ، رن جرس المغادرة يحملون حقائبهم ويركضون نحو الساحة ، انتهى الدرس وانتهى كل شيء، يقفون في طابور المغادرة، اقلام ودفاتر والكثير من الاحلام ، امهات تتنظر عودتهم..

صوت الجرس كان مختلفاً ذلك اليوم تشعر انه جرس الموت، نعم للموت جرسا يدق ولأنهم صغار كان بنغمة صوت المدرسة حتى لا يشعرون بالخوف فهي الحصة الاخيرة من الحياة، تاركين خلفهم بقايا السنين ، أصواتهم عالية يمرحون فيما بينهم ثمة فرصة في الفردوس ضياء يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة ناضجة، وحلل كثيرة، أُكُلُهَا دَائِمٌ، مراجيح معلقة تنتظر هلال العيد، ثياب سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ.

مسرعين نحو هذه الفرصة ، هناك من اقترب منهم لحظة لم افطر بعد مازال ظمأ الصيام في جوفي، هناك واجبات لم اكملها بعد، امي وابي ينتظرون عودتي ، جدتي التي تأخذني معها في المحفل القرآني تقف عند باب الدار في انتظار عودتي، لحظة ايتها العجلة الثقيلة رأسي لا يتحمل الوزن الثقيل، اخي الأصغر مني لا تدهسيه صديقي محمد لم يشترى ملابس العيد بعد لا تقتليه ، لكنها جماد تفعل ما تؤمر دهست جسدي وجسد رفاقي الصغار حتى بات الصدر مع الرصيف، خصلات شعري كانت ملطخة بتراب الطريق بعدما غسلتها أمي في الصباح، ليأتي من يغسلني بماء السدر والكفور ويلبسني ثياب الموت، وتبقى ثياب العيد معلقة في زاوية الحجرة مع شريط أسود يضع جانب صورتي، ويبدأ الحداد وينتهي العيد عند اول رنة للجرس.  

بينما يستعد العالم العربي لتجهيزات عيد الفطر السعيد محافظة عراقية اختلفت عن غيرها، حادث والاصعب منه ان يكتب بهذه السهولة ونقل في وسائل الاعلام و تفاعل جمهور منصات التواصل معها حيث نقل مقتل 6 أطفال وإصابة 9 آخرين أثناء خروجهم من مدرسة ابتدائية في منطقة الهارثة شمال محافظة البصرة في العراق ووقعت الحادثة - الثلاثاء- مع انتهاء الدوام الدراسي، وعليهم عبور طريق سريع أمام المدرسة، وخلال مرورهم مرت شاحنة فقد السائق السيطرة عليها ودهست ما يقارب 20 طفلاً قرأت الخبر وشاهدت المقاطع لكن هناك حرقة في القلب ليست مجرد حادثة هناك احلام تحطمت، طفولة قتلت ، ام انفجعت قرب العيد، فرحة قتلت، الى متى يستهان بهذه الارواح ومن يتحمل هذه المسؤولية " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " .

ــ طالما كانت هناك مشاريع هندسية لماذا لم يتم وضع مجسر للمشاة لهذه المدرسة.

ــ او هناك اوقات لقطع الطريق حتى ينتهي الدوام الرسمي للمدرسة.

ــ أو تنبيه يعلق عند أول الشارع انتبه امامك مدرسة ، حتى وان غفل السائق هناك من يذكره.

ــ تخفيف السرعة مطلوبة ومحاسبة السائق مع وضع المرور قرب هذه المدارس أمر مهم جدا لأجل سلامة الاطفال.

ــ ابلاغ الاهالي في موعد انتهاء الدوام ومطالبتهم في الحضور في استلام اولادهم مباشرة من باب المدرسة.

 ــ منع سيارات الحمل الثقيل من السير داخل الطرقات المجاورة للمدارس والروضات وتخصيص وقت مناسب لدخولهم.

ـــ اجراءات السلامة مهمة جدا والاسعافات الأولية مع وجود طبابة او مفرزة طبية قرب المدارس حفاظا على ارواحهم البريئة واخر ما يمكن قوله انهم طيور في الجنة سينالون الشهادة هناك من يد الامام علي (عليه السلام) كما يقولون نبديها بعلي وبيا علي تكون النهاية.  

العراق
الطفل
الانسانية
الموت
قصة
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    نفت رقادي

    النشر : الأثنين 15 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لم تجد من دون الدمعة ملتحدا

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حُلمٌ مُعلَّق: صِراعٌ بينَ الرَّغبةِ والواقِع

    النشر : السبت 26 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    النشر : منذ 4 ساعة
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الكافيين وتأثيره أثناء ممارسة التمارين الرياضية

    النشر : الثلاثاء 23 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    عودة إلى درب السعادة

    النشر : الأربعاء 11 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 629 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    ‏كنز المعارف

    • 355 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة