• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الدرس الأخير وجرس الموت

مروة حسن الجبوري / الأثنين 08 نيسان 2024 / ثقافة / 2007
شارك الموضوع :

صوت الجرس كان مختلفاً ذلك اليوم تشعر انه جرس الموت، نعم للموت جرسا يدق ولأنهم صغار

في آخر لحظات الدوام يتغامزون التلاميذ من يخرج أولا من المدرسة، أحمد ، وعلي ، وجعفر، بينما فاطمة وبتول تتفقان على تجهيز الطعام مع امهم واي طبق حلوى سيكون اليوم، بينما تشاركهم الحديث اية وتقول جهزت ملابس العيد مع ابي وامي ، رن جرس المغادرة يحملون حقائبهم ويركضون نحو الساحة ، انتهى الدرس وانتهى كل شيء، يقفون في طابور المغادرة، اقلام ودفاتر والكثير من الاحلام ، امهات تتنظر عودتهم..

صوت الجرس كان مختلفاً ذلك اليوم تشعر انه جرس الموت، نعم للموت جرسا يدق ولأنهم صغار كان بنغمة صوت المدرسة حتى لا يشعرون بالخوف فهي الحصة الاخيرة من الحياة، تاركين خلفهم بقايا السنين ، أصواتهم عالية يمرحون فيما بينهم ثمة فرصة في الفردوس ضياء يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة ناضجة، وحلل كثيرة، أُكُلُهَا دَائِمٌ، مراجيح معلقة تنتظر هلال العيد، ثياب سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ.

مسرعين نحو هذه الفرصة ، هناك من اقترب منهم لحظة لم افطر بعد مازال ظمأ الصيام في جوفي، هناك واجبات لم اكملها بعد، امي وابي ينتظرون عودتي ، جدتي التي تأخذني معها في المحفل القرآني تقف عند باب الدار في انتظار عودتي، لحظة ايتها العجلة الثقيلة رأسي لا يتحمل الوزن الثقيل، اخي الأصغر مني لا تدهسيه صديقي محمد لم يشترى ملابس العيد بعد لا تقتليه ، لكنها جماد تفعل ما تؤمر دهست جسدي وجسد رفاقي الصغار حتى بات الصدر مع الرصيف، خصلات شعري كانت ملطخة بتراب الطريق بعدما غسلتها أمي في الصباح، ليأتي من يغسلني بماء السدر والكفور ويلبسني ثياب الموت، وتبقى ثياب العيد معلقة في زاوية الحجرة مع شريط أسود يضع جانب صورتي، ويبدأ الحداد وينتهي العيد عند اول رنة للجرس.  

بينما يستعد العالم العربي لتجهيزات عيد الفطر السعيد محافظة عراقية اختلفت عن غيرها، حادث والاصعب منه ان يكتب بهذه السهولة ونقل في وسائل الاعلام و تفاعل جمهور منصات التواصل معها حيث نقل مقتل 6 أطفال وإصابة 9 آخرين أثناء خروجهم من مدرسة ابتدائية في منطقة الهارثة شمال محافظة البصرة في العراق ووقعت الحادثة - الثلاثاء- مع انتهاء الدوام الدراسي، وعليهم عبور طريق سريع أمام المدرسة، وخلال مرورهم مرت شاحنة فقد السائق السيطرة عليها ودهست ما يقارب 20 طفلاً قرأت الخبر وشاهدت المقاطع لكن هناك حرقة في القلب ليست مجرد حادثة هناك احلام تحطمت، طفولة قتلت ، ام انفجعت قرب العيد، فرحة قتلت، الى متى يستهان بهذه الارواح ومن يتحمل هذه المسؤولية " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " .

ــ طالما كانت هناك مشاريع هندسية لماذا لم يتم وضع مجسر للمشاة لهذه المدرسة.

ــ او هناك اوقات لقطع الطريق حتى ينتهي الدوام الرسمي للمدرسة.

ــ أو تنبيه يعلق عند أول الشارع انتبه امامك مدرسة ، حتى وان غفل السائق هناك من يذكره.

ــ تخفيف السرعة مطلوبة ومحاسبة السائق مع وضع المرور قرب هذه المدارس أمر مهم جدا لأجل سلامة الاطفال.

ــ ابلاغ الاهالي في موعد انتهاء الدوام ومطالبتهم في الحضور في استلام اولادهم مباشرة من باب المدرسة.

 ــ منع سيارات الحمل الثقيل من السير داخل الطرقات المجاورة للمدارس والروضات وتخصيص وقت مناسب لدخولهم.

ـــ اجراءات السلامة مهمة جدا والاسعافات الأولية مع وجود طبابة او مفرزة طبية قرب المدارس حفاظا على ارواحهم البريئة واخر ما يمكن قوله انهم طيور في الجنة سينالون الشهادة هناك من يد الامام علي (عليه السلام) كما يقولون نبديها بعلي وبيا علي تكون النهاية.  

العراق
الطفل
الانسانية
الموت
قصة
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة