• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

فاطمة الركابي / الثلاثاء 08 تموز 2025 / تربية / 456
شارك الموضوع :

وهنا اشارة تربوية إن ما لا ينقطع عن الإنسان هو ما يقدمه لنفسه، وما يصنعه لآخرته

في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا عن ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له "، وعنه (صلى الله عليه وآله): "خير ما يخلف الرجل بعده ثلاث : ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم ينتفع به من بعده"(١) .

عند التأمل في هذين الحديثين نجد مراد واحد وهو أمور ثلاث هي الباقيات الصالحات التي تبقى للمؤمن كزاد بعد رحيله من عالم الدنيا، الملفت فيهما هو تغير تسلسل الأمور ولعل وجه السبب في ذلك هو مفردتي [انقطع- يخلف].

ففي الحديث الأول اتى الترتيب مع ما يتناسب مع مفردة [لاينقطع]، إذ أن الحديث كان عما يعمله الإنسان من عمل لا ينقطع أثره برحيله، فكان بالدرجة الأولى هي الصدقات فإن الانتفاع منها هو جاري -كما وصفه نفس النص- ثم العلم فهو أيضاً غير منقطع ولكن جريان النفع يعتمد على إقبال الناس عليه مطالعته والاستماع إليه، ومدى سعة نشره، أما دعاء الأبناء الصالحين فهو أقلهم احتمال في الجريان، نعم قد يدعو الابن لأبيه في مواطن الاجابة وفي الصلوات أو في زيارته لقبره، فهو موصول لكن بفترات متباعدة ومتقطعة لذا كان هو الآخر في الترتيب.

وهنا اشارة تربوية إن ما لا ينقطع عن الإنسان هو ما يقدمه لنفسه، وما يصنعه لآخرته لا ما ينتظره من صنيع الآخرين، مهما كان قربهم أو قرابتهم منه.

أما في تسلسل الحديث الثاني فكان الترتيب أتى بما يتوافق مع معنى [يخلف] فالأبناء هم من يخلفون الإنسان فإن كانوا صلحاء كان كل ما تركه الأب في الحفظ وسيستمر وإلا فالعكس ثم الصدقات وهكذا العلم النافع.

وهذا ما يُفهمنا إياه قوله تعالى على لسان نبيه {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا، يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} إذ أن الحفاظ على ما يتركه الإنسان من صدقات ومعارف وعلوم يتطلب وجود وريث صالح يُحسن تولي ما استخلف عليه، ويكمل المسيرة من بعده.

لذا الطلب من الله تعالى لخلف صالح اولاً، والسعي في تربيته ثانياً يمكن أن يوصل الإنسان إلى الحفاظ على ما يبقيه من صالحات بعده.

ولكن هناك وسيلة أخرى يمكن أن نعبر عنها بأنها وسيلة الوسائل للإبقاء على هذه الصالحات كما وردت في كتاب الخصائص الحسينية في فضل زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) "أن نهاية الاثار والأعمال اللاحقة للشخص والباقيات الصالحات التي لا ينقطع عمله منها : أن تبقى مدة مديدة بعد موته…، أي لا تبقى بحسب العادات أزيد من ألف سنة، فإن الزمان وحالاته متبدلان متغيران، ولكن في هذه الوسائل ما يوجب أن تكون الملائكة بعد موت هذا المؤمن نواباً في العمل عنك الى يوم القيامة، فكل ثوابهم يكتب لك، ولا يستبدل بأوضاع الزمان" (٢).

ولعل هذا المعنى منطلق من هذا الشاهد الروائي "أن الله تعالى يخلق من عرق زوار قبر الحسين (عليه السلام)، من كل عرقة سبعين ألف ملك يسبحون الله ويستغفرون له ولزوار الحسين(عليه السلام)، إلى أن تقوم الساعة" (3) .

————

(١) منية المريد: ص ١٥.

(٢) الخصائص الحسينية: ص١٢٣(بتصرف).

(٣) مستدرك الوسائل:ج١٠، ص٢٥٦.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الايمان
العمل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    تعرفي على خربشات طفلك

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    أمير المؤمنين ونواة الطمأنينة الإجتماعية

    النشر : الأثنين 24 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    هجوم الدار.. من فضاضة أهل المدار

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    شخصيات تسمم حياتك: الغدارون

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    نسج دمعة واعليا

    النشر : الأثنين 18 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    غياب الأب ومدى تأثيره في بناء نفسية الطفل

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1190 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1060 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 14 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 14 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 14 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة