• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ارتباط مفهوم الإستعباد بحب الدنيا

سارة المياحي / الأثنين 26 آب 2024 / تربية / 1128
شارك الموضوع :

لابد للإنسان أن يجعل من الدنيا وسيلة حياته، وأن يكون حراً وغير راضخ وخانع للدنيا

يمكن للإنسان أن يكون حراً حتى لو مات، ولكن إذا كان حياً ويعيش الإستعباد فهو ميت، لقد ركّز الإمام الحسين (عليه السالم) على هذه القضية، فالعبودية موت وإن كانت حياة، والحرية حياة ، ويقول (عليه السلام): إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون. ويقول الإمام : إنّي لا أرى المَوتَ إلاّ سَعادَةً، ولا الحَياةَ معَ الظالِمينَ إلاّ بَرَما.

إنّ عبودية الدنيا هي سبب كل شيء إذ يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ حُبُّ الدُّنْيَا. ويقول الإمام الحسين (عليه السلام) : أَلاَ تَرَوْنَ أَنَّ الحْقَّ لاَ يُعْمَلُ بِهِ وَأَنَّ الْبَاطِلَ لاَ يُتَنَاهَى عَنْهُ.

حتى يصل إلى هذه المرتبة، فالناس عبيد الدنيا وهم يرضخون إلى عبودية الدنيا وحبّها، حتى يصبح العالم باطلًا، وهذا خلاف التوازن والنظام الألهي .

لذلك لابد للإنسان أن يجعل من الدنيا وسيلة حياته، وأن يكون حراً وغير راضخ وخانع للدنيا ولذّاتها ومنافعها، وقد حاول بعض الفلاسفة أن يفسروا قيمة حياة الإنسان بأنها تكمن في النفع واللذة وامتاع الغريزة واللذة والنفع، وهذا من أسوأ التفسيرات وأكثرها ضحالة وسطحية.

قال الإمام علي (عليه السالم): إِيَّاكُمْ وَحُبَّ الدُّنْيَا فَإِنهَّا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ.

كيف للإنسان أن يعيش في الدنيا متلذذاً بعبث السيطرة له على غرائزه، حيث كُلِّ بَلِيَّةٍ وَقِرَانُ كُلِّ فِتْنَةٍ وَدَاعِي كُلِّ رَزِيَّةٍ، لاحظوا الكوارث والمصائب التي نعيشها اليوم والتي عاشتها البشرية على طول التأريخ، كله بسبب التكالب على الدنيا بأي ثمن كان.

إنّ هذا الإستهلاك والتكالب على الدنيا يدخل في دائرة اللاعقلانية غير المبررة 

لذلك فهي بعيدة عن كل الثوابت والقيم الفطرية والأخلاقية وتدمر المعنى الغائب للبشرية، فالمصائب والكوارث الهائلة والفيضانات والحرائق كلها نتيجة لأفعال الناس، والفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.

ثمن الإنسان 

هل يمكننا أن نعيش في هكذا عالم، إنه خطأ في التفكر، والفساد مشكلة ، فما هي قيمة الإنسان في الحياة ، عندما نتكلم عن الحرية والكرامة، يقول الامام (عليه السلام):

ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها؟ إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها إلا بها. وهي تعني بقايا الطعام التي تبقى في فم بني الإنسان ، أو على الفم، هناك بعض الناس يتكالبون على هذه اللامظة الصغرية وهي الدنيا، فيتشاجرون عليها ويصبحون عبيداً يبيعون أنفسهم من أجلها وهي ليس لها أي قيمة.

ليس هناك ثمن للإنسان إلا في شيء واحد، وهو الجنة، وإذا أردنا التفكير دولارا، وهو مستعد أن يقتل إنساناً من أجل مئتيّ دولار ، أو يسرق أو يصبح عبداً بمنطق التجارة، فهناك بعض الناس يبيع نفسه من أجل مئة أو عشرة أو عرشين للحاكم من أجل أن يحصل على بعض الامتيازات، أو ذلك السياسي الذي يركض وراء الحكم من أجل الامتيازات، فيبيع نفسه بثمن بخس.

لكن هذهِ ليست قيمة الإنسان، إن قيمته الجنة، وإذا أدرك الإنسان هذا المعنى في الحياة والموت ادرك الحياة.

قال الإمام الحسين (عليه السالم) فلابد أنه سيعرف قيمة نفسه وحريته ويبيع نفسه بأموال بخسة أو بأشياء بسيطة.

يجب أن يكون للإنسان مواقف واختيارات صحيحة، ويركض أو يلهث وراء الأشياء اللامعة والبراقة، فينخدع بها وهي من حبائل الشيطان، فإذا وضع سقفا عاليا لقيمته، وهي الجنة، فسيربح كل شيء.

الامام الحسين
الدنيا
الايمان
عاشوراء
كربلاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 3 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة