• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جبل الصبر..

آمنة زوين / الثلاثاء 03 نيسان 2018 / تربية / 6494
شارك الموضوع :

بوجه متغير الألوان، ‏ببحّة صوت منكسرة، تلك.. التي تجرح الحنجرة، تحدث زينب جدها: رأيت البارحة ريحا عاصفة قد انبعثت فأسودت الدنيا، وما فيها وأ

بوجه متغير الألوان، ‏ببحّة صوت منكسرة، تلك.. التي تجرح الحنجرة، تحدث زينب جدها: رأيت البارحة ريحا عاصفة قد انبعثت فأسودت الدنيا، وما فيها وأظلمت السماء وحركتني الرياح من جانب إلى جانب، فرأيت شجرة عظيمة فتمسكت بها، لكي اسلم من شدة الريح العاصفة،  وإذا بالرياح قد قلعت الشجرة من مكانها، وألقتها على الأرض، ثم تمسكت بغصن قوي من أغصان تلك الشجرة فكسرتها الرياح فتعلقت بغصن آخر، فكسرتها الرياح العاصفة،  فتمسكت بغصن آخر وغصن رابع، ثم استيقظت من نومي..

وحينما سمع جدها رسول الله صلى الله عليه واله منها هذه الرؤيا بكى وقال: اما الشجرة فجدك واما الغصنان الكبيران فهما امك وأباك واما الغصنان الاخران فأخواك الحسنان تسود الدنيا لفقدهم وتلبسين لباس المصيبة والحداد في رزيتهم..

ومن هنا ابتدأت حكاية زينب مع الدهر.. وما أدراك ما زينب جبل الصبر!

_بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله الى المليك المقتدر، أزيلت الحرمة عند مماته، فبدأ الظلم.. بعد شهرين أو ثلاثة أشهر وإذا بها ترى أن امها خلف الباب، تسمع صرختها! يرفع السوط عليها! تخرج خلف علي وهي تقول: خلو ابن عمي.. وكل هذا على مرأى ومسمع من زينب..

إلى أن حان الوداع، وآن الفقد، ورحلت الزهراء إلى العلياء..

سنين مرت.. حل شهر رمضان.. في ليلة التاسع عشر وفي ليلة القدر.. جيء بالأمير إلى بيته مخضبا بالدماء..

وزينب تراه مسجا أمام عينيها، لتودعه بعد ذلك، لله در صبرك مولاتي!

مصيبة اخرى! غصن آخر سيكسر، العقيلة تأتي إلى دار أخيها الحسن، لترى بأم عينها كبده المقطع المسموم! ولا بد لفراقهم أن يحين..

فلم يبقَ لزينب من أهل العبا إلا الحسين.. الذي كانت تخدمه بعينيها وأجفانها، كيف لا وهو  ريحة أمها الزهراء؟

أما آخر المطاف في رحلة حياة زينب عليها السلام.. "كربلاء"

والذي هوت فيها أحبة زينب كالنجوم، مرملون على الغبراء، وهي بدون ناصر ولا معين، تبحث عن أيتام مشردة تارة، وتبعد الشوك من أقدام الآخرين تارة..

لتبدأ رحلة جديدة "قافلة السبي".

ومن هنا انطلقت عقيلة الهاشميين تنسف مزاعم الظلام الكاذبة بتصريحاتها القرآنية، ببلا‌غتها النبوية ومنطقها العلوي..

وقلبها ينزف دما!

لتعود بعد أربعين يوما من الفراق،  لتلتقي بحبيبها الحسين قائلة: يا بن أمّ, أخي لقد جاؤونا بالنّياق مهزولة لا موطّأة ولا مرحولة, والله لو خيّروني بين المقام عندك أو الرحيل عنك, لاخترت المقام عندك ولو أنّ السباع تأكل لحمي.. ولكن هذه نياق الرحيل تجاذبنا بالمسير..

وصلت زينب إلى المدينة، دخلت الدار الموحشة الخالية من الأحباب..

لا شيء غير زينب والدموع! 

لا زالت كلما نظرت إلى الباب تردد في قلبها:

‏يارب الصوتُ الذي أحدثَته الخيول في صدرِ مهجتي الحُسين، أعرفهُ جيداً، سمعتهُ خلف بابِ الدار..

ودعت عقيلة الطالبيين الحياة، في(5/ رجب 62هـ)، ليلتم شمل عائلة الزهراء من جديد، فهم ينتظرون عروج روح الحوراء من هذه الدنيا الدنية إلى السماء.

السيدة زينب
الصبر
اهل البيت
كربلاء
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    5 نصائح لتعزيز نظامك الغذائي بالبروتين

    النشر : السبت 19 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    تحفة فاطمة: دراسة تحليلية لأفضلية حجاب العباءة

    النشر : الخميس 05 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ملتقى خادمات المنبر الحسيني بنسخته الرابعة في جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأحد 22 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    واحة في صحراء الحياة

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    وصفة هندية تكشف تصدي الهنود لمخاطر كورونا

    النشر : الأربعاء 26 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    المسلم والشخصية المنضبطة

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 543 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 479 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 363 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1099 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 20 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 20 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 20 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة