• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جبل الصبر..

آمنة زوين / الثلاثاء 03 نيسان 2018 / تربية / 6288
شارك الموضوع :

بوجه متغير الألوان، ‏ببحّة صوت منكسرة، تلك.. التي تجرح الحنجرة، تحدث زينب جدها: رأيت البارحة ريحا عاصفة قد انبعثت فأسودت الدنيا، وما فيها وأ

بوجه متغير الألوان، ‏ببحّة صوت منكسرة، تلك.. التي تجرح الحنجرة، تحدث زينب جدها: رأيت البارحة ريحا عاصفة قد انبعثت فأسودت الدنيا، وما فيها وأظلمت السماء وحركتني الرياح من جانب إلى جانب، فرأيت شجرة عظيمة فتمسكت بها، لكي اسلم من شدة الريح العاصفة،  وإذا بالرياح قد قلعت الشجرة من مكانها، وألقتها على الأرض، ثم تمسكت بغصن قوي من أغصان تلك الشجرة فكسرتها الرياح فتعلقت بغصن آخر، فكسرتها الرياح العاصفة،  فتمسكت بغصن آخر وغصن رابع، ثم استيقظت من نومي..

وحينما سمع جدها رسول الله صلى الله عليه واله منها هذه الرؤيا بكى وقال: اما الشجرة فجدك واما الغصنان الكبيران فهما امك وأباك واما الغصنان الاخران فأخواك الحسنان تسود الدنيا لفقدهم وتلبسين لباس المصيبة والحداد في رزيتهم..

ومن هنا ابتدأت حكاية زينب مع الدهر.. وما أدراك ما زينب جبل الصبر!

_بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله الى المليك المقتدر، أزيلت الحرمة عند مماته، فبدأ الظلم.. بعد شهرين أو ثلاثة أشهر وإذا بها ترى أن امها خلف الباب، تسمع صرختها! يرفع السوط عليها! تخرج خلف علي وهي تقول: خلو ابن عمي.. وكل هذا على مرأى ومسمع من زينب..

إلى أن حان الوداع، وآن الفقد، ورحلت الزهراء إلى العلياء..

سنين مرت.. حل شهر رمضان.. في ليلة التاسع عشر وفي ليلة القدر.. جيء بالأمير إلى بيته مخضبا بالدماء..

وزينب تراه مسجا أمام عينيها، لتودعه بعد ذلك، لله در صبرك مولاتي!

مصيبة اخرى! غصن آخر سيكسر، العقيلة تأتي إلى دار أخيها الحسن، لترى بأم عينها كبده المقطع المسموم! ولا بد لفراقهم أن يحين..

فلم يبقَ لزينب من أهل العبا إلا الحسين.. الذي كانت تخدمه بعينيها وأجفانها، كيف لا وهو  ريحة أمها الزهراء؟

أما آخر المطاف في رحلة حياة زينب عليها السلام.. "كربلاء"

والذي هوت فيها أحبة زينب كالنجوم، مرملون على الغبراء، وهي بدون ناصر ولا معين، تبحث عن أيتام مشردة تارة، وتبعد الشوك من أقدام الآخرين تارة..

لتبدأ رحلة جديدة "قافلة السبي".

ومن هنا انطلقت عقيلة الهاشميين تنسف مزاعم الظلام الكاذبة بتصريحاتها القرآنية، ببلا‌غتها النبوية ومنطقها العلوي..

وقلبها ينزف دما!

لتعود بعد أربعين يوما من الفراق،  لتلتقي بحبيبها الحسين قائلة: يا بن أمّ, أخي لقد جاؤونا بالنّياق مهزولة لا موطّأة ولا مرحولة, والله لو خيّروني بين المقام عندك أو الرحيل عنك, لاخترت المقام عندك ولو أنّ السباع تأكل لحمي.. ولكن هذه نياق الرحيل تجاذبنا بالمسير..

وصلت زينب إلى المدينة، دخلت الدار الموحشة الخالية من الأحباب..

لا شيء غير زينب والدموع! 

لا زالت كلما نظرت إلى الباب تردد في قلبها:

‏يارب الصوتُ الذي أحدثَته الخيول في صدرِ مهجتي الحُسين، أعرفهُ جيداً، سمعتهُ خلف بابِ الدار..

ودعت عقيلة الطالبيين الحياة، في(5/ رجب 62هـ)، ليلتم شمل عائلة الزهراء من جديد، فهم ينتظرون عروج روح الحوراء من هذه الدنيا الدنية إلى السماء.

السيدة زينب
الصبر
اهل البيت
كربلاء
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تعرف على أصغر رئيسة للبرلمان الأوروبي في عيد ميلادها الـ 43

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تدخل الأهل في اختيارات أبنائهم التخصصية للجامعات.. ورقة مكسب أم تفاخر؟

    النشر : الخميس 24 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جدل كبير حول جرائم قتل النساء في السويد

    النشر : الخميس 13 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    معركة الطف: انتشرت بالاعلام الزينبي وتوقفت عند الاعلام الاسلامي

    النشر : السبت 03 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: ماهو سبب اتجاه الشباب للدراما التركية؟

    النشر : السبت 07 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إحياء قضية عاشوراء.. مطلب عَرَضي أم جوهري؟

    النشر : الثلاثاء 17 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة