• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خَليفةٌ نُصِّب وثلةٌ تستعجلُ القِطا

نرجس ابراهيم الصافي / السبت 01 ايلول 2018 / تربية / 2364
شارك الموضوع :

هناكَ في غديرِ خم، السنةُ العاشرة بعد هجرةِ الرسول (ص) وحيثُ طريق الحجّ أنذاك كانت القوافل في طريقها للرجوع من مكّة بعد أداء المناسك..

هناكَ في غديرِ خم، السنةُ العاشرة بعد هجرةِ الرسول (ص) وحيثُ طريق الحجّ أنذاك كانت القوافل في طريقها للرجوع من مكّة بعد أداء المناسك..

في تلك المنطقة أتى الأمر الإلهي يقتضي تنصيبَ خليفةٍ بعدَ الرسول، بل كانَ مشخصًا من قبلِ السماءِ حيثُ لايمكنُ التحكمُ في هذا الامر من قبلُ ومن بعدُ، حينها أمرَ الرسولُ بإبلاغِ القوافل بالمكوثِ ريثما يلقي عليهم خطابًا، إجتمع الحجاج فصعد الرسول على الأقتاب ثم أوصاهم ببضع وصايا أخيرة فهو راحلٌ عما قريب عنهم ثم قال لهم: أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه..

حينها تسمّرت تلك الثلة في مكانها وهي غير مستوعبة لما قيل قبل قليل، كان ذلك الخبر بمثابةِ الصاعقة... فمن هنا بدأت رحلةٌ جديدة من التحدياتِ التي كانوا يعتقدون إنتهائها برحيل النبي وكم خططوا لأغتياله ليسبقوا الزمن بذلك والآن نُصب عليٌ (ع) وأمام جموعِ الحجيج، وحيث لا مفر من الإنكار..

صاروا يتهامسون فيما بينهم كيف لهم أن يتخلصوا من ذلك؟!.

وهناك في البعيد يحمّلق الشيطان بهم، ثم وسوس في صدورهم أن يوم الرحيل فتشبثوا بسقيفتكم!

وألقى إليهم شر الحسد نجمَ عنهُ تلك الصحيفةُ السوداء التي تعاهدوا فيها على أن يَقبروا أهل ذلكَ البيت، وإن تمّ ذلك فسوف تخلوا لهم الخلافة!.

تبًا لهم يظنون أن من جلس على العرش يصبح خليفة الرسول فقط !

أليس علي ملك الدنيا وإلى هذا اليوم ولم يكن يملك من حطام الدنيا شيئا!

ألم يطلق الدنيا ثلاثا لا رجعةَ فيها أليس هو القائل إليك عني يا دنيا غري غيري! ألم يقل ذات مرة: ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز!، ألم نسمعه يردد: والله ماكنزت من دنياكم تبرا ولا ادخرت من غنائمها وفرا ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا!.

وقال أيضا: والله لقد رقعتُ مدرعتي حتى إستحيت من راقعها ولقد قال لي القائل إنبذها عنك.. فقلتُ: إغرب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى!.

لذلك شاءت إرادةُ الله تنصيبَ خليفةٍ يرثُ الأرضَ خلفًا للنبي ويكون مطابقًا له في فكره ونهجه، ومجسدا له تجسيدا واقعيا في العصمة والطهارة.. مكملًا رسالة محمد النبي مقاتلًا على التأويل كما قاتل محمد على التنزيل!.

وأيضا يستمر على ما بدأه النبي الخاتم من هداية المجتمع ونشر الايمان والفضيلة وقد تم ذلك في اليوم الموعود وهو يوم الغدير، وعلى النقيض شاء الشيطان أن يغري تلك الثلة لتطغى وتحول بين ذلك ولتنشر الكفر والرذيلة في أوساط المجتمع حينئذ وقد تم ذلك في اليوم المشؤوم يوم السقيفة!.

ليبعدوا عليًا عن خلافة الرسول ظاهرًا! ولكن بقيَ عليٌ منارًا ومشعلاً يحتذي بهِ كلُّ مسلمٍ في البقاع..

وسيبقى الدهر وهو ألسنة ثناءٍ عليك يا أبا الحسن، ستبقى لأن الله أرادَ بقائك، ستبقى لأنكَ اخترت أن تكون مع الله، ستبقى لأن كل من كان مع الله باق ! وستبقى رغماً عن كل من أراد إطفائك ولم يدري أن اللهَ متمُ نورهِ ولو كرهوا ذلك!.

وللأسف كان كما قال العقاد في علي عليه السلام: "ما اتسعتْ مساحة للأخذِ والرد كما اتسعت مساحةُ علي بن ابي طالب فمنهم من يرى أنه إله ويعبده ومنهم من يرى أنه كافر مطرودٌ من رحمة الله..!" والعياذ.

وصدق الشاعر حين قال:

غالى يسارٌ واستخفَ يمينُ

بكَ يالكنهكَ لا يكادُ يبينُ

تجفى وتعبدُ والضغائنُ تغتلي

والدهرُ يقسو تارةً ويلينُ

وتضلُ أنتَ كما عهدتك نغمةً

للآنَ لم يرقَ لها تلحينُ..

الامام علي
عيد الغدير
مفاهيم
القيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    كيف أثّر فيروس كورونا على العلاقات والعادات الاجتماعية؟

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة: ماهو وضع المرأة العربية؟

    النشر : الخميس 01 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    مساوئ كثرة الكلام

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    لحظات وداع بين نورين

    النشر : الأثنين 26 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    دان جيبسون وشبهة مكة في البتراء

    النشر : الثلاثاء 03 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    إيمان علي وإشراقات الروح

    النشر : الأربعاء 05 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 648 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 619 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 518 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 17 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 17 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 17 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة