• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خَليفةٌ نُصِّب وثلةٌ تستعجلُ القِطا

نرجس ابراهيم الصافي / السبت 01 ايلول 2018 / تربية / 2433
شارك الموضوع :

هناكَ في غديرِ خم، السنةُ العاشرة بعد هجرةِ الرسول (ص) وحيثُ طريق الحجّ أنذاك كانت القوافل في طريقها للرجوع من مكّة بعد أداء المناسك..

هناكَ في غديرِ خم، السنةُ العاشرة بعد هجرةِ الرسول (ص) وحيثُ طريق الحجّ أنذاك كانت القوافل في طريقها للرجوع من مكّة بعد أداء المناسك..

في تلك المنطقة أتى الأمر الإلهي يقتضي تنصيبَ خليفةٍ بعدَ الرسول، بل كانَ مشخصًا من قبلِ السماءِ حيثُ لايمكنُ التحكمُ في هذا الامر من قبلُ ومن بعدُ، حينها أمرَ الرسولُ بإبلاغِ القوافل بالمكوثِ ريثما يلقي عليهم خطابًا، إجتمع الحجاج فصعد الرسول على الأقتاب ثم أوصاهم ببضع وصايا أخيرة فهو راحلٌ عما قريب عنهم ثم قال لهم: أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه..

حينها تسمّرت تلك الثلة في مكانها وهي غير مستوعبة لما قيل قبل قليل، كان ذلك الخبر بمثابةِ الصاعقة... فمن هنا بدأت رحلةٌ جديدة من التحدياتِ التي كانوا يعتقدون إنتهائها برحيل النبي وكم خططوا لأغتياله ليسبقوا الزمن بذلك والآن نُصب عليٌ (ع) وأمام جموعِ الحجيج، وحيث لا مفر من الإنكار..

صاروا يتهامسون فيما بينهم كيف لهم أن يتخلصوا من ذلك؟!.

وهناك في البعيد يحمّلق الشيطان بهم، ثم وسوس في صدورهم أن يوم الرحيل فتشبثوا بسقيفتكم!

وألقى إليهم شر الحسد نجمَ عنهُ تلك الصحيفةُ السوداء التي تعاهدوا فيها على أن يَقبروا أهل ذلكَ البيت، وإن تمّ ذلك فسوف تخلوا لهم الخلافة!.

تبًا لهم يظنون أن من جلس على العرش يصبح خليفة الرسول فقط !

أليس علي ملك الدنيا وإلى هذا اليوم ولم يكن يملك من حطام الدنيا شيئا!

ألم يطلق الدنيا ثلاثا لا رجعةَ فيها أليس هو القائل إليك عني يا دنيا غري غيري! ألم يقل ذات مرة: ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز!، ألم نسمعه يردد: والله ماكنزت من دنياكم تبرا ولا ادخرت من غنائمها وفرا ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا!.

وقال أيضا: والله لقد رقعتُ مدرعتي حتى إستحيت من راقعها ولقد قال لي القائل إنبذها عنك.. فقلتُ: إغرب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى!.

لذلك شاءت إرادةُ الله تنصيبَ خليفةٍ يرثُ الأرضَ خلفًا للنبي ويكون مطابقًا له في فكره ونهجه، ومجسدا له تجسيدا واقعيا في العصمة والطهارة.. مكملًا رسالة محمد النبي مقاتلًا على التأويل كما قاتل محمد على التنزيل!.

وأيضا يستمر على ما بدأه النبي الخاتم من هداية المجتمع ونشر الايمان والفضيلة وقد تم ذلك في اليوم الموعود وهو يوم الغدير، وعلى النقيض شاء الشيطان أن يغري تلك الثلة لتطغى وتحول بين ذلك ولتنشر الكفر والرذيلة في أوساط المجتمع حينئذ وقد تم ذلك في اليوم المشؤوم يوم السقيفة!.

ليبعدوا عليًا عن خلافة الرسول ظاهرًا! ولكن بقيَ عليٌ منارًا ومشعلاً يحتذي بهِ كلُّ مسلمٍ في البقاع..

وسيبقى الدهر وهو ألسنة ثناءٍ عليك يا أبا الحسن، ستبقى لأن الله أرادَ بقائك، ستبقى لأنكَ اخترت أن تكون مع الله، ستبقى لأن كل من كان مع الله باق ! وستبقى رغماً عن كل من أراد إطفائك ولم يدري أن اللهَ متمُ نورهِ ولو كرهوا ذلك!.

وللأسف كان كما قال العقاد في علي عليه السلام: "ما اتسعتْ مساحة للأخذِ والرد كما اتسعت مساحةُ علي بن ابي طالب فمنهم من يرى أنه إله ويعبده ومنهم من يرى أنه كافر مطرودٌ من رحمة الله..!" والعياذ.

وصدق الشاعر حين قال:

غالى يسارٌ واستخفَ يمينُ

بكَ يالكنهكَ لا يكادُ يبينُ

تجفى وتعبدُ والضغائنُ تغتلي

والدهرُ يقسو تارةً ويلينُ

وتضلُ أنتَ كما عهدتك نغمةً

للآنَ لم يرقَ لها تلحينُ..

الامام علي
عيد الغدير
مفاهيم
القيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: ادرس بذكاء وليس بجهد

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    نبتة الصبار.. صيدلية المرأة المتميزة

    النشر : الخميس 29 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    يكمن عبقري بداخلك

    النشر : الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    اليوم العالمي للبيئة ونظريات الفلسفة الإيكولوجية

    النشر : الأحد 05 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    علاقة المجتمع الإسلامي بانحصار الدين المسيحي بين جدران الكنيسة

    النشر : الثلاثاء 07 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    استراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية

    النشر : الأثنين 22 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 439 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 4 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 4 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 4 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة