• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هي مصادر قوة شخصية المرأة؟

سارة المياحي / الخميس 20 شباط 2025 / تربية / 695
شارك الموضوع :

وفي تراثنا الديني نصوص وتعاليم كثيرة تؤكد على إغداق المزيد من العطف على البنت في صغرها

كيف تبنى شخصية امرأة قوية ثابتة، تستعصي على الإغواء والإغراء، وتشق طريقها في الحياة بثقة والتزام، وتؤدي واجباتها الدينية والاجتماعية على خير وجه؟

وكيف تتجاوز المرأة في مجتمعاتنا حالة الضعف والشعور بالدونية تجاه الرجل، مما يجعلها عاجزة عن تسيير أبسط شؤون حياتها، والدفاع عن حقوقها ومصالحها؟

يبدو أن هناك عدة عوامل ومصادر تساعد على بناء وتنمية قوة الشخصية لدى المرأة، من أهمها مايلي :

1 -  التربية السليمة: فالبنت التي تنشأ في أجواء تربوية صالحة، وتتوفر لها رعاية كافية، تلبي جميع احتياجاتها المادية والنفسية والروحية، وتغرس في شخصيتها بذور الخلق القويم عبر التوجيه المناسب، والقدوة الصالحة، المتمثلة في سلوك الوالدين. هذه البنت تكون مهيأة للاستقامة، جديرة بامتلاك قوة الشخصية .

2 -  الوعي بالدين والحياة غالباً ما يتشكل وعي الفتاة في مجتمعاتنا من خلال الموروثات والأعراف المتداولة في أوساط عوائلهن، ثم ينفتحن على وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة، كقنوات البث الفضائي، وشبكة الإنترنت، لتنقلهن إلى عالم آخر من الأفكار وأنماط السلوك، المخالفة لنظام قيمنا الدينية والاجتماعية .

وهنا يحصل الاختلال في التوازن لدى الفتاة، وتصبح عرضة للضياع الفكري والسلوكي بسبب غياب برامج التوعية الدينية التي تخاطب الفتاة بلغة عصرها، وتتفهم طبيعة المشاكل والتحديات التي تواجهها، فبرامج التوجيه الديني -إن توفرت- هي للذكور، غالباً، وحظ المجتمع النسائي منها قليل، وهذا القليل تشوبه ثغرات ونواقص كثيرة .

فحتى المسائل الفقهية المرتبطة بقضايا المرأة الخاصة لم تكتب لها بلغة ميسرة، وأسلوب واضح، حيث لا تطور في الرسائل العملية الفقهية، إلا من خلال بعض المحاولات المحدودة .

وكذلك ما تواجهه الفتاة من تحديات في حياتها الاجتماعية فترة المراهقة، وعند بدء حياتها الزوجية، وحينما تدخل مرحلة الأمومة. إنها بحاجة إلى مساعدتها بالثقافة الهادفة، وتقديم التجارب والخبرات النافعة، لتكون على بصيرة من أمرها، حين تواجهها المشاكل والتحديات .

إن بعض الفتيات يقعن في أخطاء فادحة، ويعثرن عثرات خطيرة، لأنهن لم يتوفرن على الوعي والتوجيه اللازم للتحولات التي واجهنها في حياتهن .

لقد وصلتني قبل فترة رسالة من إحدى الفتيات، تتحدث فيها عن المفاجآت التي واجهتها حينما التحقت بالجامعة، بعيداً عن حياتها العائلية المألوفة، فخلال ثمانية عشر عاماً، حتى تخرجت من الثانوية، كانت تعيش مع أهلها، وفجأة وجدت نفسها في منطقة بعيدة، وضمن تجمع سكني يضم عشرات أو مئات الفتيات من بيئات مختلفة، وصارت تتعامل بشكل أو آخر مع رجال أجانب من خلال مواصلات السفر، وقضايا السكن، وشؤون الدراسة، وتعرضت لمحاولات من الإغواء والإغراء، ولم تكن مهيأة نفسياً ولا فكرياً للتعاطي مع مثل هذه التحولات والتحديات !!

إن الجيل الناشئ من أولادنا وبناتنا - على الخصوص في حاجة ماسة للوعي الحياتي، حتى لا تلتبس عليهم الأمور، ولا تفاجئهم الإشكاليات، وحتى يكون تعاملهم مع وسائل الإعلام، وأجهزة الاتصال الحديثة، وأجواء الاحتكاك بالآخرين، ضمن إطار من الفهم والإدراك السليم .

3 -  الاحترام والإشباع العاطفي: تمتاز المرأة برقة عواطفها، ورهافة مشاعرها وأحاسيسها، منذ فترة الطفولة، فتحتاج إلى دفء عاطفي، وإحاطة بالرعاية والاحترام، لتشعر بقيمتها في وسط عائلتها، وتنهل من فيض حنانهم وعطفهم، فتمتلئ نفسها بالثقة والعزة، وتتعامل مع الآخرين من موقع الثبات والرزانة .

أما إذا عاشت حالة من الإهمال والتجاهل وسط عائلتها، ولم تحترم مشاعرها وأحاسيسها فسيدفعها ذلك للبحث عن مصادر أخرى تشبع جوعها العاطفي، وتغذي الجفاء الذي تعاني منه، مما يجعلها فريسة سهلة، ولقمة سائغة، للطامعين والمنحرفين. وكم من فتاة وقعت في مهاوي الخطأ، وفخاخ المجرمين، منخدعة بالكلام المعسول، والوعود البراقة، وإبداء المشاعر الزائفة؟ ولو كانت عواطفها مشبعة وشخصيتها محترمة، ونفسها قوية ناضجة، لكانت أوعى وأذكى من الانخداع والاستدراج .

وفي تراثنا الديني نصوص وتعاليم كثيرة تؤكد على إغداق المزيد من العطف على البنت في صغرها، وتوفير أكبر قدر من الاحترام للفتاة، والمرأة حين تكون زوجة، وحين تصبح أماً . لاستحقاقها لذلك، ولما له من دور في بناء شخصيتها القوية الثابتة . وفيما يلي بعض النماذج من تلك النصوص :

1 -  عن حذيفة اليماني قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أولادكم البنات خير.

2 -  عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله: من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، وجبت له الجنة. فقيل يا رسول الله: واثنتين؟ فقال: واثنتين؟. فقيل: يا رسول الله وواحدة؟ فقال: وواحدة .

مقتبس من كتاب _شخصية المرأة بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين لـ_حسن الصفار
المرأة
الطفل
التربية
السلوك
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    هل تعاني من تساقُط الشعر؟ إليك 8 طرق للحفاظ عليه من التلف

    النشر : السبت 23 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الجاهل میت بین الاحیاء!

    النشر : الخميس 22 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    غانم المفتاح: المعجزة

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    هل البشرية جاهزة لملاقاة جائحة جديدة أم لم تتعلم من دروس "كوفيد"؟

    النشر : السبت 08 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الذكاء الاصطناعي.. هل يساهم في الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟

    النشر : الأثنين 03 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    هل تحاول أحلامنا أن تخبرنا بشيءٍ ما أم ينبغي علينا تجاهلها؟

    النشر : الأحد 24 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • الخميس 31 تموز 2025
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • الخميس 31 تموز 2025
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • الخميس 31 تموز 2025
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • الخميس 31 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة