• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الدين كبرنامج يشمل جميع أبعاد الحياة

سارة المياحي / الخميس 25 تموز 2024 / تربية / 917
شارك الموضوع :

إن الدين الكامل والمؤثر هو الدين الذي يكون حاضرا في جميع مجالات الحياة البشرية

يُعرف الدين بأنهُ الطريق والأسلوب الجامع والواضح والهادف لتنظيم حياة الإنسان لأجل ارتقاء حياته الدنيوية ومساعدته في بلوغ الهدف الأصلي للخلق أي الكمال والقرب إلى الله سبحانه، فالرؤية الدينية رؤية كاملة تشمل جميع زوايا حياة الإنسان وتضع أمامهُ جميع الحلول اللازمة لأموره كلها وكلما كانت رؤية الدين المتعلقة بجزئيات حياة الإنسان دقيقة وواضحة وتشمل معظم الجهات الحياتية للإنسان فستكون صورة الدين أكمل.

وبناءً على هذا فإن الدين الكامل والمؤثر هو الدين الذي يكون حاضرا في جميع مجالات الحياة البشرية ويطرح جميع الحلول المناسبة له ويطرح ايضا برنامجا واضحا للعلاقة بين الإنسان وربه وبين الإنسان هو و نفسه وبين الإنسان وغيره من أفراد البشر الآخرين واخيرًا بين الإنسان والطبيعة ومثل هذا البرنامج الكامل والمنزه عن أي خطأ لا يمكن أن يصدر سوى عن الله سبحانه وحده لأنه الخالق لنظام الوجود والعالم بكل تفاصيل الإنسان والموجودات والعارف بجميع زواياها. وينقسم علم الله سبحانه إلى قسمين علمه بالأشياء قبل الإيجاد وعلمهُ بها بعد الإيجاد ومعنى ذلك أن لله تعالى عالما بالموجودات وهو في مرتبة ذاته عز وجل وهذا هو علمه بها قبل الايجاب أو علمه الإجمالي بالموجودات وله علم بها بعد الإيجاد وهو العلم التفصيلي الموجود في مرتبة ذات المخلوقات.

وفي الحالتين يكون علم الله بالموجودات حضوريًا ومن الطبيعي أنهُ لا يمكن وضع برنامج كامل وجامع للحياة إلا لمن علم له علم كامل وتام بالإنسان وبالموجودات وبتفاصيلهما كلها.

في الوقت الذي نرى فيه الثقافة الغربية تضع الدين والبرنامج الديني للحياة في دائرة محدودة وهذا لا يعني فصل الدين عن المجتمع أو عن الحياة بشكل كامل إلا أنهُ كما قلنا هذهِ الثقافة تحدده ضمن دائرة معينة وفي الثقافة المادية فإن الأصل هو أن يكون تدخل الدين في الحياة محدوداً وفي اضيق الدوائر وبعبارات اوضح تتجاهل هذه الثقافة والضوابط والقيود الدينية التي تتعلق بالمسائل الحياتية وتبين القيم والمناهج وتحددها على أساس رغبات الإنسان وحياته الدنيوية ورفاهيته الإجتماعية.

ما من شك في ان الدين السماوي أمر عالي وإتباع المدرسة العرفية والدنيوية يوفون أي فكر او اعتقاد فوق بشري بما وراء الطبيعة ويرفضون تدخل في الحياة الإجتماعية للإنسان بل ويعتقد بعضهم أن الإنسان ليس فقط قادر على إدارة شؤون حياته في هذا العالم مستقلا عن الدين وحسب بل إنه وفق مبادئهم الفلسفية يجب عليه أن يفعل ذلك.

أما مراتب الفلسفة الدنيوية فهي إبعاد الدين عن المجتمع تماما وتركيز أفكار أفراد البشر على المسائل الإنسانية واعراضهم عن التفكير في المسائل ما وراء الطبيعة والإله والملائكة والقيامة والحيلولة دون تحول الدين إلى مسألة أو أمر إجتماعي وتفسير الأنماط السلوكية على أساس القدرة الإنسانية لا القدرة الإلهية، أبعاد القوى الغيبية عن العالم المادي وسلب القدسية عنها، التأكيد على العقلانية الأداتية والمنفعة في إتخاذ القرارات، النظر من منظار دنيوي إلى مختلف مجالات الحياة الإنسانية مثل الدولة والمجتمع..

مقتبس من كتاب الأسرة في الإسلام سلسلة الدراسات الحضارية
الدين
الاسرة
السلوك
الشخصية
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    كيف ندخل إلى عالم تفكير أطفالنا: ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : الأربعاء 15 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خمائل من عسجد

    النشر : الأحد 26 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أنا الذي سمتني أمي حيدرة

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    يوم الارامل الدولي :258 مليون أرملة في جميع أنحاء العالم

    النشر : الخميس 23 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الغضب رواية مؤلمة!

    النشر : الأربعاء 20 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    التدخين خلال فترة الحمل مرتبط بتلف شبكية العين لدى الاطفال

    النشر : الخميس 25 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3449 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 991 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 8 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 8 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 8 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة