• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مظاهر الحزن جزء من النداء

هدى المفرجي / الأربعاء 10 تموز 2024 / تربية / 1237
شارك الموضوع :

انتفضت امي واخرجت السواد واخبرتنا ان الحزن القلبي ليس بكافٍ مالم يظهر على محيانا هيئة العزاء

إننا نكتب لنستعيد في الخيال شيئا يستحيل علينا مواصلة الحياة من دونه، شيئا يجعل للأيام القادمة معنى ولحياتنا أساساً نتكئ عليه، هكذا ننتظر أيام العزاء التي تحيي فينا جرحاً لا يندمل طالما الذي يشفيه غائب، نقف كلنا على الأبواب منتظرين مولانا يأتي فيطرق باب أرواحنا ويرى اللافتات على الجدران موسوم عليها: "اهل هذا الدار في عزاء دائم حتى ظهور القائم ."

هكذا انتفضت امي واخرجت السواد واخبرتنا ان الحزن القلبي ليس بكافٍ مالم يظهر على محيانا هيئة العزاء وتبدأ قلوبنا تخبر مدامعنا انه قد حان وقت اللقاء وبشكل غريب يصبح العزاء روحياً فينا ونحن الذين لم نشهد وانما شهدت ارواحنا وسمعنا وبصيرتنا على تلك الواقعة التي اخذت اعز مانملك قطعة من الروح رفعها الخالق فينا وكلما اقترب شهر العزاء انتفضت داخلنا تصرخ مُحرِمة: (لبيك ياحسين) متأدبة بادآب عاشوراء .

التوشح بالحزن من آداب عاشوراء

هلال محرّم والأحزان صنوان شروق بلون الغروب يحمل معه الدمعة الساكبة بشارة إحياء الدين وخلوده لذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله الأطهار عليهم السلام هو موسم للولاية والعشق، القرب والمغفرة والوعي، غدير يروي عطش المجاهدين للشهادة والنصر وقد أمرنا أن نحيي هذه الأيام بآداب وسنن منها ان تتوشح مظاهرنا بالحزن فيظهر للناس اجمع ان اهل هذا الدين قلوبهم حزينة فلا يكفي ان اقول الحزن قلبي فلا احد سيعلم ان المتوفى من اهل داري مالم يظهر على هيئتي هذا العزاء فلبس السواد (رجالاً ونساءً وأطفالاً) ورفع الرايات السود في البيوت والشوارع هو أكثر مظاهر الحزن والمواساة شيوعاً وهو تعبير عن الانتماء إلى الخط الحسيني العاشورائي الذي استمر بمثل هذه الشعائر المباركة ووقف بوجه كل من ابى اظهاره فما هو الا وعد تحقق قالته سيدة المخدرات زينب (عليها السلام).

"والله لن تمحوا ذكرنا ولن تميتوا وحينا"، وادب الحزن هو امتداد لذكرهم واحياء لامرهم وما نحن الا مداد لآل بيت النبي فقد روي عن الامام الصادق (عليه السلام) انه اذا هل هلال عاشور اشتد حزنه وعظم بكاؤه على مصاب جده الحسين (عليه السلام) والناس يأتون اليه من كل جانب ومكان يعزونه ويبكون وينوحون على مصاب الحسين.

وايضا عن الامام الرضا (عليه السلام) قال: كان الكاظم (عليه السلام) اذا دخل شهر المحرم لم يرى ضاحكا وكانت كآبته تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة ايام فاذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام)، فما عذر من هلّ عليه شهر محرم وتغافل عن هذه المصيبة التي ابكت كل عين وعامل الشهر وكأنه شهر عادي ومظاهر الحزن قد غابت عنه كيف سيواجه آل بيت النبي وهم من رفعوا اول راية للحزن واتشحوا بالسواد على الحسين (عليه السلام)، وعندما يأتي هذا الشهر تأتي معه هذه الذكريات الاليمة تأتي معه صور من واقعة الطف وتعود الى الذهن صور مما جرى في واقعة الطف.

فيكثر الحزن والالم اذا هل على اهل البيت هذا الشهر فهل نحن شيعة لا تواسي ائئمتهم وهم الذين اذا مر عليهم هذا الشهر تتحول بيوتهم الى حزن ولوعة فهل بيوتنا اقل حزنا ام لا يعرف الحياء اليها طريقاً، فولله ان هذا المصاب الذي اهتز العرش لأجله ماهو بهين علينا ولن يمر مرور الكرام انما يقف عند كل دار فينا ليسمع النداء "لبيك ياحسين" قلباً وقالباً، دمعاً وحزنا فداءً لسيد الشهداء.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الحزن
الشيعة
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    السيدة زينب في مواجهة المشروع الأموي

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    التوازن بين كسب المال وتربية الأطفال: أيهما أهم؟

    النشر : الأثنين 18 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دراسة: الاضطرابات النفسية للأطفال تعيق تطورهم المهني بالكبر

    النشر : السبت 24 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ألعاب تعليمية دينية مبتكرة

    النشر : الأحد 19 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مكانة الطفل في القرآن الكريم ورعايته وتربيته.. الإمامان الحسن والحسين أنموذجًا

    النشر : الأثنين 05 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    وأشرقت الأرض بنور مهديّها

    النشر : الأثنين 26 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • الخميس 31 تموز 2025
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • الخميس 31 تموز 2025
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • الخميس 31 تموز 2025
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • الخميس 31 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة